أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - البصرة خبز العراق... الغاز (1)














المزيد.....

البصرة خبز العراق... الغاز (1)


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 6785 - 2021 / 1 / 11 - 16:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو امتلك اي بلد في العالم مدينة كبصرتنا لاكتفى ذاتيا بتوفير كل خدماته... نعم كل خدماته من صحة وتعليم وبناء واعمار ورفاهية وسياحة وتقدم تقني ومعرفي، ومن دون مبالغة او مغالاة اذا قلنا ان البصرة لوحدها فقط بامكانها ان تعيل العراق وتوفر معيشة جيدة لجميع ابنائه من زاخو حتى الفاو، وسنحاول في سلسلة مقالات ان نبين كيف ان البصرة لوحدها يمكنها ان تعيل العراق اقتصاديا وسنحاول ان نسلط الضوء في كل مقال عن مفردة من مفردات خيرات البصرة إن تم استثمارها بشكل جيد لاصبح العراق بلدا متقدما ومتطورا ووفق ادنى التقديرات تتوفر فيه الخدمات العامة التي يحتاجها المواطن، اذ ان البصرة فعلا هي خبز العراق الذي يستطيع اشباع جميع مواطنيه.
تمتلك البصرة كميات كبيرة جدا من الغاز الطبيعي ربما بما لا تمتلكه الكثير من البلدان المتقدمة، خصوصا بعد ان اصبح الغاز احد اهم مصادر الدخل المنتجة له واهم مشغل في دول العالم الصناعية واهم بكثير من النفط والفحم وغيرهما من محركات الصناعة في العالم.
العراق يعيش باستمرار ازمة كهرباء وبات توفرها حلما للعراقيين جميعا ومع كل ازمة فيها تبرز ازمة الحاجة الى الغاز المشغل للعديد من محطات توليد الطاقة الكهربائية مع ان هذا الغاز يُحرق يوميا في البصرة ويسبب امراض السرطان وتلوث البيئة فضلا عن اهدار ملايين الدولارات بسبب حرقه في الهواء من دون استثماره، وفي المقابل نستورد سنويا الغاز ايضا بملايين الدولارات حتى بات العراق مدانا بالمليارات لايران بسبب استيراده المستمر للغاز منها.
عام 2013 تأسست شركة غاز البصرة، ((وتعد الشركة نموذجاً فريداً في العراق للشراكة بين القطاعين العام والخاص، إذ تتألف الشركة من شركة غاز الجنوب، المساهم الرئيس وشركتي شل وميتسوبيشي)) بحسب ما كُتب في موقعها الرسمي، لكن بعد مضي 7 سنوات على تأسيسها مازلنا نستورد الغاز رغم وفرته لدينا بل وحرقه في الهواء.
من جانبه اكد البنك الدولي في تقريره لعام 2019 ان العراق ثاني بلد في العالم يحرق الغاز في الهواء من دون الاستفادة منه وبلغت كمية الغاز المحروقة في الهواء اكثر من 17 مليار مكعب سنويا وهذا الغاز المحترق بامكانه تشغيل محطات الكهرباء التي تعمل به والتي من شأنها توفير الطاقة لاكثر من 3 ملايين منزل في العراق.
غاز البصرة لوحده إن تم استثماره بشكل صحيح سيوفر الكهرباء صيفا والدفء شتاءً وان توسعنا بذلك فيمكنه ان يمثل مورد صادرات اكثر اهمية من النفط، فكيف اذا اجتمعت صادرات النفط مع الغاز؟
الحل بسيط جدا ويكمن في ايلاء هذا القطاع اهمية " وطنية" خالصة وتمكين الشركات العالمية المتخصصة من استثماره بشكل جيد مع منح شركات استثمارية اخرى مشاريع ايصاله لمحطات الكهرباء ومنازل المواطنين، للاستفادة منه في الطبخ والكهرباء والتدفئة كما تفعل دول الجوار، والجارة ايران خير انموذج لذلك، اذ يدخل الغاز في مفردات مهمة من صناعته وكذلك استخدام مواطنيه اليومي، وبهذا نوفر خدمات كبرى للدولة والمواطن معا، فضلا عن تخليص البصرة من سمومه المنبعثة التي اضرت بالبيئة وصحة المواطن.
ما نحتاجه فقط سياسة عامة صحيحة واستثمارا "نقيا" بلا مزايدات ولا كومشنات وتغليب مصلحة البلاد والعباد .



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجار الازمات
- ثقافياً.. فكرياً.. معرفياً
- اقتصاديا
- سياسياً
- يوم انتصرنا
- اجتماعيا
- الإيجابي والسلبي
- نازحون في شتاء ممطر
- ننتظر حلولاً لا بكاء
- الإصلاح المؤسسي
- رؤوس الفساد
- وأد الفتنة
- وعي.. وعي
- مخيمات الايواء – المعالجات
- مخيمات الايواء – المشكلة
- المگرودان الطبيب والمرور
- كفالة المواطن
- ما بعد تشرين
- تعزيز العلاقات
- وحوشٌ لا بشر


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - البصرة خبز العراق... الغاز (1)