أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شهد أحمد الرفاعى - ضباب .. رعد .. برق .. مطر ورفض التوقعات المرئية














المزيد.....

ضباب .. رعد .. برق .. مطر ورفض التوقعات المرئية


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1521 - 2006 / 4 / 15 - 11:57
المحور: المجتمع المدني
    


ضباب .. رعد .. برق .. مطر
=========
من يومين أغرانى الجو بشمسه الساطعة وإعتداله.. بالخروج مع بعض الأصدقاء فى نزهة بنهاية الأسبوع.. وما أحلى النزهة برفقة الصحبة الحلوة..ولكن بعد ساعات من خروجنا تغير الجو..وعلا الضباب السماء منذراً بتغير الحال والمناخ.. وقلت .. ستمطر..وقال البعض .. لا.. لن تمطر..لن تصل لحد المطر فالجو مازال معتدلاً..وما هى إلا تغييرات وتغيرات مناخية وجوية وسيصفو الجو بعد ساعات.. قلت وربما بعد أيام وشهور.. وربما سنوات .. فالصفاء ليس مقرون بميعاد يا سيدى.. أجابنى آلا تتذكرى من فترة ليست ببعيدة مر بالبلاد مثل هذه الظاهرة من رعد وبرق ولم يحدث المطر بل كان رعد وبرق كاذب.. آخاف الناس فقط ..وسكتُ وأنا على موقفى بأنها ستمطر.. بينما ..وافقنى البعض وقال فعلاً ستمطر.. فى حين.. إنزوى قلة ولاذوا بكلمة ربما ..ووجدنا أن القوم قد إنقسموا إلى من يوافق ومن لا يصدق ومن يحتمل ويستعمل مصطلح( ربما) بنزول المطر..ولكن قطع هذا الجدال .. أصوات الرعد المدوى وكأنها دقات طبول الحرب العالمية الثانية قد بعثت من جديد وبسرعة تبعها البرق الخاطف مضيئاً السماء بمصابيح ربانية .. وهنا إبتسمت لصديقنا المعارض..وقلت ستمطر..ولكنه كان يصر على عدم التصديق ورفضه فكرة المطر.. فبنظره ..ليس ضرورياً ان يكون الرعد والبرق علامة تتبعها نزول المطر..وقال ضاحكاً.. حدثت من قبل ومتأكد أنها ستحدث أيضاً هذه المرة وسيكون رعد كاذب..فليس دائماً المؤشرات تكون دليل على صحتها.. حتى وان كانت قوية ..بينما جلس فريق ربما يراقب من بعيد دون التدخل بالحديث .. إكتفوا بالمراقبة للأحداث .. ولم يكمل الحديث إلا والمطر فوق رؤوسنا..ومبلل لملابسنا ..ووجدنا أنفسنا غارقين بالماء والوحل والطين..ونحن ما زلنا نناقش الرعد والبرق وهل سيتبعهما المطر..أم إنه مجرد إنذار كاذب.. وهرعنا نجرى كل منا بإتجاه..رغم أن الكل كان يتوقع المطر.. بداخله .. ولكنهم رغم ذلك.. ورغم الرفض والقبول.. هرولوا بكل إتجاه للإحتماء ..وهرعنا إلى السيارات لنحتمى بها من النظام المناخى المختل.. وهناك من لم يكن يملك الملاذ.. فوجد نفسه يغوص بالوحل والطين..ورغم كل ذلك وصلت لبيتى ..وأنا أردد..بداخلى.. الرعد كان إنذاراً لنا وظللنا بجدال إلى أن كان المطر منهمراً..وفتحت التلفاز ..ووجدت مباراة لكرة القدم مقامة تحت رعاية المطر المبارك..والناس موجودة بالملعب ومبتلة ولكنها لا تعيرذلك إنتباهاً.. ونظرت من النافذة ووجدت أن الكثيرين يسيرون بالشوارع ولا يعبأون بالمطر المتدفق على رؤوسهم والطين الغارقين فيه بأقدامهم .. وكأنهم فى ملكوت ودنيا غير الدنيا ..وكأنهم يباركون الوضع القائم..ويضعون بصمتهم المطبق هذا .. بصمة(مبارك..وموافقون) وإستغربت هل إعتياد الناس للمواقف يخلق لديهم نوع من اللامبالاة ؟؟ أو عدم الإكتراث.. أم أن هناك ما يشغلهم أكثر مما نفكر نحن فيه.. أمثال لقمة العيش.. والوظيفة .. والغداء .. والدواء.. التى يحرصون عليها؟؟ والنوم فى سلام وسط أبنائهم بستر وصحة؟؟ ولا يهم من سيصل للحكم أو من سيتولى أمرهم؟؟.. وبعد المطر..وجدت أن الحياة إستمرت .. ولم تتوقف.. وسلمنا بالوضع القائم.. ورغم كل المؤشرات التى مهدت لقدوم الحدث.. ظللنا نقول سيكون .. ولا لن يكون.. أو ربما يكون..إلى أن حدث ما كان ممهد له من أحداث..رغم أنوفنا..ومارسنا حياتنا بعده بطريقة عادية..صحيح أنه هناك من إعتبر من المطر خيراً له .. وهناك من إعتبره بلل ومزيد من الطين والوحل سنبتلى به ..ومن إعتبره فترة وستمضى لحال سبيلها ولابد من قبولها.. إلى ان تشرق الشمس يوماً بفجرٍِ جديدٍ صحوٍ..ولكن.. إلى متى ستظل الشعوب العربية والأنظمة الحاكمة فى لعبة القط والفأر؟؟؟..أو بمفهوم قصتنا هنا ..الرعد والبرق والمطر ..فأى تغيير بنظام الحكم.. يبدأ بهوجة تصريحات متضاربة لأولى الأمر..وبتلميع إعلامى غير معتاد من كبار الكتاب للحدث..مع خروج الَمَعنى بالحدث .. علينا بتصريحات ملتوية تحتمل التصديق والتكذيب..بالنفى المتضمن التأكيد..ولعل البعض يعرف أن نفى النفى إثبات..وعندما يكثر الكلام فى موضوع ما يكون ذلك مقصوداً حتى يكون حدوثه بعد ذلك نوع من التحصيل الحاصل..فمن يقف الآن من الأحداث الجارية حالياً من الكلام عن من القادم بكرسى الحكم.بمصر المحروسة.. معلقاً. بلا.. أو.. ربما.. سيكون بمثابة من يرى الرعد والبرق ويقول لا مطر...ومع الفارق بين الحدث المناخى والحدث السياسى وما سيترتب عليه من أحداث بل ومقدرات شعب بأكمله..أتمنى أن يأخذ الحدث السياسى من المطر سماته بالخير والنماء..وليس الطين والوحل ومزيد من البلل..نحن فى غنى عنه.. خصوصاً ..ومعظم أجسادنا عارية.. ولا يكسوها سوى ضلوع مغلفة بالقهر والخنوع وكثير من الجوع .. ولكم تحيتى.



#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همس (8) ات ليلية/ بهدوووووء
- ومن..الحب..ما..قتل
- موت القلوب
- همس (7) ات ليلية/ فواصل
- همس (6) ات ليلية/و.. يسألنى.. وينك..الحين؟؟؟؟
- القطيع.. والنمل
- همس (5) ات ليلية/ إمرأة.. يعتصرها الهلاك
- القطيع .. والنمل
- بر .. الأم .. بيوم .. الأم
- همس (4) ات ليلية/ و..تسألنى ..صمتاً!!
- خائناً..أم.. مزواجاً..ماذا تفضليه ؟؟؟؟؟؟؟
- المرأة.. و.. المجتمع.. فى ظل الإسلام/ تعدد الزوجات
- الحصانة....... الدرع الواقى
- همس (3) ات ليلية/ يتساءلون؟؟؟؟؟؟؟
- ما بين الماضى والحاضر... وما بين اليأس والأمل ...نصنع المستق ...
- همس ( 2 )ات ليلية/حديث المجون والجنون
- ...لمن .. يهمه .. الأمر.....S.O.S
- همسااات .. ليلية .. ل .. شه أحمد الرفاعى د
- ياااا ....شعووووب الكلام


المزيد.....




- حراك الجامعات الأميركية يتواصل رغم الاعتقالات ويصل كندا
- انتقاد أميركي للعراق بسبب قانون يجرم العلاقات المثلية
- نتنياهو يشعر بقلق بالغ من احتمال إصدر الجنائية الدولية مذكرة ...
- لازاريني: المساعي لحل -الأونروا- لها دوافع سياسية وهي تقوض ق ...
- تظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب نتنياهو بعقد صفقة لتبادل الأس ...
- سوناك: تدفق طالبي اللجوء إلى إيرلندا دليل على نجاعة خطة التر ...
- اعتقال 100 طالب خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بجامعة بوسطن
- خبراء: حماس لن تقايض عملية رفح بالأسرى وبايدن أضعف من أن يوق ...
- البرلمان العراقي يمرر قانونا يجرم -المثلية الجنسية-
- مئات الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عن الأسرى بغزة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شهد أحمد الرفاعى - ضباب .. رعد .. برق .. مطر ورفض التوقعات المرئية