أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - من يتحمل مسؤولية ما يجري بالگرگرات ؟















المزيد.....

من يتحمل مسؤولية ما يجري بالگرگرات ؟


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 6728 - 2020 / 11 / 10 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يجري بالگرگرات من قبل البوليساريو غير مقبول ، ويتعارض كلياً مع القانون الدولي ... فانْ ترسل البوليساريو جماعة من الاتباع ( المدنيين ) لإغلاق المعبر ، وامام انظار مجلس الامن من خلال " المينورسو ) ، يعتبر عملا شادا عن الأعراف الدولية ، لانه بلطجة مفضوحة ومدانة ...
لكن من يتحمل مسؤولية ما يجري بالمعبر ؟
كل الأطراف تلقي باللوم على الطرف الاخر الذي تحمله المسؤولية .. لكن من المسؤول الحقيقي عن بلطجة قطاع الطرق ؟
المغرب عندما سلم ثلث الأراضي التي تعتبرها البوليساريو محررة ، في حين انها منطقة عازلة بمقتضى القانون الدولي ، فهو سلمها الى الأمم المتحدة ، ولم يسلمها الى جبهة البوليساريو التي دخلتها غازية امام انظار " المينورسو " ، التي ظلت عاجزة عن التصدي لهذا الغزو الخارج عن الشرعية القانونية الدولية .. ومن ثم فرغم انّ البوليساريو تتحمل مسؤولية ما يجري بالمنطقة ، لأنها شاردة وضد القانون ، الاّ ان المسؤول الرئيسي يبقى مجلس الامن من خلال المينورسو ، الذي لم يحرك ساكنا في مواجهة تصرفات خطيرة تتعارض مع القانون الدولي ، وتتعارض مع الوضع القانوني الذي تخضه له المناطق العازلة .. فالمسؤول اذن هي الأمم المتحدة التي يجب ان تصلح الوضع في اقرب وقت ممكن ، حتى لا يتطور الى سلبيات لن تفيد الجزائر الواقفة وراء كل ما يجري في شيء ..
القرار الأخير 2548 التي أصدره مجلس الامن ، ونص فيه على الحل السياسي التوافقي ، هو تأكيد من المجلس على حل الحكم الذاتي ، وليس تنصيصا على شرعية الانفصال ، لأنه اذا كانت البوليساريو وعرابها الجزائر ، يفهمون القصد من القرار هو الانفصال ، فعلى ماذا سيتوافق المغرب اذا كان الانفصال سيسبب في سقوط النظام ... والحال ان الغرب لن يسمح بسقوط حليف استراتيجي لحساب نظام لا يزال يحن الى لغة الحرب الباردة ..
المغرب قام بتحركات عسكرية احتياطية مشروعة ، والبوليساريو تهدد بالعودة الى الحرب انْ تم مس عنصر واحد من قطاع الطرق الخارجين عن القانون .. لكن هل هناك مؤشرات العودة الى الحرب ؟
أولا ان الجيش المغربي لن يدخل تلك الأراضي العازلة ، لأن المسؤول عنها الأمم المتحدة التي تتحمل النتائج القانونية عن اعمال البلطجة ، وعن كل ما يجري من اعمال مضرة بالقانون الدولي ...
ثانيا اذا تدخل الجيش المغربي في المنطقة العازلة ، ومن دون انْ تستنفذ الأمم المتحدة الإجراءات التي ينص عليها القانون بالنسبة للمناطق العازلة ، فقد يجابه بقرار إدانة من مجلس الامن ، وهذا ما تبحث عنه البوليساريو والجزائر ، من جهة لضرب القرار 2548 ، ومن جهة لخلق إشكالية مادية وقانونية للمغرب مع المنتظم الدولي هو في غنى عنها ، لان وضعه كمالك لشرعية الأرض ، وللشرعية القانونية التي اعترف بها القرار 2548 جد مريح .
ثالثا اذا كانت البوليساريو تطعن في تواجد المغاربة بالأقاليم المسترجعة ، حين تصفهم بالمستوطنين ، فانه بالنسبة للمواطنين الصحراويين ، خاصة أولئك العائدين الى ارض الوطن ، من حقهم الدخول الى المنطقة العازلة للدفاع عن حوزة التراب الوطني ، ووحدة المغرب اراضا وشعبا ... وهنا ستكون المواجهة صحراوية صحراوية ، من أناس ينحدرون من نفس المناطق المتنازع عليها ... واذا تدخلت جحافل البوليساريو للاعتداء على الصحراويين المدنيين المسالمين ، فان تدخل الجيش المغربي وبالسرعة القصوى ، يبقى واجبا وفرض عين ... ونظرا للتغيير الذي عرفه ميزان القوة منذ ثلاثين سنة من الهدنة ، فان ما سيلحق بالجبهة الانفصالية من خسائر لن تنساه ما حييت طول الدهر ..
رابعا لنفرض جدلا ان الحرب ستقع ، وهي تبقى مستبعدة لان الجزائر المريضة لا ترغب فيها ، فيجب ممارسة حق الملاحقة حتى نقطة انطلاق الانفصاليين ... وباستعمال مختلف الأسلحة الفتاكة على غرار اذربذجان مع حكومة ناغورني كرباخ الموالية لأرمينا التي لا تعترف بها الأمم المتحدة ... والسؤال : هل تعترف الأمم المتحدة بالجمهورية الصحراوية ؟ وهل يعترف بها مجلس الامن ، والاتحاد الأوربي ؟
خامسا الرئيس الجزائري مصاب بتلف في المخ ، والجزائر ستعرف تحولات شعبية عميقة ، سواء مواصلة الحراك الشعبي لإسقاط دولة الجيش ، ودولة جبهة التحرير الوطني ، وتوقع صراعات داخل الجيش ، لانّ الضباط الاحرار لن يتركوا الانقلابي سعيد شنقريحة يستأثر بالدولة على غرار القايد صالح ، كما ان الغرب لن يمرر بسهولة تصريح عبد المجيد تبون عندما ربط بين ملف الصحراء وبين الملف الفلسطيني ، وانتقاده اللاّذع الذي وصل الى تخوين التطبيع مع إسرائيل ، وهي الزلة التي كانت وراء صدور قرار مجلس الامن 2548 ، واسراع الامارات بفتح قنصلية لها بالعيون ، وقد تذهب بعيدا عندما ستعترف بالجمهورية القبائلية الجزائرية ، وهي الجمهورية التي تساندها فرنسا ، وامريكا ، وإسرائيل ، وبريطانيا من تحت الطاولة ..
سادسا يجب التريث ، وعدم الاندفاع ، والابتعاد عن التسرع ، ريثما تظهر الخطوط العريضة لحكام البيت الأبيض الجدد .. مع الاحتفاظ بالعلاقات المتميزة التي جمعت هيلاري كلينتون بالمغرب ..
سابعا انّ ما تقوم به البوليساريو هو دليل على الإحباط ، والفشل ، والتيه الذي ضرب الجبهة ، وضرب قيادتها الفاشلة ، والفاسدة بقيادة إبراهيم غالي .. والتهديد بالحرب دون حصولها لان البوليساريو تعرف حجمها جيدا ، لأنه بدون الجزائر لن تقوم لها قائمة .... ، يبقى تهديدا موسميا كلما كان مجلس الامن في اجتماع له ، او يعقد احدى دوراته العادية التي جدولها يتضمن بحث مشكل الصحراء ..
ثامنا يجب الحفاظ على المكتسبات الثمينة التي جاء بها القرار 2548 ، وعدم التفريط فيها ، بل تحصينها كمشروعية اممية ركزت على الحل السياسي التوافقي ، الذي هو الحكم الذاتي ، وليس الانفصال .. وكما قلت أعلاه هل المعنى من القرار / التوافق السياسي / هو الانفصال .. لان اذا كان الامر كذلك كما تفهم الجزائر والجبهة فعلى ماذا سيتوافق المغرب ؟
تاسعا عجبا لبعض الناس وهم اقلية أكثر من قليلة ، تطبل للنظام الجزائري ، وتدعو الى بتر المغرب ، وتسليم ترابه الى الجزائر ... لكن من حسن الحظ انّ في هذه المعارضة هي فقط مجرد افراد تحسب على رؤوس الأصابع هنا وهناك ، لا تأثير لها على الشعب المرتبط بوحدة المغرب ارضا وشعبا ... فحين يتم خلط معارضة النظام بالارتماء في الدفاع عن بتر المغرب لصالح النظام الجزائري فالسؤال : منذ متى كانت معارضة النظام ، كنظام استبدادي ، طاغي ، دكتاتوري ، ومفترس ، ومفقر المغاربة ، تتم على حساب وحدة المغرب .. فقط نكاية في النظام ...
اذا ذهب نظام سياتي على انقاضه نظام اخر ، لكن اذا ذهبت الصحراء او الريف او ... فلن ترجع .. فهل استعاد المغرب الصحراء الشرقية التي تحتلها الجزائر ... وهل عادت فلسطين ، وهل عاد لواء الاسكندرون السوري الذي تحتله تركيا ، وهل عادت جزر المالوين ( الفلكاند ) التي تحتلها بريطانيا الى الارجنتين .... لخ ..
لا تفريط في وحدة المغرب ، ووحدة الأرض ، والشعب ..



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع القانوني لمعبر الگرگرات
- أخطاء جبهة البوليساريو
- قرار مجلس الامن 2548 حول نزاع الصحراء ، كان صفعة مدوية في وج ...
- تقييم الوضع في الصحراء .
- ماذا يختمر بالگرگرات .. ؟
- نعم انها فعلا حرب يخوضها النظام الجزائري ضد المغرب ..
- هل تلوح في الافق بوادر عودة الى الحرب في الصحراء ؟
- آليات السيطرة والعنف في نظام الحكم المطلق
- من المسؤول عن الوضع العام في الصحراء ؟
- مملكة الرعب والخوف
- الفقيه محمد البصري
- ولا يزال الرئيس الجزائري يهذي في هذيانه
- المخزن
- هل جاء تقرير الامين العام للامم المتحدة بجديد لنزاع الصحراء ...
- المدير العام للمخابرات المدنية المغربية
- هل فشلت الامم المتحدة في حل نزاع الصحراء الغربية ؟
- الحرب العراقية الإيرانية
- الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون
- الجمهورية الريفية
- ماذا تحضر واشنطن لمحمود عباس ؟


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - من يتحمل مسؤولية ما يجري بالگرگرات ؟