أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - نعم انها فعلا حرب يخوضها النظام الجزائري ضد المغرب ..















المزيد.....

نعم انها فعلا حرب يخوضها النظام الجزائري ضد المغرب ..


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 6714 - 2020 / 10 / 25 - 13:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النظام الجزائري في حربه ضد النظام المغربي ، لا يفلت أي فرصة او مناسبة ، حتى ولو كانت فقط قشة ، للهجوم على النظام المغربي ، ومنه الهجوم على المغرب التي يريد اضعافه ، وتصغيره ، وجعله تابعا لأقوى نظام بالمنطقة ، طبعا النظام الجزائري ، واقوى دولة التي هي دولة الجزائر ..
لكن المصيبة في هذه الحرب الإعلامية بالأساس ، والقضائية من خلال دفع جبهة البوليساريو للطعن بمحكمة العدل الاوربية ، في الاتفاقيات المبرمة بين المغرب وبين الاتحاد الأوربي ، وما يجري اليوم بمنطقة الغرغرات التي أُعْطي لها حجم اكثر من تضخيمي لاستهلاك الصحفي ، والإعلامي ، بالتزامن مع عقد مجلس الامن دروته العادية التي يناقش فيها نزاع الصحراء ، للتأثير كي يكون القرار القادم الذي سيصدره المجلس ، يصب في طرح الانفصال .... أنها، أي الحرب ، تعْمد التمويه ، وتمارس التعتيم ، وتزوير الحقائق ، بما يؤثر على الطرف الخصم الذي هو المغرب ، ومنه الإعلان عن الفوز والانتصار بالضربة القاضية على الخصم ... فالأساس هو اصباغ الصورة / الواقع الناطق بما فيه ، لتضبيب رؤية الشعب الجزائري البريء من المؤامرات التي يخطط لها بالمنطقة ..
اذن لا تتوانى الجزائر في اقتناص أي خبر لتحريفه عن صوبه الصحيح ، والتصفيق له لإعلان انتصار المهزوم .. لتغطية الفشل ، واخفاء افلاس خمسة وأربعين سنة من حرب انتهت بإفراغ المينورسو من وظيفتها السياسية التي هي تنظيم الاستفتاء ، وتحولها الى مجرد هيئة مراقبة ، تراقب وقف اطلاق النار الذي تتمسك به جميع اطراف النزاع ، لتخوفهم من الحرب التي انْ حصلت ، وحسب نتائجها ، قد تسبب في سقوط الأنظمة ، وتولي الشعوب قيادة مصير المنطقة .. فالحرب ليست في صالح احد .. رغم التهديدات / البالونات الهوائية التي تطل كل مرة كان مجلس الامن يعقد احدى دوراته العادية .
واكبر تحريف وتضبيب ، واكبر تصفيق وبهرجة للعسكري المهزوم حين يحول الهزيمة الى نصر ، هو ما صرح به يوم الخمسي الماضي مساعد كاتب الدولة في الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الأوسط ، بالمركز الإعلامي الجهوي لوزارة الخارجية الامريكية من دبي David Schenker ، في لقاء صحفي صغير ، حين سأله احد الصحفيين عن صحة الاخبار المتداولة ، حول الربط بين الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ، وتطبيع النظام المغربي العلاقات مع إسرائيل ...
كان جواب Schenker واضحا حين قال " ان الموضوع غير مطروح على الطاولة " ... فالجواب واضح وضوح النجوم في السماء الصافية ، ولا يتطلب ادنى مشقة فكرية لفهمه ...
لكن النظام الجزائري المهووس بفوبيا المغرب / الحضارة ، نطّ كالبركة على الجواب ، وحرفه عن مضمونه الحقيقي ، حين اعتبر جملة " الموضوع غير مطروح على الطاولة " ، بمثابة اعلان الولايات المتحدة الامريكية موقفها من نزاع الصحراء الذي هو حسب التعتيم والتمويه الجزائري ، يعني عدم الاعتراف بمغربية الصحراء ... وكم صفق وطبل النظام الجزائري ، وكل ابواق اعلامه المختلفة لتصريح Schenker ، الذي تم تحريفه بدون خجل ولا ضمير … وكما قلت اعلام ، ان النظام الجزائري عدو الشعب المغربي قبل عداوته للنظام المغربي ، يتصيد اية قشة للإساءة الى المغرب ، ويبحث عن اية فرصة لممارسة التعتيم والكذب ، لتحويل الهزيمة الى نصر ، والفشل الى نجاح ..
فهل تصريح Schenker " الموضوع غير مطروح على الطاولة " ، يفيد شيئا اخرا يبحث عنه النظام الجزائري ، ولو بممارسة الكذب على مساعد كاتب الدولة الأمريكي ، بان الولايات المتحدة الامريكية لا تعترف بمغربية الصحراء ؟..
المسؤول الأمريكي لم يقل في جوابه على الصحفي صاحب السؤال ، ان الولايات المتحدة لن تعترف بمغربية الصحراء ، في حالة طبع النظام المغربي ، وليس الشعب المغربي مع إسرائيل ، ولكنه قال " الموضوع غير مطروح على الطاولة " . ففرق بين تقويل الوزير الأمريكي شيئا لم يقله ، وبين تحريف جواب المسؤول لإضفاء صورة كاذبة لتزييف الواقع ..
ان قول Schenker ان " الموضوع غير مطروح على الطاولة " ، هو اعتراف وبيّنة من قبل المسؤول الأمريكي ، ان موقف واشنطن من قضية الصحراء ، وربط الاعتراف الأمريكي بمغربيتها ، سيتم التعبير عنه عندما سيطرح الموضوع على الطاولة ... اما وان الموضوع غير مطروح على الطاولة ، فموقف واشنطن يبقى موقفا محايدا ، ما دام ان النزاع هو بيد مجلس الامن الذي لا يزال يبحث في اشكاليته ، ولم يتوصل الى حل يرضي الجزائر وعرابها الجبهة ... رغم ان تقرير الأمين العام المتزن والموضوعي الذي رفعه الى مجلس الامن ، وأوصى بتبنيه ، والجواب الواضح للأمين العام من مسخرة الغرغرات ، حين دعا الى عدم عرقلة النقل والانتقال عبر المعبر المذكور كان رسالة واضحة اغضبت الجزائر ، واغضبت البوليسايو التي شنت حملة مسعورة على أنطونيو غيتيريس ، وعلى مجلس الامن الذي تحلل من القرار 690 الذي يحدد الوظيفة الأساسية للمينورسو .... وهي وظيفة تم افراغها من محتواها ،وتجاوزها من قبل مجلس الامن الذي اشرف على اتفاق 1991 ، وضَمِن تنفيذه قبل ان تتجاوزه المتغيرات التي حصلت منذ ثلاثين سنة من وفق اطلاق النار ... فلا احد اليوم يتكلم عن نزاع الصحراء باستثناء الجزائر وجنوب افريقيا ..
وبالرجوع الى إجابة السيد David Schenker حين قال " الموضوع غير مطروح على الطاولة " ، سنستنتج رسالة واضحة للموقف الأمريكي من قضية الصحراء ، وهو جواب لو حلله النظام الجزائري المهووس بفوبيا المغرب ، لما اسرع يطبل ويهلل عندما حرّف إجابة المسؤول الأمريكي ، واعتبرها اعترافا من واشنطن بعدم اعترافها بمغربية الصحراء ... في حين ان معنى " الموضوع غير مطروح على الطاولة " له دلالات لا يفهمها كل من هب ودب من دبلوماسيي الجزائر ، ودبلوماسيي المغرب ... ولو رجع النظام الجزائري شيئا ما الى الوراء ، وبدل بعض الجهد لطرح السؤال :
--- لماذا تم افراغ المينورسو من وظيفتها الأساسية ، ولم يعد احد يتكلم عن الاستفتاء وتقرير المصير ؟
--- ولماذا اصبح وجود المينورسو بالمنطقة شكليا ، يستنزف الأموال ككيان وصَدفَة Coquillage فارغة ؟
--- كيف للامين العام للأمم المتحدة ان يترشّد ( رشد ) ، ويتّزن عندما يستحضر التاريخ والواقع ، وعندما ينتصر الى المسؤولية الدولية والى البراغماتية ، وعندما يقطع مع الشعارات التي تبناها عندما كان على رأس مفوضية اللاجئين ، وكان دائم الترحال الى تندوف ، ومدعما لأطروحة الانفصال ؟
--- فهل كانت الجزائر والجبهة تعتقد يوما ان الأمين العام للأمم المتحدة ، كم مرة تجاهلها ، وكم مرة اهمل دعاواها ، وهو الذي حرر مؤخرا تقريرا متزنا يستمد وينهل من الواقعية ولا ينهل من الطوباوية ، ان يدين ما يجري بالغرغرات ، ورافضا لإغلاق المعبر في وجه النقل المدني والتجاري ... وصافعا البوليساريو الذي شن حملة مسعورة على شخص الأمين العام ، وعلى المينورسو ، ومجاس الامن ؟
--- هل ادركت الجزائر ومعها البولساريو ، تماطل الأمانة العامة للأمم المتحدة ، في الاستجابة لبكاء الجزائر والجبهة ، بعدم تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام بخصوص الصحراء ، منذ اكثر من سنة من شغور المنصب بعد ذهاب الألماني Hearst Kouchner ،وربما لن يتم تعيين أي مبعوث .... مادام ان مجلس الامن في الكفاية ؟
--- لكن الذي تغفله وتتجاهله الجزائر، هو ان الانقلاب على القرار 690 ، وعلى اتفاق 1991 ،لم يأت صدفة ، او كان حادثة سير ... لكنه كان مدبرا ، ومدروسا ، ومخطط له بعناية فائقة ، وزاده انتهاء اسطورة البوليساريو قبل 1991 اثناء الحرب الباردة ، وانتظار الجبهة لثلاثين سنة عودة گودو( الاستفتاء ) الذي طمره ودفنه اتفاق 1991 ..
--- لكن الأهم الذي تتغافله الجزائر ومعها الجبهة ، هو انها لم تطرح يوما سؤالا عن السبب في كل ما جرى وحصل ، ومن المسؤول الرئيسي عن الذي حصل ؟
انه واشنطن / الولايات المتحدة الامريكية ، وفرنسا ، واسبانيا ، وكل الغرب الذي لن يفرط في النظام المغربي كنظام حليف استراتيجي ، قدم خدمات خطيرة اثناء الحرب الباردة ... وهل الغرب سينسى مواقف الجزائر وانحيازها الأيديولوجي قبل سقوط الاتحاد السوفياتي .... ولولا ظروف خاصة لكانت الجزائر اليوم مثل يوغسلافيا ( سلوبودان ميلوزوفيتش ) ، سورية ، اليمن ، ليبيا .. .. وهي لا تزال مهددة كحليف سابق للاتحاد السوفياتي ضد الغرب .. والغرب لا ينسى ..
ان واشنطن عضو اساسي بمجلس الامن .. والقرارات التي يخرج بها المجلس .. تقف وراءها واشنطن ... فعندما تنص قرارات مجلس الامن على الحل السياسي ، المقبول والمتفق عليه ... أي ربط أي حل بتحقيق شرطين : شرط القبول وشرط الموافقة... هنا يكون القرار المتخذ قد ابطل اية إمكانية للوصول الى حل .. لان لا الجزائر ستوافق وستقبل بالأطروحة المغربية ، ولا المغرب سيقبل وسيوافق على الاطروحة الجزائرية ... وظل الحال هكذا منذ ثلاثين سنة غيرت المعطيات وغيرت النتائج التي افرغت المينورسو من القرار 690 .. وما يلي اتفاق 1991 ..
هذا هو الموقف الحقيقي لواشنطن ... هي مع مغربية الصحراء ايمانا وعقيدة أيديولوجية .... وهي تروج لقرارات مجلس الامن بربط أي حل بالموافقة وبالقبول ...
فكيف تفهم الدبلوماسية الجزائرية ، والنظام الجزائري جواب David Schenker قوله " الموضوع غير مطروح على الطاولة " ، وتفسره على انه اعتراف من واشنطن بعدم اعترافها بمغربية الصحراء ، والحال ان دلالة الجواب واضحة ، هي تأكيد واشنطن اعترافها بمغربية الصحراء ....
فعندما تصفق الجزائر للهزيمة لتحويلها الى نصر .. وعندما تلعب دور العسكري المهزوم والفاشل .. لا صباغ الحقيقية بالألوان لتمويه وتضبيب الواقع .. على الشعب .. اكيد ان النهاية التي وصلت لها ، لا تختلف عن رقصة الديك المذبوح الذي يهرول الى جميع الاتجاهات فاقدا لبوصة الاتجاه الصحيح ..
سيروا تقْراوْا فن تحليل وفهم الخطاب الدبلوماسي ... أمريكا لا تنطق عن الهوى .. وامريكا والغرب لن يفرطان في النظام المغربي الحليف الاستراتيجي ...
علاقة النظام بإسرائيل اكثر من عسل وسمن ... وهي لا تحتاج الى بهرجة ما تقوم به الأنظمة العربية .. المهرولة للتطبيع ..
انها علاقة قائمة ومتينة وقوية منذ الراحل الحسن الثاني ..



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تلوح في الافق بوادر عودة الى الحرب في الصحراء ؟
- آليات السيطرة والعنف في نظام الحكم المطلق
- من المسؤول عن الوضع العام في الصحراء ؟
- مملكة الرعب والخوف
- الفقيه محمد البصري
- ولا يزال الرئيس الجزائري يهذي في هذيانه
- المخزن
- هل جاء تقرير الامين العام للامم المتحدة بجديد لنزاع الصحراء ...
- المدير العام للمخابرات المدنية المغربية
- هل فشلت الامم المتحدة في حل نزاع الصحراء الغربية ؟
- الحرب العراقية الإيرانية
- الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون
- الجمهورية الريفية
- ماذا تحضر واشنطن لمحمود عباس ؟
- ابراهيم غالي الذي لم يعد غالياً منذ سنة 1991 ، يوجه خطاب بكا ...
- نكبة ام نكسة ؟
- المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني
- الاضراب عن الطعام
- ذكرى 6 شتنبر 1991
- هل سيطبع النظام المغربي مع دولة اسرائيل ؟


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - نعم انها فعلا حرب يخوضها النظام الجزائري ضد المغرب ..