أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - رسالتان والثالثة في الانتظار














المزيد.....

رسالتان والثالثة في الانتظار


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 6744 - 2020 / 11 / 26 - 02:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد سقوط ترامب وقرب انتهاء فترة حكمه التي اتّسمت بالعنجهية والغطرسة في جميع الاتجاهات، فمن موقفه من أوروبا وحِلف النيتو، مرورًا بالصين ثم الانسحاب من اتفاقيتي المناخ والتجارة العالمية وتعريجًا إلى الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل وضمّ الجولان، وصفقة القرن والضرب بالقيم السياسية والديمقراطية في الداخل الأمريكي والتي أذكت شعلة العنصرية والعرقية، فجميع هذه السياسات أشعلت العالم بأسره وبات يتطلّع إلى عودة الاعتدال للسياسة الأمريكية، وهذا الاعتدال المُتوخّى للحقبة السياسية الجديدة برئاسة بايدن انعكس على القضية الفلسطينية فبدأت الرسائل تأتي تباعاً على الرئيس عباس وأُولاها كانت من الحكومة الإسرائيلية التي تلتقط في العادة إشارات التغيير على السياسات الدولية في المنطقة وتتفاعل معها بأقصى سرعةٍ ممكنة، للحفاظ على مكتسباتها التي تراكمها يوما بعد يوم، فكانت الرسالة التي أرسلتها الحكومة الإسرائيلية بوساطة منسق المناطق الميجر جنرال كميل أبو ركن، تؤكد فيها استئناف إسرائيل لتحويل أموال المقاصة بناءً على الاتفاقيات الموقعة سابقًا وهذا يشير إلى عودة إسرائيل إلى ما تبقّى من الجزء السياسي الشكلي من اتفاقية أوسلو تمهيدًا للمتغيرات التي قد تطرأ على السياسات الخارجية الأمريكية في المنطقة ولركوب محطة المفاوضات من جديد وهذه الرسالة ليس لها علاقة بالانتصار أو بالانكسار فلا يوجد داعٍ للتقليل أو التهويل من هذه الرسالة التي تؤكد أنّ دولة الاحتلال تعرف دائمًا من أين تؤكل الكتف .
وثاني الرسائل صدرت من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أثناء مشاركته في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى والذي يُعنى بدعم المواقف الإسرائيلية في المنطقة، حيث دعا في رسالته الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى إعادة بناء الثقة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، ثم كرر طرح رؤيته السابقة بإيمانه بضرورة التعايش مع الفلسطينيين من خلال دولة واحدة لشعبين أو دولتين فلسطينية و أخرى اسرائيلية أو اتحاد كونفدرالي، وفي سياق هذا الطرح يجب ألا نذهب بعيدًا في تأويل وتحليل هذه الرؤية على أن هناك تغيير استيراتيجي طرأ على الموقف الإسرائيلي تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، إلا أن هذه الرسالة لها أهمية بالغة ليس لكونها صدرت عن أحد ذهاقنة اليمين الإسرائيلي أو قبوله بمبدأ الدولة التي لم يتطرق إلى أهم أبجدياتها و هي الحدود للدولة الفلسطينية أو لدولتهم المزعومة التي لا حدود رسمية لها منذ إنشائها ولكن أهميتها تنبع من قناعة المحتل المطلقة أنه لا مستقبل له ولا أمان ولا سلام ما دام الشعب الفلسطيني لم يتمتع بحقوقه المشروعة على أرضه .
أليس من الأوْلى أن تلتقط الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس إشارات التغيير وتبادر بإرسال رسالةٍ إلى الرئيس عباس حرصاً على الإنسان الفلسطيني وعلى التراب الفلسطيني واحتراماً للتضحيات الجسام ولدم الشهداء، مفادها طيّ صفحة الخلافات والاختلافات والانطلاق و الالتفاف حول الحد الأدنى الذي يضمن وحدة الشعب الفلسطيني والتخلي عن إعلان الحرب وكأننا جوَقة نتصدّى لبعضنا ونهدر قوتنا، لِمَ هذا العداء المستحكِم من خوالج الأنفس وكأنكم في ميدان معركةٍ قادتها كما تتصورون ملائكة امام شياطين .



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة من خيوط العنكبوت
- وطن مصلوب على حيطان الكراهية
- عاش التعايش .. عاش
- كمن يقفز في الهواء
- الدراما العربية الحلقة 103
- للفناء عودة ولقاء
- غزة المستقلة والموقف المصري
- ترجَّل فارس وانتصر قائد
- المسيح ابن الله المزعوم
- بلفور والمعركة المستمرة
- حرب الوجدان
- الفلسطينيون بين الحقوق والعقوق
- الحوار الفلسطيني بين المطرقة والسندان
- الكورونا ومملكة الشيطان
- الفيروس العربي


المزيد.....




- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - رسالتان والثالثة في الانتظار