أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - شهد أحمد الرفاعى - إنتبهوا..المستقبل..يضيع ما بين الخصر وال…1














المزيد.....

إنتبهوا..المستقبل..يضيع ما بين الخصر وال…1


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1557 - 2006 / 5 / 21 - 11:09
المحور: الصحافة والاعلام
    


..لا يخفى على من يتابع بدقة ما يحدث حولنا من متغيرات بدأت تغطى على عادتنا وعلى ملامح مجتمعاتنا العربية .. بل وتعطيه صبغة مغايرة لنا ولتقاليدنا وأخلاقنا..فحالنا أصبح كمن يسير فى طريق مظلم فيتخبط بحلكة الظلام ومع أن البعض من الكبار بالسن منا قد وقع فريسة للمغرياات العديدة فى هذا العصر المجلوب علينا بكل رموزه ومواصفاته الغربية الغريبة الهادفة لشىء معين يبتغيه ويسعى إليه من أورده إلينا إلا أننى –وأصارحكم القول– لا يهمنى كثيرا ً الكبار وأفعالهم وإن كان منهم القدوة للصغار..إلا أنهم راحلون فالدنيا أصبحت وراءهم والواجب أن يعملوا لما بعد الدنيا ولكن ربما حب الدنيا يسيطر على الانسان فى هذه الحقبة العمرية للمرء فتجعله متشبثا ً بالحياة لأبعد حد.ولكن..همى الأكبر فى هذا الموضوع..هوشــــــــــبابــــــــــنااا..الشباب أمل الوطن وعدة المستقبل.شباب خير أمة أخرجت للنااس..فهل هم الآن كذلك؟؟؟ كلامى يتعلق بفئة أدعو الله أن يهديهم إلى سواء السبيل والصراط المستقيم ..فأين شباب الأمة؟؟الشباب..هل هم من يصبغون الشعر بألوان الطيف؟؟هل هم من يتحلى بالاساور الجلدية و الذهبية والماسية…إلخ بيده ويضعها كالجنازير حول رقبته وكأنه كلب ضال أعياه الظمأ يجرى بالبرارى ؟؟هل الشباب العربى المسلم من صفاته الجبن والإعتداء على أعراض الناس بالشوارع؟؟شبابنا وأقول البعض منهم وليس الكل وإن كانوا أصبحوا فى تزايد مستمرالآن..هذا الشباب أصبح فريسة للفضائيات الملونة بأجسام المغنيات العارية أكثر مما هى كاسية.. ووقته ضائع بمقاهى الإنترنت يجرى وراء الألعاب الأمريكية والغربية المصممة خصيصا ً للشاب العربى و التى تزيد من العنف الموجود بداخله والمتفاعلة مع طبيعة التكوين الجسمى الشرق الأوسطى..أو جالس متعلق بنافذة الشات طوال يومه..وما زاد الطين بلة أن شباابنا-والذىندخره لمستقبل قادم-اليوم -هذا الشباب وللأسف أصبح يبحث عن أحدث الموديلات والألواان الصارخة للملابس الداخلية سواء النسائية أوالرجالية..تتساءلون لمااذا؟؟حتى يظهرونهاا للناس ..آيعقل ذلك يا شباب خيرأمة أخرجت للناااس؟؟فبنظرة سريعة فى المولات التجارية الكبيرة والشوارع الرئيسية ووووو..ستجدون موضة غريبة واردة على قيمناا التى أصبحت فى إندثار واضح البنطلون الساقط الوسط –أو كما يسمونه البعض السالت ويا عجب العجب عندما تجد ان الشاب أو الفتاة المرتدية لهذا البنطال تتعمد إظهار الملابس الداخلية لها والتى إختارت أو إختار لها الشاب الواعد أملنا وأمل الوطن كله أحدث الآلوان الصارخة كى يلفت النظر إليه..أصدقكم القول قد ُذهلت من المنظر وأعتقدت أننى فى كوكب آخر أو من يرتدونه نزلوا من كوكب آخر..تعجبت..وأنا أرى الفتيااات واشمات الخصر ولمؤخرتهن بعبارات ماجنة مخزية وأحيانا ً بأسمائهن..وأتساءل هل أمهات المستقبل سيكن من هذه الحثالة الفكرية؟؟وأى جيل سيخرج من تحت يد فتاة مثل تلك الفتاة؟؟وتعجبت..وإقترن عجبى بتساؤل..أين النخوة العربية التى المفروض أنها موجودة بشبابنا العربى ؟؟ أين أسرة الفتاة التى تتركها هكذا بملابسها الداخلية ظاهرة للعيان الجائعة بالشوارع؟؟ أين يا رجال الأمة الواعدين أين الإعتداد بالنفس؟؟وأقول إن دل هذا فإنما يدل على إنحطاط خلقى وخلل تربوى وتقليد أعمى للغرب ولكل ما يصدر لنا ونطبقه نحن دون تفكير..لقد أصبحت عقول الشباب والشابات قنوات وأطباق إستقبال لكل ما هو غربى وأمريكى دون التمعن فى ماهيته ..ولو عرفوا أن موضة هذا البنطلون الغبية الكاشفة للخصر وأستحى القول عما تكشف عنه صراحة..أساسها من سجن أمريكى وكانت تلبس فى مظاهرة إحتجاج على معاملة المساجين بسجن النقرة والتى كانت تتصف بالوحشية..فكانوا يلبسون نفس الملبس المقزز الذى كانوا الحراس وادارة السجن يلبسونه للمساجين وإتخذه بعض الشباب المنحل الغربى كموضة ومنه تسربت الفكرة لبيوت الازياء العالمية لتخرج علينا بهذه الموضة الغريبة علينا وعلى مجتمعاتنا شكلاً وموضوعاً..فهل نحن الآن كل همنا تقليد الغير دون تفكير ؟؟وهل أصبحنا فى إسلامنا كبرواز له إطار وهو فارغ المضمون؟؟هل أصبحنا الآن مثل ما آنبأنا رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلامه:يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ؛ ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . فقال قائل: يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت..بالفعل نحن قد تجاوزنا بالعدد المليارات ولكننا كغثاء السيل فى إسلامنا وهويتنا الإسلامية..مسئولية من؟؟ البيت ..المدرسة..الأم والأب أو ولى الأمر..أم المجتمع بأكمله؟؟ أم سياسة حكومات خرقاء ومن توابعها المخزية ما نحن فيه الآن؟؟وإن كنت أرجح أشياء كثيرة منها غزو فكرى غربى منظم فلا نغفل..الغرائز ودورها بحياة شباب يعانى البطالة والفراغ وعدم الإنتماء لمجتمع لا يفكر سوى بنصفه الأسفل فقط .. فإذا أردت أن تغزو أمة فعليك بنصفها السفلى..ياسادة إثارة الغرائز..هى خير من يدمر الأمم .. مع إنهااا أحياناً تحمل بفحواها كل معانى الخير للإنسانية ولكن هنا تم إستغلالها بطريقة منافية لكل معانى الإنسانية المتفق عليها فبدلا ً من أن تكون غرائز تبنى المجتمع حولوها إلى منحنى آخر يهدم المجتمع بعد أن أخذت منحنى الشهوانية والحيوانية…. وإن كان كل ذلك مع أمة تتهاوى قيمها ومبادئها .. فلك أن تتصور النتيجة الحتمية لذلك الغزو.. ولنا أيضاً أن نتخيل ما يؤول إليه الحال بأمة ترضخ تحت وابل من الكراسى الملتصقة بالأرض و من يعتليها لا يفكر إلا فى تراكم الأصفار ببنوك سويسرية وبصمة صوت أعياها كثرة الكلام البراق والوعود الآيلة للسقوط..وللحديث شجون ..ولقاء آخر..وتحيتى.



#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همس (16) ات ليلية/ همس الخريف
- همس (15) ات ليلية/ أسألك...الرحيل
- وااااااااوا..هايفة..و..وااااواات آخرى
- طوفان مدمر .. يرتدى عباءة الإسلام
- الحرام ..و..الحريم
- لعبة الأقوياء
- بانسيه..أسيرة النوافذ..وعلاء الدين
- همس ( 14 )ات ليلية/ يا..راسم الحزن..أنت لا تعرفنى
- على ..جسد ..إمرأة.........................
- همس (13) ات ليلية/ كلمااااااات
- همس (12) ات ليلية/ على جناااااح عصفورى
- همس (11) ات ليلية/ همس الدموع
- همس (10) ات ليلية/ لا..زلت..أمضى..رغم ال...
- مثلث.. الإعدام العشوائى..والغوص فى الرمال
- تفاااءل وإياااك والحزن
- همس (9) ات ليلية/ العنكبوووت
- البارانويا البوشية الأمريكية
- ضباب .. رعد .. برق .. مطر ورفض التوقعات المرئية
- همس (8) ات ليلية/ بهدوووووء
- ومن..الحب..ما..قتل


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - شهد أحمد الرفاعى - إنتبهوا..المستقبل..يضيع ما بين الخصر وال…1