أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - الفيروس العربي














المزيد.....

الفيروس العربي


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 6699 - 2020 / 10 / 10 - 02:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان يا ما كان في قديم الزمان أو في قادم الأيام...لست أدري ؟! فقد اختلط الحابل بالنابل أهي الأمة ماتت أم مات الموت منها ! فمنذ التجاء العالم إلى نظام الجيوسياسي لتنظيم العلاقات بين الأمم والشعوب ، وحلم العرب في أن يكون لهم سيادة واستقلال ممتد ، إلى أن أصبح الحلم كابوساً ، فنشأت سيادة العرب وفق مخرجات سايكس _ بيكو_ ،متزامناً وسقوط فلسطين على أيدي شرذمة من العصابات الصهيونيه واندحرت أمامها ما سُمِّي بالجيوش العربية.{ مع العرفان والتقدير لما بذله المتطوعون وبعضاً من المجندين في تلك الحرب} . لقد عشنا حياتنا ونحن نتصور أنَّ القادةَ العرب كانوا ضحيةً لمخرجات سايكس_بيكو ، إلا أن مجريات الأحداث أرتنا غير ذلك ووجدنا أنفسنا كشعوبٍ عربيةٍ واسلاميةٍ أمام أُمةٍ يقودها التافهون . فالويل كل الويل لأمةٍ يقودها التافهون ويخزى فيها القادرون . تافهون قد تفشى فيهم فيروس التطبيع منذ فجر القرن الماضي والناظرُ في العلاقات العربية الفلسطينيةِ يرى جلياً كيف كان يُعامِلُ العربَ فلسطين وقياداتها ، وتوالت الأحداث إلى أن دُفِعَتْ منظمة التحرير دفعاً إلى طريق المفاوضات وهذا كان جليا منذ أن طرح الملك السعودي فهد بن عبد العزيز مبادرته للسلام على قمة فاس 1981والتي دعت إلى قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران1967 ورُفِضَت في حينها ثم طُرِحَت مرة أخرى بعد خروج مقاتلي الثورة الفلسطينية بعد حرب بيروت على قمة فاس 1982 ووافق عليها العرب سوى مصر وليبيا لغيابهما عن القمة للمقاطعة العربية حينها ، وسجلت المبادرة أول اعتراف عربي رسمي ضمني بدولة الاحتلال . وذلك لأنهم مصابون بفيروس التطبيع ليرفعَ المتفيرسون الحرجَ عن أنفسهم ، وبادرت المنظمةُ إلى إعلان وثيقة الاستقلال في مؤتمر الجزائر عام 1988. ورأى المتفيرسون في هذا التطور بيئة خصبة ومناسبة لنشر الفيروس فتهافت العرب سراعاً أوعلى استحياءٍ أو على وجل ، ليوالوا المحتل ، وهذا على الرغم من تسجيل الرئيس الراحل الشهيد عرفات امام مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عُقِدَ في القاهرة بعد توقيع اتفاقية اوسلو في واشنطن الموقف الفلسطيني قائلا أن الاتفاقية تفي بجزء صغير من حقوقنا ، أنَّ أول أهدافنا هو تحرير كل الأرض المحتلة ، وعودة كل اللاجئين وتقرير المصير وإقامة الدولة وعاصمتها القدس وحيث أننا نعلم جميعاً أنه ما من خطوة يتخذها الآحاد أو الجماعات، ، إلا ومن ورائها ما يرجوا تحقيقه متأملا الأفضل. وهنا نودُّ أن نفهم ماذا يريد أن يحقق المصابون بفيروس التطبيع مع المغتصبين والمتحالفين مع اميركا ، وهم بذلك يُخرِبون بيوتهم بأيديهم هل التطبيع هو جوهر الصراع القائم في المنطقة بأسرها؟ هل تحررت الجزر الإماراتية طٌنب الصغرى والكبرى وأبو موسى ؟! مَن أوقف الصواريخ الإيرانية الحوثية التي أصابت الإمارات في عُقر دارها ؟ وكذا البحرين هل اطمأنت على مصيرها وأوقفت التدخل الإيراني في شؤونها الداخلية ؟ هذا فضلا عما سيحققه تطبيعهم لفلسطين وأهلها فهل سَيُلغي تقسيم الحرم الابراهيمي أو سيمنع التقسيم الزماني والمكاني للأقصى ام سيرفع عنها الحصار.......؟! إنَّ الأصوات الفاجرة والأقلام الفجة المُبَرِرة لحالة التطبيع التي تحاول أن تُشيع البهجة في نفوس شعوبهم امعاناً في التضليل ، لا تقف عند هذا الحد إنما تحاول أن تُظهر حالة العزلة للشعب الفلسطيني وقيادته ، وامعاناً في فجورهم باتوا يتماهون مع التحالف الصهيو أميركي بالهجوم على القيادة باتهامها بالفشل تارة وأخرى بالخيانة للموقف العربي وثالثة بتضييع الفرص فأصبح في عُرفهم صاحب الحق خائناً والمغتصب حليفاً شريفاً ........! فأنى يكون لهم ذلك بل سنسكبُ على أشلائهم بترولاً نُطَهر به ماء المحيط فإن حاولوا حرق النخيل بساحنا فسنظل فوق النخيل نخيلاً . ماذا جنى المطبعون والمتحالفون مع اسرائيل واميركا ؟ سوى الرضوخ للسياسات الأميركية إلى أن وصل بهم المطاف لدفع الفلسطينين مرة أخرى للتنازل عن القدس والقبول بحكم ذاتي تحت سيطرة الاحتلال . ماذا ينتظر الكل الفلسطيني قيادة وفصائلا وشعباً ؟ علينا أن نتداعى لدراسة التداعيات والوقائع الناجمة عن التهافت العربي نحو التطبيع مع اسرائيل. علينا جميعا أن نلتقط الإشارة الوضاءة التي أرسلها الرئيس عباس للتحلل من الهيمنة الأميركية وصولاً إلى التحلل من كل ما يقف عائقا أمام تقرير المصير . أليس من حق الفلسطيني عليكم أن تعودوا لوحدتكم ، وتتحللوا من حزبيتكم ومكاسبكم الخاصة أما آن الأوان أن تُضيئوا له سراجاً وتشعلوا له شعلة الأمل . فلا يكفي إنهاء الانقسام البغيض فحسب بل الخروج من صندوقكم الذي اسرّتُم أنفسكم فيه ، معلنين عن استراتيجية سياسية جديدة دون النظر إلى موافقة اسرائيل وأميركا ، معتمدين على الله ومن ثم على الذات الفلسطينية وعمقها الشعبي والعربي والإسلامي وممن بقي في عروقه نخوة العرب أو شهامة الرِّجال، فالأبواب كثيرة ومُشْرَعة ،لتنتجوا لقاحاً لعله يشفي فتنة المتفيرسون، ويردَ كيدهم إلى نحورهم ، فإن لم يكن نحن الفلسطينين لها فمن يكون؟! فلا ضمانات لنا من أحد سوى قوتنا وتماسكنا وتكافلنا والتعالي على الجراح . تقدَّموا... بلا ترددٍ ولا وجلٍ..."فالناس من خوف الفقر في فقر، ومن خوف الذل في ذل"..اعتدنا ان نقول: لن يمروا إلا على أجسادنا ... لا بل نقول لن يمروا على أجسادنا أبداً.....
فهل ستفنى أعمارنا ونحن ننتظر ؟!



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - الفيروس العربي