فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6773 - 2020 / 12 / 28 - 23:49
المحور:
الادب والفن
في كوابيسِ القمرِ ...
حجَرٌ يدخلُ حلْقِي
وطوفانٌ ..
ينزعُ عنِْ الماءِ
ملابسَِ النومِ ...
كمَا أنَا واقفةٌ تحتَ الجسرِ ...
أُلوِّحُ للناسِ
فوقَ الجسرِ ...
أطفالٌ يضحكونَ
والجسرُ يركضُ خائفاً...
منَْ الشمسِ
تأكلُ الماءَ ...
تابوتٌ تملؤُهُ أشعارِي
يتنصَّلُ مِنِّي
ليكتبَ رسالةً منْ ماءٍ ...
تذكرتُ أنَّ " بُودْلِيرْ "
غاضبٌ ...
كلمَا تذكرتُ أزهارَهُ
أتذكرُ سُعَالَهُ ...
كلَّ ليلةٍ يطفِئُ رِئَتَيْهِ
في جسدِهَا...
على الجسرِ حجَرٌ يقطفُ الشِّعرَ
مُبلَّلاً ...
ويدخلُ الغابةَ
لينفُثَ الشرَّ منْ أنفِ الطريقِ ...
كمَا الهنديُّ الأخيرُ
يودعُ شجرةَ العائلةِ ...
ودعتُ الجسرَ شبحاً
يجثمُ على وجهِي...
صرختُ :
يَا إلاهِي ...!
لَا أريدُ الموتَ هنَا
الموتَى أصدقائِي ماتُوا ....
يحملونَ الجسرَ
على كتفِي...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟