أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شهد أحمد الرفاعى - طبق الشوربة














المزيد.....

طبق الشوربة


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1596 - 2006 / 6 / 29 - 09:58
المحور: المجتمع المدني
    


طبق الشـــــــــــــوربة
========
طبق الشوربة (الحســـاء ) ما ألذه وما أطعمه وإن أختلف التحضير والشكل والطعم.. فبالنهاية هو طبق رئيسى على مائدة الطعام ..فطبق الشوربة الساخنة لا يقاوم خصوصاً بعد يوم صيام سواء كان يوم رمضان أو غيره.. فإن ألتقطته شفتاك ملعقة وراء ملعقة تجد السخونة والحياة والنشوة وقد سرت بأوصالك المتعطشة لجريان الدم بها بعد فترة صيام لم يدخل لكيانك فيها ما يدفعه على التواصل والحياة..

نكهتها مريحة تدخل البهجة على الجسم وتطرد الخمول ..تظل تنهل من طبق الشوربة وأنت فى حالة نشوة تستلذ الطعم إلى أن تجد نفسك وقد أجهزت على الشوربة بأكملها .

قد تطلب المزيد وقد لا تطلب وتكتفى بما شربت لأنه أعطاك ما تريد من إحتياج..ونشوة وغيره من المفردات التى ساعدتك بعد طول صيام على التماسك والعودة للحياة ..وقد تشرب الطبق المقدم لك للمرة الثانية ولكنك وبعد ملعقة وآخرى تجد يداك وقد أبعدته بعيداً ..فلم تعد بحاجة للمزيد ..فالطبق الأول أشبع حاجتك تماماً..فلاتكن مستزيد إن لم يكن لك حاجة فى المزيد..فالطبق الواحد يكفى إن كانت به كل البركة والفائدة ..

وأحياناً..تأخذ طبق الشوربة الأول وتستلذ الطعم ولكن بعد ملعقة وآخرى وإن لم تنتبه لما بين يديك..وأن حرارته قد بدأت بالإنخفاض..ستجد نفسك تزهد الطعم فالمعلقة الأولى ليست كالعاشرة ..إن لم تحسن تناولها بالبداية..

والحفاظ على إيقاع معين يمنعك من الوصول للمعلقة الباردة الأخيرة والتى تفسد طعم ما سبقها من ملاعق يحتاج لمهارة معينة..فلا تعرض حساءك للدخول بطقس القطب الشمالى أو الجنوبى فتقطع عنك لذة الإحساس بسخونة ودفء الطعم ..وأيضاً لو سحبنا المعنى على الحياة ..سنجد له نفس الأهمية..

/سيدتى..سيدى/..فلنحاول آلا تكون الحياة فيما بيننا طبق شوربة ثابت الطعم والشكل..والفائدة..فلنحاول الإستفادة من ميكانيكية الأداء فى طريقة شرب الحساء..وإسحبوا الفائدة من المعنى على حياتكم..

ليس فقط بحالة الحب والزواج نجد مفهوم طبق الشوربة..ولكن بدروب الحياة كلها نفس المفهوم..

فبالحياة السياسية نجد الحكومات الجديدة تتبع نفس المفهوم..
بالبداية تصريحات ساخنة ومع مضى الوقت تبرد العزيمة وتقل .. ويقل معها بريق الوعود بالإصلاح والتجديد للشعب..
وأيضاً مع كل معركة إنتخابية تجد نفس المفهوم مقدم من المرشح البرلمانى إلى أن يأخذ ما يريد من أصوات تزج به لقبة البرلمان ثم يلبس درع الحصانة وبعدها يترك ما برد من الشوربة ..فلم يعد فى حاجة للمزيد منها.فحاجته قد قضيت..

وأيضاً نجد نفس الشىء واضح وضوح الشمس مع البعض ممن يذهبون لقضاء فريضة الحج أو العمرة ..يرجع متمسكاً بتطبيق حدود الله والقيام بكل الواجبات الدينية المفروضة من الله سبحانه وتعالى عليه..وفترة وتجده يبدأ فى المضى للخلف وإلى ما كان عليه قبل آداء المناسك..

فقد بردت الشحنة الدينية بداخله لأنه لم يدعمها بدعم مستمر ليحافظ على حراراتها وسخونتها بداخله بل جعل بعض الفضائحيات تتسرب لسمعه وبصره..فكيف به يحافظ على ما هو عليه؟؟..

بل أحياناً يريد المزيد من العمرة والحج دونما فائدة فالآولى قد أتمت الركن الإسلامى المطلوب ولن تكون الثانية والعاشرة بدفء الآولى..

ونفس المفهوم مع الفنانات المحجبات العائدات المليونيرات..لقد آخذوا الجرعةالآولى بحرارتها ولكن بداخلهم لم يكن الدافع قوياً بما فيه الكفاية حتى يظلوا بعيداً عن الأضواء فكان الرجوع وبشروط مادية معينة وهى تلفت النظر إلى أن العودة كانت من أجل المادة وليس التنوير الفكرى على طريقة الحجاب كما يصرحن بالكثير من الأحاديث..

وبالنهاية لو عددنا ما ينسحب عليه مفهوم طبق الشوربة بحياتنا لن نستطيع حصر العدد.. فحياتنا كوكتيل من أطباق الشوربة الباردة والساخنة ولكن فلتكن الإستفادة من أشياء عابرة وصغيرة بحياتنا ولكن لها فلسفتها بالحياة..

فتصريح واحد من مسئول يتسم بالجدية فى التنفيذ أفضل..وزيارة واحدة لبيت الله الحرام تكفى ودع غيرك يأخذ دوره..وزوجة واحدة صالحة قانتة حافظة لبيتك بحدود الله وشرعه تكفى..ووووووو.....وتحيتى



#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتاااااوى..مجهولة..النسب
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء الثااامن
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء السابع
- إنتبهوا المستقبل يضيع ما بين الخصر وال 2
- لماااااااااااااااااااذاااااااا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء الساااادس
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء الخاامس
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الرابع
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الثالث
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الثانى
- قصة //حاجز الموت و الحياة// ((الجزء الأول ))
- همس (20) ات ليلية/ سأرحل فى صمت
- كلام × كلام
- همس (19) ات ليلية/ كلام الليل
- بيت العنكبوووووووت
- خصخصة النساء
- همس (18) ات ليلية/ الصمت
- همس (18) ات ليلية/
- عنه ..قالوا..أكسير الحياة
- السياسة بين الكياسة والتياسة


المزيد.....




- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شهد أحمد الرفاعى - طبق الشوربة