أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهد أحمد الرفاعى - تفاااءل وإياااك والحزن














المزيد.....

تفاااءل وإياااك والحزن


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1526 - 2006 / 4 / 20 - 07:22
المحور: الادب والفن
    


ما من شك أن الكثير منا يمر بلحظة ضيق ويرى الدنيا وقد أسودت فى عينيه.. ويظل الماضى يصنع سياج حوله ويرمى به إلى ظلمات وغياهب الهم والحزن ..بل إن المرء أحيانا ً..ما يجد المستقبل أمامه وقد أظلم تماماً..وتماماً
هذا ما يفعله بك الحزن..يضع الماضى أمامك بكل شروره ..ويجعل المستقبل ..أيضاً..صحراء قاحلة يصعب عليك المضى فيها..بل أيضا يصنع بك الحزن فى يومك الذى تعيشه أسوأ من هذا وذاك فيجعل يومك يضيع سدى وهباء دون عمل شىء مفيد فيه..فليكن شعارك من الآن ..(لا---- والحزن)......وإعلم أنه بالحزن.. تضيع البسمة من وجهك ويضيع حب الحياة من قلبك.. وتنطفىء روحك ..فتصبح كمن يمشى على الأرض وكأنه خيال..فالحزن ..يفقدك صديقك ..ويسر من لا يحبك..ويفرح حسودك..ويجعلك ترى الأشياء مقلوبة المعانى ..الحزن فى حد ذاته ..تعدى على قدر الله ..وعدم رضى ..بأمر الله سبحانه وتعالى ..الحزن لن يعيد لك ما فقدته ..فلن يحي الميت.. ولا يجعل من المفقود موجودا..ولن يرد القدر..فلماذا تقدم نفسك للحزن قرباناً..فحذارى من الحزن ..الحزن ..همس شيطانى ..يسرى بجسدك..فيتملكه.. ويظل جاثم على قلبك وعقلك ..فلا تستطيع حراكاً ولا فكاكا ً منه ..ولا يتركك إلا وأنت محبط ..ويائس من الحياة ..وربما دفعك للجنون ..أو الكفر .. والعياذ بالله ..وتذكر..أنك إن كنت تحزن لفقرك..فهناك من هو دونك فى خط الفقر..(أنظر لمشردى وفقراء الصومال وغيرهم ممن يموتون كل يوم من المجاعات والجفاف والفقر)من هم يأكلون من صناديق القمامة ..فهل وصلت أنت لهذه الدرجة ؟؟؟؟وان كنت تحزن ..لأنك تريد تغيير سيارتك /بيتك /ملابسك / ...إلخ..فغيرك على كرسى متحرك ويحمد الله ..ويسكن الخيام على الحدود كلاجىء ويحمد الله.. ويلبس جلده ملتحفا السماء ومفترشا الأرصفة وسادة.. ولا يتذمر..وإن كنت مريضا وتحزن لمرضك فتذكر ..أن ذلك من عند الله ..ومن أنزل بك ذلك ..قادر على رفعه فى أى لحظة ..فقط ما عليك سوى الصلاة والدعاء لله سبحانه وتعالى بتضرع المحتاج ..وإذا كنت ..تحزن ..لذنب ..إقترفته..فسارع بالتوبة ..فباب الله مفتوح لعباد الله ..فتوب إلى الله ..أكثر من الإستغفار..فربك غفور رحيم..(فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً)..وإعرف أن الحزن منتهى ..ولربَّ نازلةٍ يضيقُ بها الفتى ذرعاً وعندالله منها المخرَجُ..وضاقت فلما استحكمت حلقاتها .. فٌرِجَت وكان يظنُّها لا تُفرجُ..وإعلم أن ما فات مات ولا تفكر بما هو آت ..فما آت هو على الله..وإحسن إلى الناس..وقل معروفاً..أو أصمت..ليكن خيرا لك..
وأعلم أن الله مع الصابرين..وأنظر حولك على مصائب غيرك.. سترى أن مصيبتك ..قد سهلت عليك
" إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " .
ولا تقل لو كان..فإنها تفتح عمل الشيطان..بل قل" وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم/ وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرُ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون"..سورة البقرة 216) .... "
وإجعل يومك مملوءا..بالقرآن والذكر والدعاء والصلاة والصدقة والعمل النافع..وإذا ..شعرت بالضيق يوماً..أو لحظة ..فقط.. قل -----يا---- الله..وتذكر --الله --ونادى عليه..ستجده بجوارك ..يبدد حزنك..سعادة وهناء..وأخيراً..إقتنع بأن
كل دمعة ولها نهاية محتومة..ولكن نهاية كل دمعة ..تكون بإذن الله البسمة..ولكل بسمة بالوجود نهاية مكتوبة..ويمكن أن تتعجب لو تعرف ان نهاية البسمة هى الدمعة..فهكذا هى الحياة..سيمفونية..لها بدايتها..وأيضاً..نهايتها..تتأرجح بين البسمات ..والدموع..ونصيحة متواضعة ..من طبيب مجرب..لا تفرح وكأنك ملكت الدنيا..ولاتحزن وكأنك خسرت الدنيا بحاضرك ومستقبلك..فقط..إدفع أمواج البلاء عنك..بالدعاء إلى الله..ولكم تحيتى ومن قبلها محبتى.



#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همس (9) ات ليلية/ العنكبوووت
- البارانويا البوشية الأمريكية
- ضباب .. رعد .. برق .. مطر ورفض التوقعات المرئية
- همس (8) ات ليلية/ بهدوووووء
- ومن..الحب..ما..قتل
- موت القلوب
- همس (7) ات ليلية/ فواصل
- همس (6) ات ليلية/و.. يسألنى.. وينك..الحين؟؟؟؟
- القطيع.. والنمل
- همس (5) ات ليلية/ إمرأة.. يعتصرها الهلاك
- القطيع .. والنمل
- بر .. الأم .. بيوم .. الأم
- همس (4) ات ليلية/ و..تسألنى ..صمتاً!!
- خائناً..أم.. مزواجاً..ماذا تفضليه ؟؟؟؟؟؟؟
- المرأة.. و.. المجتمع.. فى ظل الإسلام/ تعدد الزوجات
- الحصانة....... الدرع الواقى
- همس (3) ات ليلية/ يتساءلون؟؟؟؟؟؟؟
- ما بين الماضى والحاضر... وما بين اليأس والأمل ...نصنع المستق ...
- همس ( 2 )ات ليلية/حديث المجون والجنون
- ...لمن .. يهمه .. الأمر.....S.O.S


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهد أحمد الرفاعى - تفاااءل وإياااك والحزن