أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شهد أحمد الرفاعى - الذااابح..و المذبوح














المزيد.....

الذااابح..و المذبوح


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1620 - 2006 / 7 / 23 - 11:56
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


فلتقربوها.. إنهااااا.. حلال
==========
لى صديقة من وقت لآخر تقوم بذبح شاة وتفرقها.. ولكنها لا تقربها .. لا بالأكل ولا حتى بالقسمة.. مع إنها ليست نذراً لله.. وعجبت لأمرها .. ..

ولكن ..العجيب أننى وجدت أن الجزار هو الآخر ومساعده يرفض أكلها . أو أكل لحومها .. بل يأخذ حقه ناشف كما يقول.. (أى فلوس فقط) ..

وإشتد بى العجب منهم الثلاثة..الجزار والمساعد والصديقة صاحبةالشاة المذبوحة..وإشتد بى الغضب منهم .. وسألتهم كيف لا تقربوها ؟؟؟؟؟؟ إنها حلال..... لحومها حلال ( أليست مذبوحة حسب الشريعة الإسلامية والعربية ) ومذبوحة بآيادى مسلمة وعربية آلم تقرأوا عليها الله أكبر .. وأكملت ضاحكة ألم تقولوا بعدها أمجاد يا عرب أمجاد؟؟؟

وضحك منى الجمع المجتمع حولى وقالوا لقد ُخلطت الأمور وصارت السياسة ذابح ومذبوح.. ورددت بل ونسيتم من فى الوسط مستفيدين ..بل والمحرضون والقائمون على اللعبة من البداية للنهاية..

قالوا .. أفصحى عما بداخلك ..

قلت اللبيب بالإشارة يفهم../ ويا صديقتى العزيزة ما أنتى من بنى وطنى ببعيدة.. من ضحوا بأجزاء من وطنهم العربى جزء تلو الآخر تحت بنود وإتفاقيات لا أنزل الله بها من سلطان وهم فى الحقيقة..يحضرون الكفن لأنفسهم وهم لا يدرون .. فالدور عليهم آتى لا محال .. لو .. إستمروا بالتفريط والذبح..

قالت .. ولكنى أذبح ولا أقرب الذبيحة هذه حالتى لا أحب أكل من ُذبح أمامى..

ووجدتنى أضحك من قلبى ولكن ضحكى بمرارة الحنظل. (التغافل حتى بالذبح) .. ونظرت للشاة الملقاة على الأرض ودمها يسيل ومن يحيطون بها من حولها لا يهمهم سوى من سيأخذ شمال الرأس ومن سيفوز بجنوب الشاة ومن سيكون له وسط الأحشاء

والثلاثة واقفون الصديقة والجزار والمساعد..وربما آخرون لا نراهم وراء الكواليس مختبئون.. يرتبون التفريق ويعبأون الأكياس بأجزاء الشاة المذبوحة .. ولا يقربون التقسيم ولا يأخذون من اللحوم..مع إن الذبح حلال .. فلماذا يمتنعون عن التدخل والإقتسام ..

هذا حال حكام أمتى .. يقدمون الأقليم تلو الآخر على طبق من فضة .. من قبل قدموا فلسطين .. ومن بعدها قدموا المسلمين الأفغان.. ومن فترة بالعراق .. واليوم لبنان وربما غداً.. بدارفور.. أو سوريا وإحتمال الصومال ولماذا لا تكون إيران؟ إنهم يقدمون الضحية تلو الضحية .. ولا يقربونها ..ولكن هناك حساب مفتوح من النفط يزيد ويعلو والإمضاء الدم العربى.

وأتعجب ولماذا ؟؟ آليست عربية وبل مسلمة.. تلك الدول المذبوحة؟؟ فلمَ لا تتقدمون وتأخذون دوركم بالتقسيم إن شئتم؟؟

بل ويزيد عجبى .. بالأمس القريب كانت المساعدات تنهال على العراق من كل حدب .. لكى تقف لإيران فى تسللها للمنطقة عبر العراق.. وبذلوا كل نفيس وقدموا كل ما لديهم لصدام وما هم بمقدميه إلا لأمريكا المختبئة وراء الستار الصدامى..

ثم تلا ذلك الغباء الصدامى.. وإقتحامه الكويت.. وكانت عاصفة الصحراء ما هى إلا بداية لعدة عواصف .. موضوعة ومرسومة ومخطط لها .. والعرب يلتهمون الطعم .. وراء الطعم فى إشتهاء غريب للمزيد.. وهم لا يدرون أنهم ما هم إلا طعم يُطعم للطامع القادم بعد السابق..

وهكذا..وضاعت الكويت بعاصفة الصحراء .. فلا هى كويت ولا أهلها هم أهلها..معظم الطباع تأمركت..والأسماء والعادات بل والشوارع تغربت..أصبحت مدينة أمريكية وسط الخليج العربى وهم مرتاحين وغافلين ..بل ومتناسين أن القادم يحمل الكثير لهم من المفاجآت ..

وكما ضاعت الكويت .. الآن يضيع العديد من الدول العربية الخليجية من وراءها ..والآن (العراق ) المحتل أصبح بحيز الضياع بل والسلب والنهب.. (العراق) هى حلال على كل من هو غربى غير عربى .. وحرام على أى عربى الإقتراب منها .. لا بالكلمة ولا بالفعل.. تركوها مدرجة بالدماء.. لقمة سائغة للغرب ولرعاة البقر يجوبونها بجهاتها الأربعة ولم يقربها العرب ولا حتى بقممهم العربية المبتورة .. وللعجب أنها أيضاً أنصاف قمم..لم ترتقى لمرتبة الحلال أيضاً.. فغضت الطرف عن العراق..المذبوح..المنهك ما بين شيعة وسنة وأكراد وطوائف عديدة.. تحركهم أصابع موسادية .. لتشعل فتيلهم من وقت لآخر .

والعرب فى وضع .. الذابح .. المتفرج ..وهم المسئولون بل والسبب الرئيسى عما فيه العراق الآن من تفكك ومشاحنات طائفية.. فلا هم يمدون يد العون لها .. ولا هم يرفعون أيديهم عنها لتحدد مصيرها بنفسها.. فلا يرحموا .. ولا يتركون رحمة من خلقهم تنزل بها..بل تركوها لغيرهم يقتسمها ويقرر مصيرها وينهب ثرواتها وتراثها بمباركة عربية غير مسبوقة المثيل..

والعجيب .. أن نفس الموقف والسيناريو يحدث الآن مع لبنان.. نفس التجاهل والسكوت المطبق والذى تحتار فيه العقول..بلد يدمر ويذبح شعبه على مسمع ومرئى من العالم بأكمله .. ولا أحد يتحرك..حتى الكلام ذاب وأحترق مثلما ذاب وأحترق الشعب اللبنانى والفلسطينى فى محرقة الصلف الصهيونى هولوكست القرن الـ21

ولكن..يقفز سؤال حائر.. هل أخطأ حسن نصر الله عندما آدار عجلة الحرب دونما مباركة عربية ومساندة دولية؟

وهل ستصمد الكاتيوشا أمام الأشباح الصهيونية الطائرة المحلقة بالسماء؟ وإلى متى؟

وماذا لو تمت الموافقة بمجلس الآمن على القرار 1559وتم التصويت بنزع سلاح حزب الله بالقوة؟؟

وهل بعد ذلك سيكون الدور على من؟؟ على من سيكون الدور بعد لبنان؟.. من هى الذبيحة القادمة يا عرب؟؟ وهل سنقف أيضاً ..بموضع الذابح الذى لا يقرب الذبيحة..مثلما فعلنا مع العراق ومن قبل فلسطين وافغانستان وغيرها.. أم سنقربها ..ما دام الذبح حلال؟؟



#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخرس العاطفى
- كل..على..ليلاه..يرقص
- حاجز الموت والحياة ( 11 )
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء العاشر
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء التااااسع
- طبق الشوربة
- فتاااااوى..مجهولة..النسب
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء الثااامن
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء السابع
- إنتبهوا المستقبل يضيع ما بين الخصر وال 2
- لماااااااااااااااااااذاااااااا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء الساااادس
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء الخاامس
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الرابع
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الثالث
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الثانى
- قصة //حاجز الموت و الحياة// ((الجزء الأول ))
- همس (20) ات ليلية/ سأرحل فى صمت
- كلام × كلام
- همس (19) ات ليلية/ كلام الليل


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شهد أحمد الرفاعى - الذااابح..و المذبوح