أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - الانتخابات واستحقاقات الجماهير














المزيد.....

الانتخابات واستحقاقات الجماهير


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 6789 - 2021 / 1 / 16 - 20:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السنون العجاف في مسيرة الشعب الفلسطيني لا حصر لها ولا حد، فهي متعاقبة كالليل والنهار، ولكن الشعب الفلسطيني أثبت وقدّم البراهين على مدار الحقب العجاف المختلفة قدرته على التعامل معها واستطاعته الخروج منها بأقل الخسائر، ولكنّ السنين الأربعة عشر الأخيرة في ظلِ انقسام مرير امتدت عتمة ليله وطُمس فيه نهار الأمل والعمل من أجل الحرية والكرامة، انقسام اكتوت فيه الجماهير المتعطشة للتغير الذي يقودهم إلى التنمية والبناء، بإرادة الحالمين في الخلاص من الشقاق والنفاق، وكخطوة أولى جاء المرسوم الرئاسي بتحديد مواعيد الانتخابات ولكي تكون هذه الانتخابات خطوة حقيقية وجادة على طريق انهاء حالة التشرذم والانقسام وتعبيراً عن الأمل المنشود لكافة الجماهير، لا بد أن يصطحب معه قرارات تقضي على آلام الجماهير وتعطيهم إشارات على جدية الفصائل للخروج من الحالة الراهنة، وذلك بكل ما يتعلق من احتياجات الشعب، والتي نتجت عن الحنق والحمق السياسي الذي صاحب الانقسام وعلى رأسها اجراء قطع الرواتب والتقاعد المالي والذي لم يتخطَ هذا الإجراء مخالفته للقوانين الإنسانية والأخلاقية فحسب بل لامس الانتماء الوطني وأضحى العاملين عبيدا للأحزاب مقابل لقمة عيشهم، وأعاد مفهوم العمل بالسخرة وكأننا غرباء في أوطاننا، ولكن على ما يبدو أنَّ هذا لا زال في طور الأحلام، حيث أنَّ غالبية التصريحات الصادرة عن الجهات المختصة وبعضا من قادة الفصائل تشير بترحيل هذه المسألة إلى الحكومة القادمة المزمع تشكيلها بعد الانتخابات ونتساءل لماذا ؟! وهي مسألة رافقت الانقسام حال نشوئه، وليست بحاجة إلى التأجيل أسوة بالقضايا الأخرى الشائكة مثل الأمن أو القضاء أو الموظفين الجدد .
إنَّ الشعب الفلسطيني ينتظر من سيادة الرئيس أبو مازن ممارسة دوره القيادي والريادي لإنهاء هذا الوجع والألم الذي اصاب كرامة الفلسطيني، وكذلك لكي لا يستمر التافهون في إدارة المعركة لمصالحهم، لقد نجح التافهون في تغير الزمن من زمن الحق والقيم والمبادئ إلى زمن يطفوا فيه الفساد المبرمج، يٌبعد فيه المخلصون ويُعبد فيه السفهاء المتآمرون المتاجرون بآمال وآلام الشعب .
لا بد من توفير بيئة ناضجة وصالحة للانتخابات حتى تستطيع الجماهير من التغير الفعلي من خلال صندوق الانتخابات، عبر حرية الاختيار التي ستحدد البوصلة في اتجاهها الصحيح، ولنا في تجربة يوسف عليه السلام خير درس وعبرة، فحين أصاب مصر القحط والجفاف فيما عُرف بالسنوات السبع العجاف، لم يأتِ لمصر بموارد جديدة من أنهار أو معادن أو صناعات للخروج من الأزمة ولكنه أتى بإرادة وإدارة جديدة، إرادة صادقة مخلصة، وإدارة شفافة خلية من الأطماع، ونحن كفلسطينيين أحوج ما نكون لإرادة غير مأسورة لأحد سوى ما يقرره الشعب، وتزداد حاجتنا لإدارة نزيهة شفافة همّها التحرير لا التمرير



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة الفلسطينية لن تسقطها أي ثورة
- العابرون في وطنٍ مُقيم
- بَسْ الدجاجة تفهم
- حماس وسرمدية السياسات
- إيران الابن الأميركي المدلل
- الصراع بين صوابية الرؤية وصواب الرأي
- واضيعتاه إذا الأوان يفوت
- حكومةٌ بلا شعبٍ وشعبٌ بلا حكومة
- الرحيل الرابع
- رسالتان والثالثة في الانتظار
- دولة من خيوط العنكبوت
- وطن مصلوب على حيطان الكراهية
- عاش التعايش .. عاش
- كمن يقفز في الهواء
- الدراما العربية الحلقة 103
- للفناء عودة ولقاء
- غزة المستقلة والموقف المصري
- ترجَّل فارس وانتصر قائد
- المسيح ابن الله المزعوم
- بلفور والمعركة المستمرة


المزيد.....




- البرلمان الجزائري يناقش تعديلات قانون مكافحة تبييض الأموال و ...
- إسبانيا - المغرب: توقيف 9 أشخاص بعد اشتباكات بين متطرفين يمي ...
- المفوضية الأوروبية تقول إنها ستعيد إرسال وفد أوروبي طُلب منه ...
- المحكمة العليا الأميركية تسمح لترامب باستئناف تفكيك وزارة ال ...
- احتجاز? 10?? ?أشخاص بعد اشتباكات بين -متطرفين- ومهاجرين في إ ...
- ماذا نعرف عن الأكواد المميتة التي استخدمت في اغتيال شخصيات إ ...
- غوتيريش: أزيد من 800 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع
- سانت كاترين.. تجربة روحية فريدة جنوبي سيناء
- محللان: نتنياهو يريد مفاوضات تثبت وقائع عسكرية وتهجر الغزيين ...
- زيلينسكي يعلن عن ترشيحات لـ-أكبر تعديل وزاري- تشهده أوكرانيا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - الانتخابات واستحقاقات الجماهير