أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهد أحمد الرفاعى - حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء الساااادس















المزيد.....

حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء الساااادس


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1586 - 2006 / 6 / 19 - 06:50
المحور: الادب والفن
    


أفاق الشاب الذى كتب له عمر جديد من عند الله ليجد نفسه بين أناس لا يعرفهم البتة وماكاد الشاب يفتح عينييه حتى وجد رجل عجوز على ملامحه تبدو الطيبة الممزوجة بالشهامة العربية يقول له حمدا لله على سلامتك يابنى لم نكن نصدق أنك ستعود مرة ثانية إلى الحياة..نظر الشاب إليهم محاولاً البحث عن وجه يعرفه بينهم ولكنه لم ينجح فى ذلك وبصعوبة بالغة وبصو ت واهن أشبه بالهمس تساءل عن المكان الذى فيه ومن يكونوا؟؟؟ إبتسم العجوز وقال له ليس هذا وقته ستعرف كل شىء لاحقاً الآن لا تتحرك كثيراً حتى لا ينزف جرحك مرة ثانية لا تقلق كل شىء سيكون على ما يرام أغمض الشاب عينييه فى إستسلام وهمس له والداى يعرفون مكانى..؟؟ ولكن العجوز أجابه بالنفى وزاد لابد أنهم يا ولدى فى أشد القلق عليك فأنت هنا منذ أسبوعين ولكن للأسف لم نعثر معك على شىء يدل على شخصيتك ..ما أسمك يابنى ؟؟؟رد الشاب.. نضال إسمى نضال..ضحك العجوز وقال إسمُ جميل وعلى مسمى إرتاح الآن وخذ قسطاً من الراحة وبعدهاا نتكلم فى كل ما تريد..أسلم الشاب نضال أمره لله وراح فى نوم عميق..وعلى الطرف الآخر من الأحداث لم تكن سندس أحسن حالاً من نضال سوى أنها كانت بين إخوتها و أهلها ولكن كانت غائبة عن الوعى تعود لوعيها دقائق وتغيب مرة آخرى بعد صراخ وبكاء متواصل فيقوم والدها بإعطاءها الدواء المناسب الموصوف لها من الطبيب الذى شخص حالتها إنهيار عصبى حاد..وهذا كان شىء متوقع بعد ما مرت به من أحداث يجهلها كل من تجمع حولها إلى الآن فهى لم تفيق حتى الآن لكى تسرد لهم أحداث ذلك اليوم العصيب الذى مرت به..ومن سندس الغائبة عن الوعى إلى إسترداد للوعى لدى نضال ..تستمر الأحداث ..وقف والد سندس حائراً أمام إبنته ينظر إليها وهو حائر فى أمرها الذى لايعرف منه شىء وبدت عليه علامات القلق عما أصابها فى خلال رحلتها من البيت للجامعة وقد أوصلها إلى هذه الحالة الغريبة..لم يطل وقوفه كثيراً حتى وجد سندس تنادى على أمها ففرت دمعة منه على غير توقع من الجميع وهو المعروف عنه
الصرامة والحزم وكأن هذه الدمعة كانت مختفية بين أسوار الجمود تنتظر الهروب والنزول وأتبعتها عشرات الدموع وبدأ حوار الدموع بين الموجودين حوله يبادلونه حوار الدموع هذا..ولكن خال سندس الوحيد والموجود فى فلسطين من مدة ولم يغادرها كما فعل البعض أيقن أن هناك مكروه وقع لبنت إخته وهذا المكروه من النوع الذى تعودوا هم عليه فى هذه البلدة..أما سندس فما زالت جديدة على الوضع هنا ومهما قضت من مدة فهى تعتبرغيركافية للتأقلم مع ما يحدث من أحداث مباغتة من قوات الإحتلال ..ولكنه بادر الحاج محمد والد سندس بقوله كن مؤمناً بالله ياحاج ..وخير إن شاء الله ستكون بخير إطمئن ودع الأمر لى ساحاول معرفة ما حدث لها ونظر إليه الحاج محمد وهو يرجوه أن يفعل ..توجه خال سندس إلى حقيبتها ومتعلقاتها وبدأ يبحث عن خيط يمسك به لكى يعرف أى شىء منه ولمح الأشياء الخاصة بالشاب نضال..وإلتفت إلى الحاج محمد وهو يتساءل هل هذه المفاتيح والنظارة الرجالية لك يا حاج ؟؟؟..نظر والد سندس إليه فى إستغراب مفاتيح !!!! نظارة !!!! أنا لا أرتدى نظارة !!!!! أرنى إياها..وزادت حيرتهم أكثر وأكثر وبدلا ً من إنفتاح باب أمامهم ليعرفوا منه الحقيقة زادت عدد الابواب بهذه الأشياء المجهولة لهم ولم يعد سبيل أمامهم سوى الإنتظار حتى تفيق سندس..

********

دخل الرجل العجوز على نضال فرآه معتدلاً فى سريره وقد بدت عليه علامات الراحة نوعاً ما تبسم وألقى عليه السلام وسأله إن كان يريد شيئاً ولكن نضال بادره أرجوك أريد معرفة كل شىء مالذى آتى بى إلى هذا المكان ولما أنا بينكم ولست بين أهلى..فرد عليه الرجل العجوز وهل تضايقت من وجودك معنا فرد نضال وقد أدرك أنه تلفظ بحديث ما كان يجب التفوه به خصوصا بعد هذا الكرم الذى وجده منهم وهو غريب عنهم..عفواً سيدى ولكنى أريد فقط أن تطلعنى على ما حدث لى فقال له العجوز مالذى تتذكره يا بنى من أحداث الان قد يساعد على معرفة كل شىء وذلك بالربط بينها..هنا إنتعشت ذاكرة نضال وتذكر السيارة والحاجز وما حدث فيه من أحداث والفتاة والجنود وأمسك برأسه يتحسسها..فحذره العجوز لاتلمس الرباط أرجوك نريد لك الشفاء العاجل لاتلمسه..وهنا أيقن نضال أن ثمة أشياء لا شىء واحد قد حدثت له ولكن ماهى؟؟ لا يعرف ؟؟؟ فقد توقف الزمن به عند لحظة إنطلاق الرصاص تحت قدميه والرصاصات التى إخترقت جسده الهزيل وبحور الدم التى غرق فيهاا إلى هنا وكل شىء تلاشى أمامه ولم يعد يعرف من أمره شىء..قال العجوز تكلم يا بنى ماذا حدث لك على الطريق؟؟؟ من أطلق عليك الرصاص بهذا الشكل الجنونى؟؟ رد الشاب بصوت عائد من الموت إلى الحياة.. ومن غيرهم يا والدى؟؟ ُسر العجوز بكلمة والدى وقال نعم أنا والدك وصدقنى لو كان لدى ولد ما أحببته مثل ما أحببتك ..من فعل بك هذا يا ولدى؟؟؟ ورد نضال الكلاب المسعورة المتعطشة لأى دم عربى الخنازير الملعونة فى كتاب الله ..من يستحلون بناتنا ويقتلوا أطفالنا ويسرقوا تاريخنا ..آعرفتهم ..الآن ..ياسيدى؟؟ رد عليه العجوز بمرارة.. نعم يا ولدى عرفتهم .. عرفتهم منذ زمن بعيد منذ مولدى وانا أعرفهم حق المعرفة .. عرفتهم مع موت إبنى الوحيد بين يدى.. وعرفتهم مع سقف بيتى المنهار علينا ..وعرفتهم مع جرافات الموت وهى تجتاح مزرعتى الصغيرة وتغتال كل ما هو أخضر وتحوله إلى يابس.. نعم أعرفهم حق المعرفة..وتعجب نضال .. لنضال هذا العجوز الخفى مع الزمن بضحكته التى تعلو وجهه رغم كل ما تعرض له من كوارث وأحداث دامية وبكلمات هامسة ردد.. اليهود الصهاينة فعلوا بك كل هذا يا والدى--- قالها نضال---- بأسف---- وبشموخ إستعاره من لهجة العجوز وهو يسرد ما تعرض له من أهوال على يد الصهاينة المحتلين و..لكن..كيف لك يا والدى بكل هذا الصمود إلى الآن؟؟؟ فتبسم العجوز المناضل ..هو نفس الصمود الذى جعلك تناضل من أجل العيش حتى هذه اللحظة رغم كل الجروح التى بجسمك آتعرف أنك كنت شبه مفارق للحياة عندما وجدناك على الطريق مرمياً بعد غروب الشمس ---- ولم يكن سهلاً فى هذه المنطقة المظلمة أن يراك أحد من المارة لسرعة السيارات فى هذا الطريق..لقد حسبناك تعرضت لحادث سيارة وإن من فعلها تركك وهرب ولذلك حاولنا نقلك بسرعة من مكانك بسيارتى النصف نقل وعندما هممنا بتفقدك وجدنا آثار رصاص على أجزاء من جسمك ولذلك قررنا أن نحضرك للبيت وأستدعينا طبيب ثقة نعرفه وقام بإستخراج الرصاص من جسمك..لقد كان هناك ما يزيد عن عشر رصاصات وقد إستقرت فى أجزاء متفرقة من جسمك وفى آماكن موت لذلك آتساءل ما الذى جعلهم يفعلوا كل ذلك بك ؟؟؟مع إنى أعرف أنهم لا يحتاجون لسبب لينفذوا ما يريدون ..تنهد نضال وقال لكن هذه المرة كان هناك سبب فتاة فى عمر الزهور لم أعرفها حتى إننى لم أتبين ملا محها جيداً ولكنها كانت تنطق بكل معانى الطهارة والعفاف فيها عبق تراب هذه الأرض ونقاءها وطهرها وإصراراها على أن لا تكون لغير جذورها ولا يمسها غير حلالها وإلا الموت هو خير بديل ..فهمت يا والدى ..وعقب الرجل لا ..يا ولدى..هى أختك.. زوجتك..؟؟ رد نضال لا ..آلم اقل لك لا أعرفهاا؟؟ ورد العجوز..إذن كيف ربطت الأحداث بينكما؟؟ وسرد نضال على الرجل العجوز قصته وما حدث من اليهود معه وما تبعها من إنقاذ لهذه الفتاة المجهولة وتضحيته بنفسه فى سبيل الحفاظ على حرمة هذه الفتاة .. وإنقاذاً لشرفها من التدنيس اليهودى لها..تعجب الرجل وقال له ألم أقل لك--إنك-- أسم على مسمى..وضحك نضال وقال له وأنت أيضا أكاد أجزم بأن أسمك نضال صح وضحكا معاً..
وقال الرجل لا بل إسمى الحاج خليل وينادونى بأبو خالد نسبة لإبن خالد الذى أستشهد برصاص الصهاينة بين يدى وهو فى بدايات حياته كان لايزال فى الجامعة بالسنة الأخيرة ولم اكن أدرى انها الأخيرة فى حياته فعلاً ..سبحان الله.. كان ضمن المنظمات الفدائية ولكنه كان يخفى عنى أمره وهنا زاغت عين نضال ولكن لم يلحظ الحاج خليل ذلك..وأخذ يكمل له ما حدث لخالد إبنه..كما قلت لك لم أكن أعرف أنه مشترك بكتائب المقاومة وفجأة وجدتهم يهاجمون البيت ويلقون القبض عليه وتمادوا فى جبروتهم فهموا بالإعتداء على والدته بالضرب فلم يطق ذلك ولم يتحمل أن تهان أمه أمامه فقاومهم وأنقض على الجندى اليهودى وأخذ منه السلاح ولكن الجنود أطلقوا عليه النار وفى لحظات كان جثة بين يدى تصارع الموت ولم تمر ثوانى والبيت كان يجرف من أسفل والسقف يقع علينا ونحن تحته..أسرعت أحمل ولدى الشهيد بين يدى وأجرى به وسط الأنقاض المتهالكة فوقنا ..أشده بكل ما أوتيت من قوة أنا ووالدته ..ودموعها كانت الُغسل والكفن على وليدها الوحيد الأمل الذى ضاع أمام عينيها ..أخذونا الجيران وأبعدونا عن المنطقة.. وقد إكتشفنا بعد ذلك أنهم من الكتائب أيضاً ودفنت إبنى تحت أرض بيتى بيدى دفنت آخر أمل لى فى الدنيا ..فى أن يكون هناك ..من يحمل إسم خليل بعدى ..دفنت عمرى كله وذكرياتى معه.. وللآن ووالدته طريحة الفراش تعانى من أمراض شتى داهمتها بسبب الحزن على وحيدها..وتنهد الحاج خليل ومسح دمعة فاضت من عينييه قاوم نزولها مراراً.. ولكن فى النهاية إستسلم لجفونه لتنساب منها..نظر نضال إلى الحاج خليل وشد على يده مواسياً له..لاتحزن يا والدى..ولدك خالد.. خالداً فى الجنة إن شاء الله مع الصديقين والشهداء.. وأُدعو لى أن أكون من صحبته إن شاء الله..
ُبهت العجوز من قوله وإلتفت إليه وعينييه تحاول حبس الدموع ..سلمت لشبابك ياولدى مهما كان الوطن غالى فأنت لاتعرف الحسرة والألم لفراق الوليد الذى ترقبه أمامك يكبر ويجرى ويضحك ويلعب..ثم فجأة لا تجد يده فى يدك من جديد..و لا تصافح عينك عيناه كل صباح وكأ ن ما فات كان سراب وحلم تفيق منه على مر واقع نعيشه يختطف منا كل لحظة جزء من الأمل فى مستقبل لنا نعيشه نحن ويكون لنا وحدنا ..قاطعه نضال لا يا عم خليل..الوطن باقى .. وفلسطين باقية لنا ..نحن أهلها.. مستقبلها شبابها..لن تنسف هذه الحقيقة من التاريخ فلسطين عربية حرة كانت وستكون..مهما قتلوا.. وجرفوا.. وأحرقوا.. ويتموا..لن.. نركع أبداً ..لهم..
لو أستشهد منا الكل.. ولم يعد منا إلا الجزء..سنظل صامدين.. إلى أن نستعيد أرضنا ونحفظ للقدس طهره ومجده ..
تبسم الشيخ العجوز وقال له المهم الآن كيف نستطيع الإتصال بأسرتك الآن؟؟ لابد أنهم فى أشد القلق عليك..كتب نضال له العنوان ورقم التليفون وقام العجوز وإتصل بهم فرد عليه والد نضال وهو غير مصدق ما يسمع بأن ولده الكبير ما زال على قيد الحياة وما كانت إلا بضع ساعات وكان والد نضال فى بيت الحاج خليل وهو غير مصدق أن ولده أمامه حى يرزق كان لقاء الحزن والفرح..فرح أبو نضال لرؤية إبنه الغائب التائه عنهم من مدة ولا يعرفون أخباره ..وحزن الحاج خليل وتذكره ولده خالد وأمنيته أن يكون بينهم ..ولكن..بداخله يقول كلنا فداء لأرضك يا فلسطين..إستفسر أبو نضال من ولده عن سبب غيابه وعرف منه القصة كاملة وعندما فرغ نضال من سرد حكايته..شد والده على كتفه وقال بارك الله فيك يا ولدى وستر الله عليك دنيا وآخرة ولذلك أنقذك الله من الموت رغم إصاباتك الخطيرة .. ذلك أنك سترت على فتاة عفيفة وطاهرة لم ترضى لعرضها التدنيس من هؤلاء الكلاب الأوغاد..ونظر إلى الحاج خليل وقال لا أجد شكر لدى يوفيك حقك ولا أجد كلام لدى يعطيك حقك ..رد عنك الله مصائب الدنيا وجعل مثواك الجنة أنت ومن تحب إن شاء الله ..ولكن الحاج خليل بادره ولكن لن تستطيع الخروج به وهو مصاب هكذا ..الآن نقاط التفتيش تملأ الطرق وستكون مشكلة أتركه حتى يشفى قليلاً ..إننى هنا وحدى ولا يوجد سوى زوجتى وهى مريضة أيضاً منذ وفاة ولدها خالد ..وأطرق أبونضال عينييه إلى الأرض وطلب لها الشفاء من عند الله..وافق أبو نضال على بقاء ولده على مضض لحين شفائه قليلاً وشكر الحاج خليل على حسن ضيافته و كرمه الذى بلا حدود وطلب الإستئذان للعودة للعائلة حتى يطمئنهم على نضال وودع ولده نضال على أمل اللقاء فى اليوم التالى..

بدأت سندس تتعافى قليلا ولكن لم تكن تفارقها الكوابيس الفظيعة التى كانت تحلم بها كلما أسلمت عينييها للنوم فتصحو صارخة باكية غير مصدقة أنها ببيتها بين أهلها ولكن هذه المرة عندما أفاقت نطقت إسم غريب أثار فضول كل من حولها ..وهو إسم ثائر .. ثائر
لم يعرف من حولها أى تفسير لهذا الإسم الغريب عنهم..ولكن والد سندس قام وعاود تفتيش حاجياتها مرة آخرى واخذ يتصفح الكتب الخاصة بنضال عله يجد شيئاً بينها وتقدمت عمتها وكانت صغيرة بالسن لم تتعدى منتصف الثلاثينات من عمرها ولكنها كانت قريبة من قلب سندس وكانت بمثابة صديقة وليست عمة لها وذلك لتقارب السن بينهم فالعمة إخلاص أكثر إنسانة قريبة لسندس..لمح والدها التساؤل يطل من عينى أخته عما يكون.. ثائر.. هذا؟؟وتناولت منه الحقيبة وهى تقول له لقد سبق لك تفتيشها ولم تعثر على شىء دعنى معها قليلاً ربما أستطيع معرفة أى شىء يقودنا للحقيقة..فترك الحجرة وخرج ولكن سندس كانت لا تزال غارقة فى نومها أخذت إخلاص تهزها برفق وحنان إلى أن فتحت عينيهاوشعرت بوجودها قليلاً تنهدت وأخذت تبكى وهى مسندة الرأس على صدرها وزاد نحيبها بشدة وضمتها عمتها برفق لصدرها فى حنان وهى تتلو عليها آيات من القرآن الكريم وقليلاً قليلاً هدأت سندس ولكنها كانت متشبثة بحضن عمتها وكأنها تتلمس الحماية والآمان لديها وبادرتها عمتها ماذا بك يا حبيبتى؟؟؟ ماذا دهاكى؟؟ ماالذى يجعلك تبكين هكذا؟؟وصرخت سندس وهى تتعلق بعمتها الكلاب اليهود الكلاب يا عمتى .. وذهلت العمة إخلاص عندما سمعت ذكر كلمة اليهود تجرى على لسان سندس وإستعاذت من الشيطان.. ومنهم.. فهم بالفعل قرناء للشيطان..ودفعتها عن صدرها وقالت لها ماذا حدث أخبرينى؟؟ سندس أنت بخير.. بخير يا سندس ؟؟؟وكان مضمون سؤال العمة شىء آخر دار بفكرها لثوان فهى تعرف هؤلاء الأوغاد وتعرف ما يفعلونه عندما تقع الفريسة بين أنيابهم القذرة..



#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء الخاامس
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الرابع
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الثالث
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الثانى
- قصة //حاجز الموت و الحياة// ((الجزء الأول ))
- همس (20) ات ليلية/ سأرحل فى صمت
- كلام × كلام
- همس (19) ات ليلية/ كلام الليل
- بيت العنكبوووووووت
- خصخصة النساء
- همس (18) ات ليلية/ الصمت
- همس (18) ات ليلية/
- عنه ..قالوا..أكسير الحياة
- السياسة بين الكياسة والتياسة
- الجائزة.. المضمونة
- الحلال المر
- التغااااااااااافل
- همس (17) ات ليلية/ ما رأيك.. يا .. سيدى؟؟؟؟
- إنتبهوا..المستقبل..يضيع ما بين الخصر وال…1
- همس (16) ات ليلية/ همس الخريف


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهد أحمد الرفاعى - حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء الساااادس