أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهد أحمد الرفاعى - حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء التااااسع














المزيد.....

حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء التااااسع


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1594 - 2006 / 6 / 27 - 09:21
المحور: الادب والفن
    


نهض نضال من سريره بعد نوم عميق وأخذ حمامه وخرج على والدته ووالده فوجدهم ينتظرونه لكى يشاركهم السمر فهم فى أشد الحاجة للجلوس معه..فناداه والده..تعالى..يا نضال..إقترب يا ولدى..
نعم يا والدى سأحضر إليك ولكن دعنى إجرى مكالمة سريعة وأعود..تقدم نضال وأدار قرص التليفون ليتصل بأحد اصدقائه المقربين..وتبادلا التحية والضحك وأغلق السماعة وهو يدعو صديقه للحضور لأمر هام..وإلتقط والد نضال طرف الحديث وهو يمر من جواره ..وهنا توقف وهو يقول لنضال من هذا الذى كنت تتحدث معه يا بنى؟؟؟
إنه سيف ..صديقى.. أنت تعرفه ادعوه للحضور ومعه.. جاسر.. صديقنا..وهنا إكفهر وجه والده وردد..سيف .. تانى.. يا نضال.. ؟؟
وما فيها يا والدى .. ؟؟؟
أنا أخاف عليك من المشاكل التى تأتى من صحبتك لسيف
أية مشاكل ؟؟ الجهاد فى سبيل الله وتحرير الوطن تسميه مشاكل؟؟؟
يابنى كل ذلك لن يجدى ..لن يخرجوا.. سيظلوا ..فيها..وأنتم ستظلوا تفقدون الشاب تلو الآخر دون فائدة..ليس لهم مكان آخر يذهبون إليه لقد إحتلوا هذه الأرض وجعلوها موطن لهم..وانت عندما تكون مشرد وليس لك مآوى وتجد مكان يآويك..هل ستفرط فيه بسهولة حتى لو كان مغتصب وليس من حقك ؟؟؟
آفهمت يا ولدى..سيظلون ..وسيعيشون معكم رضيتم أم آبيتم..ولا تنسى أن لهم السند والدعم....وانتم؟؟؟
ولم يدعه نضال يكمل ..ونحن ماذا ؟؟؟؟
يا والدى أكملها..ليس لنا أحد يدعمنا أو يساندنا ..لا .. لقد نسيت أكبر سند لنا ..إيماننا بالله وبأن هذا
الوطن هو لنا ولن يكون لغيرنا..عِشقنا لهذه الأرض.. ورائحة ترابها الذى نتنسمه مخلوطاً بدماء شهداءنا ..لن نستكين أو نضعف ونسلم.. لن نخذل .. أصوات نداء أشجار الزيتون الصارخة المستنجدة بنا ..أعيدوا جذورى لأرضى ..لن نترك دم شهيد يجرى على تراب هذه الأرض دون ان يكون له ثأر من اليهود الصهاينة وأنا لى ثأر خاص بى.. لن أغفل عنه ..أبداً.. ما حييت..يجب أن يدفعوا ثمن ما فعلوه بى عند الحاجز..وهنا نهره والده ..كفاك كلاماً.. فى هذا الموضوع..إنتبه لمستقبلك.. أنت يجب أن تتزوج ..وأمك إختارت لك عروسا طيبة وعلى أخلاق وهى من أطراف شجرة العائلة..وإعترض نضال على هذا الكلام والدى أنا لست بنت ..ويجب زواجها أرجوك ..تذكر ذلك..وهذا الموضوع لايشغل تفكيرى الآن..لا يا نضال ..يجب أن يشغل تفكيرك فأنت على وشك التخرج وستعمل معى فى الشركة وشقتك ستكون بالطابق العلوى..فماالمشكلة إذن؟؟؟
المشكلة عندى ياوالدى ..لا أريد الزواج والإرتباط بأحد الآن..
أعرف ذلك ..فأنت تريد المشاكل مع الصهاينة..وهذا لن يكون أبداً ..لا نريد مشاكل معهم.. أرجوك والدتك حالتها الصحية لا تتحمل ..وأنت ستقضى عليها بذلك..لقد حسم الأمر فى ذلك ووالدتك سترتب لقاء مع أهل العروس لتراها فى بيتها إن شاء الله.
لا يا والدى أرجوك.. لا تدعنى.. أنطق لك بكلمة.. لا.. فذلك يؤلمنى
إذن قل ..لا.. هذه ثانية ليحل عليك غضبى..سمعت حسم الأمر يا نضال وسنرتب موعداً قريبا..جهز نفسك لذلك..على الأقل نفسياً

****************************

جلس ثائر يتبادل الحديث مع والد سندس فى ود وبادره خال سندس ولكن إسمح لى بهذا السؤال لم ينادونك بثائر المصرى؟؟
لأنى بالفعل مصرى.
حقاً!!!!!!!!!
نعم والدى محمد المصرى ووالدتى فلسطينية والحب جمع بينهم منذ زمن بعيد وكنت انا ثمرة هذا الحب ولكنه رحمه الله توفى منذ مدة ولذلك قررت أمى الرجوع لفلسطين والعيش وسط الأهل..
>>سبحان الله يا حاج محمد (قالها خال سندس) أنت تعود بعد غربة وهو يعود بعد غربة لكى تلتقوا هنا ويكون هو السبب فى شفاء سندس بإذن الله ..سبحان مدبر هذا الكون
زى ما بيقولوا يا حاج يجمع الشامى على المصرى .. ولا المغربى هههههههههوضحك الجميع..وتنبهت سندس لصوت الضحك وسألت عمتها من بالخارج وما يضحكهم هكذا؟؟
وردت العمة إخلاص..ألم أقل لكى.. أن ثائر بالخارج
!!!!!!!!!أتمزحين
....لا بل هى الحقيقة
لقد تصورت أنك تحاولين إيقاظى من النوم.. او أننى أحلُم
..لا ..يا سندس ليس حلم..بل ..حقيقة
..ولكن كيف عرف طريقنا
لا هذه قصة طويلة مثل قصتك التى لا تريد أن تنتهى..سأحكيها لكى لاحقاً ..تمالكى نفسك حتى تسلمى عليه قبل ان يغادر البيت..ولكننى لا أستطيع الوقوف أحس نفسى سأقع لو وقفت
..حاولى ..لا يصح أن يدخل إلى الغرفة الآن
..سأحاول يا عمتى
وأعطتها العباءة والحجاب ..وأسندتها إليها.. وخرجت ليتفاحأ الجميع بوجودها..فلم يكن يخطر ببالهم قيامها من السرير..قالت العمة ..جاءت بنفسها ..لتشكرك على حسن صنيعك ..أخ ثائر..وغض ثائر بصره.. لا شكر على واجب سيدتى نحن هنا كلنا أهل..ونحن نسكن قريباً منكم فى المنطقة المجاورة لكم
وأجلست العمة إخلاص سندس عندما أحست أنها على وشك الوقوع..وقالت سندس بصوت واهن.. آلم تعرف شىء عن الشاب وماذا حدث له؟؟
للأسف اختى ..لا لم أعرف وإن كنت على أحر من الجمر لمعرفة ما حل به..ولكن أعتقد أنه ما سلم منهم وأنه بعداد الأموات..ولكن

سندس قالت له..ولكنى سمعت احد الضباط اليهود وهو يقول بالعبرية لزميله أن يتركه على الطريق لينزف حتى الموت
أنتى قلتيها حتى الموت ..ولكن آتعرفين العبرية؟؟
نعم القليل منها..فأنا أدرسها..ومن بعض الكلمات المتداولة هنا ألتقط البعض منها
أعتقد أنك الأحسن لكى ولصحتك النسيان لما حدث.. فهذه الحوادث تتكرر يوميا عند الحاجز..ولكنها بالنسبة لكى شىء غريب لأنك كما عرفت من والدك لم تتعودى عليها
سأحاول ..إن شاء الله
الآن أستطيع الإنصراف ..بعد أن عرف الجميع بما حدث وأنت أيضاً والحمد لله بدأت أولى خطوات الشفاء وكونى قوية لتعبرى هذه المحنة بسلام وإذا وددتم المساعدة فأنا موجود رهن الإشارة ..حاج محمد تذكر دائماً بأن لك أخ فى الله يدعى.. ثائر المصرى ..تحت أمرك فى أى وقت..
شكره والد سندس على معروفه وتلبيته الدعوة للحضور..وتقديم يد العون لهم..وخرج ثائر المصرى من البيت وهو يحمل عائلة جديدة تحبه وتحمل له كل ود وعرفان



#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبق الشوربة
- فتاااااوى..مجهولة..النسب
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء الثااامن
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء السابع
- إنتبهوا المستقبل يضيع ما بين الخصر وال 2
- لماااااااااااااااااااذاااااااا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء الساااادس
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء الخاامس
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الرابع
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الثالث
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الثانى
- قصة //حاجز الموت و الحياة// ((الجزء الأول ))
- همس (20) ات ليلية/ سأرحل فى صمت
- كلام × كلام
- همس (19) ات ليلية/ كلام الليل
- بيت العنكبوووووووت
- خصخصة النساء
- همس (18) ات ليلية/ الصمت
- همس (18) ات ليلية/
- عنه ..قالوا..أكسير الحياة


المزيد.....




- زلزال في -بي بي سي-: فيلم وثائقي عن ترامب يطيح بالمدير العام ...
- صورة -الجلابية- في المتحف تثير النقاش حول ملابس المصريين
- مهرجان -القاهرة السينمائي- يعلن عن أفلام المسابقة الدولية في ...
- زلزال في -بي بي سي-: فيلم عن ترامب يطيح بالمدير العام ورئيسة ...
- 116 مليون مشاهدة خلال 24 ساعة.. الإعلان التشويقي لفيلم مايكل ...
- -تحيا مصر وتحيا الجزائر-.. ياسر جلال يرد على الجدل حول كلمته ...
- منتدى مصر للإعلام يؤكد انتصار الرواية الفلسطينية على رواية ا ...
- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهد أحمد الرفاعى - حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء التااااسع