أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - هل رفعت اجهزة البوليس المغربي ، دعوى محلية ، ضد مغاربة معارضين خارج المغرب ؟















المزيد.....

هل رفعت اجهزة البوليس المغربي ، دعوى محلية ، ضد مغاربة معارضين خارج المغرب ؟


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 6779 - 2021 / 1 / 5 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تروج اخبار غير مؤكدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، تقول ان الدولة المغربية في هيئة أجهزتها الأمنية الثلاث : " الإدارة العامة للدراسات والمستندات DGED ، مخابرات خارجية ، وتشتغل حتى داخل المغرب كإدارة منافسة لإدارات الامن الاخريين DGST و DGSN " ، " المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني DGST ، مخابرات داخلية ، وتشتغل حتى خارج المغرب في منافسة ل DGED " ، و" المديرية العامة للآمن الوطني DGSN " ، رفعوا دعوى قضائية امام ( القضاء ) المغربي ، ضد معارضين مغاربة للدولة المغربية ، بحيث سيتم إضفاء الطابع القانوني على الاحكام التي قد تصدرها الغرفة الجنائية بالمحكمة الابتدائية ، عند توجيه مذكرة الى البوليس الدولي " الانتربول " ، لتسليم المدانين الى السلطات العمومية .. وما روجت له المواقع الاجتماعية ان التهم الموجهة الى هؤلاء ، هي تهم تتعلق بجرائم الحق العام ، ولا تدخل ضمن الجرائم السياسية ، وما يسمى بجرائم حرية الرأي والتعبير ...
فهل حقا ان الدولة المغربية من خلال أجهزتها الأمنية الثلاث ، رفعت دعوى امام ( القضاء ) المغربي ، بهؤلاء المعارضين المتواجدين خارج المغرب ؟
واذا كان الخبر صحيحا على سبيل الافتراض ، لأنه لم تعلن عنه جهات رسمية ، فاين وزارة الداخلية التي من المفروض ان تتبعها قانونا وهيكليا ، كل من " المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني " ، و "المديرية العامة للآمن الوطني " ، والتي كانت أولى برفع الدعوى ، بدل هاتين المديريتين العامتين التابعتين لها ولو شكلا ؟
اذا كان فعلا ان اخبار رفع الدعوى صحيحة ، فالسؤال الذي سأطرحه : كيف تشتغل هذه الأجهزة ( مجتمعة ) ، والحال ان المنافسة ، والصراع المرير للسيطرة ، والسبق في اقتناص المعلومة ، هو ما يميزها كأجهزة ( توحدت ) جميعها في رفع دعوى واحدة مشتركة ، ضد هؤلاء المعارضين للنظام ، او المعارضين لأشخاص في النظام ، او المعارضين لرأس النظام وليس للنظام كنظام ؟
وحتى من حيث الشكل والمضمون في رفع هكذا دعوى بين ثلاث إدارات متنافسة فيما بينها ، تطرح جملة أسئلة جوابها عنوانه البلادة والرداءة . بل اصبح الآن التنافس بين " DGED " و بين " DGST و DGSN " مؤازرين بوزارة الداخلية ، أي بين صديق الملك ومستشاره فؤاد الهمة ، ( المسؤول ) عن الامن ، والمسؤول عن السياسة ، وياسين المنصوري كصديق للملك درس معه ، والمدير العام لإدارة " DGED " المنافسة .. بل ان التنافس والسبق للحصول على المعلومة ، موجود حتى بين " DGST و DGSN " في من يحظى بامتياز السبق ، في إيصال المعلومة الى المدير العام الذي هو المدير العام للمديريتين معا ، بعد الانقلاب على المدير العام السابق ل " DGSN " بوشعيب الرميل لأسباب معروفة ومدانة ...
فاذا ثبت صحة رفع كل هذه الإدارات دعوى واحدة ، ومشتركة ، ضد هؤلاء المعارضين الشخصيين ، وليس التنظيميين ، ولا العقائديين ، ولا الإيديولوجيين ، فالسؤال :
--- كيف تشتغل كل هذه الأجهزة ؟
--- هل لهم مستشارون قانونيون وسياسيون ، ام يشتغلون " أعْلى الله " ، وبعشوائية تعكس مستوى الأشخاص المتواجدين على رأس هذه المديريات والإدارات ..
لقد سبق للمديرين العامين ل " DGST ، و DGED " ، انْ زارا سريا إيطاليا ، لمطالبة بوليسها بتسليمهم معارضين مغاربة ، لكن جواب البوليس الإيطالي المنضبط لقرارات القضاء الإيطالي ، وللقوانين الإيطالية ، رفضوا الطلب المغربي ، بدعوى تعارضه مع حقوق هؤلاء المعارضين ، التي تعتبر من حقوق الانسان في الدولة الغربية .. وقد رجع عبداللطيف الحموشي ، وياسين المنصوري في نفس الطائرة التي اقلتهم الى إيطاليا ، فدخلوا في الظلام دامس ، وخرجوا في ظلام ادمس ، أي خرجوا محبطين ومهزومين ، بعد فشلهما في فرض العقلية البوليسية المدانة اوربيا ، لاعتمادها التسلط ، والدكتاتورية ، وخرق القوانين رمز المدنية والحضارة اوربيا ..
كذلك سبق للمدير العام لل " مديرية العامة لمراقبة التراب الوطني " ، " DGST " ، ان بعث الى القضاء الإيطالي بتسليمهم معارضين مغاربة ، والقضاء الإيطالي رفض الاستجابة لدعوة التسليم ، لتعارضها مع قيم الجمهورية الإيطالية ، التي تركز على احترام حقوق الانسان ، التي تعتبر انّ ما يقوم به هؤلاء المعارضين ، يدخل حسب القوانين الاوربية في حرية التعبير ...
ان نفس رفض طلب التسليم ، سينطق به القضاء الألماني ، حين رفض تسليم المعارض محمد حجيب الألماني الجنسية ، الذي طالب به البوليس المغربي عن طريق البوليس الدولي " الانتربول " ...
والكل يذكر فضيحة ابعاد وزير الداخلية الفرنسي شارل بسكوا ، للمعارض المغربي مومن الديوري ، الى " الگابون " بطلب من وزير الداخلية المغربي ادريس البصري ، بسبب كتابه " A qui appartient le Maroc " ، وصدور قرار استعجالي من القضاء الفرنسي يقضي بالعودة الفورية لمومن الديوري الى فرنسا ..
اذا صح خبر الدعوى التي رفعتها كل هذه الإدارات مجتمعة ، وفي غياب وزارة الداخلية المفروض شكلا انها المسؤولة عن المديريتين العامتين " DGST و DGSN " ، وبمعية " الإدارة العامة للدراسات والمستندات DGED " ، ورغم رفض القضاء الإيطالي والألماني سابقا الاستجابة لطلب تسليم مغاربة بواسطة البوليس الدولي " الانتربول " ، فان عنوان ما حصل هو الرداءة ، غير الرداءة ... لان الدعوى المقامة لن يخرج تأثيرها المغرب ، وستكون لا غية الغاء مطلقا بحكم القوانين الاوربية ، وقوانين الدول الغربية التي تقدس كُلّ حرية للتعبير لا تدعو الى العنف ، و لا الى الإرهاب ...
ان الدعوى انْ حصلت فعلا ، ستكون دعوى ضد اشباح ، لانهم غير متواجدين بالمغرب ، ويتواجدون خارجه ، ومنهم من يحمل الجنسية الاوربية ، ومنهم من حصل على اللجوء السياسي ومحمي من قبل الحماية الدولية ، ومنهم من هو في وضع قانوني في الدول التي يعيشون فيها . بل حتى ولو كان وضعهم في طريق التسوية ولم يسوّ بعد ، او كان وضعهم غير قانوني ، فالقضاء الأوربي لن يسلمهم الى البوليس المغربي المعروف ،انه يمارس التعذيب من جلد ، وفلقة ، وظروف اعتقال غير إنسانية ...
فعندما سيتوصل القضاء الأوربي بأحكام ( القضاء ) المغربي ، عن طريق الانتربول ، سيدرسها دراسة عميقة ، وستكون اكبر مسخرة واكبر اضحوكة ، هي حين سيكتشف القضاء الأوربي ، والسلطات العمومية الاوربية ، ان احد رافعي الدعوى ، والمطالبين بالتسليم ، عندما يحوز الحكم على قوة الشيء المقضي به ، لأنه يمكن الطعن في حكم ( القضاء ) المغربي ، وفي قرار دعوة التسليم امام القضاء الأوربي .. ... انه هو نفسه مجرم كان يمارس الجلد في مقر " المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني DGST " ، وانه يزور المحاضر البوليسية لإدخال المعارضين ، ولو ان معارضتهم سلمية ، الى السجون النتنة ، حيث ظروف السجون غير مجهولة عن القضاء الاوربي ، وعن منظمات حقوق الانسان الاوربية .... وقد كُنّا واحدا من ضحاياه ، عندما سهر شخصيا لتزوير محضر لا دخالي الى السجن ظلما ، بسبب كتاباتي السياسية التي كان يعرضها مع وكيل الملك امام قضاء الحكم ، الذي كان بدوره يعرف ان المحضر مزور ، وزكى بحكمه المزور المحضر المزور ، وقد اعترف لي بالتزوير نائب وكيل الملك الذي رافع ضدي في المرحلة الابتدائية ، واعترف بالتزوير عميد الشرطة ، والضابط الذي اشرف على تزوير المحضر بتوجيه عبداللطيف الحموشي ، كما اعترف لي بالتزوير، مدير السجن اثناء خروجي من السجن ... وفي السجن حرض المجرمين للاعتداء عليّ ، وكانتقام بسيكوباطي ، كنا ننام مباشرة فوق الأرض الاسمنت المسلح ، مكدسين كالسردين في العلب .. وعندما خرجت من السجن الذي هو سجن الملك ، خرجت بأمراض مزمنة لا أزال اعاني منها الى الآن ..
فهل سيستجيب القضاء الأوربي لقرار ( القضاء ) المغربي ، وهل سيستجيب لقرار التسليم بواسطة الانتربول ،وهم يعرفون ان رافع الدعوى ، مجرم بالسليقة والطبيعة ، متخصص في الجلد ، واني مستعد ان اعطيه كل الأسماء وبالتتابع التي تم جلدها بحضوره ، ومختص في تزوير المحاضر البوليسية لإدخال الناس الى السجن ، ومتخصص في تحريض المجرمين للاعتداء على الناس في الشارع وفي الطريق العام كما يحصل لي كل يوم حيث كسر لي اعوانه يد اليسرى ، وكسروا قفصي الصدري وعندي شواهد طبية مسلمة من مستشفى ابن سيناء .. ومتخصص في تصوير الناس في أفلام خلاعة برنوغرافية ، وفي تشويه سمعتهم ...
ان صح خبر رفع الدعوى امام ( القضاء ) المغربي ، بغية إعطاء مشروعية قضائية لقرار التسليم الذي من المفروض ان يتقدم به ( القضاء ) او وزارة الداخلية ، فان العنوان العريض لما يحصل هو الرداءة والبلادة .. لان السؤال من يسير المغرب .. ؟
أتمنى ان يكون ما حصل مجرد اخبار .. فان كانت اكيدة ستصبح مسخرة ، وسيصبح المغرب بغباوة هؤلاء الفقهاء ، اضحوكة من لدن القضاء الأوربي ، والسلطات العمومية الاوربية ..
فعندما تسند الأمور الى غير أهلها .. فانتظر الجهابذة الفقهاء ، من أمثال صديق ومستشار الملك فؤاد الهمة ، عبداللطيف الحموشي ، دخيسي مدير الانتربول والشرطة القضائية ، الخيام ... وانتظر الاهانات للمغرب ، من إهانة الى أخرى اكبر منها ..



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية
- الدولة العميقة والحكومة العميقة -- من يحكم ؟
- هل اذل النظام المخزني سعد الدين العثماني ؟
- نزاع الصحراء ألعوبة أممية
- - ماذا تريد منّي يا محمد السادس - . البوليس الفاشي والجهاز ا ...
- فرض سيادة الشعب
- هل كان اعتراف دونالد ترامب بمغربية الصحراء الغربية ، فخ سقط ...
- الجهاز البوليسي والسلطوي في المغرب
- مغاربة يعارضون مغربية الصحراء
- هل تسحب موريتانية اعترافها بالجمهورية الصحراوية ؟
- الوساطة الموريتانية
- - اللجنة التأسيسية المعارضة للنظام الملكي بامريكا -
- تقنين اساليب القمع السياسي والايديولوجي لاضفاء مشروعية جبرية ...
- حزب النهج الديمقراطي وقضية الصحراء -- بيان الكتابة الوطنية - ...
- بيان وزارة الخارجية الجزائرية
- البوليساريو تنتحر
- الصحراء الغربية
- من يتحمل مسؤولية ما يجري بالگرگرات ؟
- الوضع القانوني لمعبر الگرگرات
- أخطاء جبهة البوليساريو


المزيد.....




- هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام ...
- زيلينسكي يشكو.. الغرب يدافع عن إسرائيل ولا يدعم أوكرانيا
- رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: العالم كان أكثر أمانا في عهد ت ...
- شاهد: إسرائيل تعرض مخلفات الصواريخ الإيرانية التي تم إسقاطها ...
- ما هو مخدر الكوش الذي دفع رئيس سيراليون لإعلان حالة الطوارئ ...
- ناسا تكشف ماهية -الجسم الفضائي- الذي سقط في فلوريدا
- مصر تعلق على إمكانية تأثرها بالتغيرات الجوية التي عمت الخليج ...
- خلاف أوروبي حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني -منظمة إرهابية- ...
- 8 قتلى بقصف إسرائيلي استهدف سيارة شرطة وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخا إيرانيا تم اعتراضه خلال الهجوم ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - هل رفعت اجهزة البوليس المغربي ، دعوى محلية ، ضد مغاربة معارضين خارج المغرب ؟