فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6776 - 2020 / 12 / 31 - 02:13
المحور:
الادب والفن
أسافرُ نازحاً في غربتِي ...
يطولُ المُقامُ
الغريبُ يُنشدُ وطنَهُ ...
عندمَا يخلُو منَْ النومِ
إحساسُهُ ...
أنَّ أحداً يسترقُ نشيدَهُ
ويطولُ الحلُمُ ...
تطولُ المسافةُ ...
بينَ الحلُمِ والنومِ
تتسِّعُ المساحةُ لغربتِهِ ...
يخيطُ الغريبُ المسافةَ
بمساحةِ قلبِهِ ...
ثمَّ يغادرُ
حيثُ سقطَ رأسُهُ...
قبلَ خمسينَ عاماً أوْ أكثرَ ...
حملَ تابوتَهُ وكفناً
كما أطفالُ القمرِ ...
يحملونَ الشمسَ
في الغرفِ المغلقةِ...
كما أطفالُ الأَنْتِرْنَيْتْ
يحملُونَ رؤوسَهَمْ ...
في الحواسيبِ
غرباءَ الذاتِ والترابِ ...
في التابوتِ وصيةٌ :
أعيدُونِي إلى المقبرةِ ...!
جئتُ عارياً منَْ الوطنِ
سرًّا ...!
سأعودُ عارياً مِنِّي
جهراً...!
إنَّهَا المقبرةُ يَا ولدِي...!
سقطَ رأسِي هناكَ...!
حملتُهُ حيثُ ينسَى
و لمَّا سقطَ هنَا...!
حملوهُ
كيْ لَا أنسَى أنَّنِي سقطتُ
مرَّتَيْنْ ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟