فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6767 - 2020 / 12 / 21 - 19:16
المحور:
الادب والفن
هلْ ماتَ الزمنُ "يَا كُورْنُوسْ " ...!
وأنَا أحرُثُ أظافرَهُ بوحشيةِ
الألمِ ...؟
هلْ ماتَ وأنَا أُكرِّرُ في رحِمِ الوقتِ
صرخةَ الذينَ لَمْ يمُوتُوا
بعدَ أنْ ماتُوا...؟
مازالُوا يعِيثُونَ فساداً داخلِي
يُزعجُونَنِي بقلقِهِمْ ....
رحلُوا
وحملُوا معهُمْ أتعابِي ...
رحلُوا
وهمْ يأسَفُونَ أنهمْ تركُونِي خلفَهُمْ ...
أُحْصِي زفراتِهِمْ
بعددِ مَنْ رحلَ ...
وبعددِ مَنْ لَازالَ ينتظرُ الرغيفَ
قبْلَ أنْ يرحلَ...؟
هلْ عادَ الزمنُ يَا " كُورْنُوسْ "...!
وأنتَ تحسِبُ زمنَ "إِينْشْتَايْنْ "
في نجمةٍ سُداسِيَّةٍ ...
مَرَّغَتِْ النُّوقَ في حليبِ الصحراءِ
ثمَّ أَنَاخَتْ ضِرْعَهَا
على بابِ الندمِ...؟
هلْ نسيَ الزمنُ عقاربَهُ يَا " كُورْنُْوسْ "...!
وهو يلسعُ الجلودَ قبلَ أنْ يشيخَ
في مِلْحِ الهجرةِ داخلَ بحرٍ
منْ بحارِ الآلهةِ ...؟
هلْ شِخْتَ يَا " كُورْنُوسْ "...!
وأنتَ تضفِرُ شَيْبِي زمناً
يستعيدُ تاريخَ الغَجَرِ...؟
هلْ شاخَ الزمنُ يَا " كُورْنُوسْ "...!
وجارتِي الحمقاءُ
تشْفَطُ منْ أظْفَارِهَا ...
أزمةَ الدولارِ //
أزمةَ النفطِ //
وتنسَى أحمرَ شفاهٍ ...
في أ زمةَ التَّطْبِيعِ //
ثمَّ تقولُ للخريفِ :
لَاتخضرْ ...!
الشجرُ يَا " كُورْنُوسْ "...!
ألقَى نفسَهُ منْ ناطحةِ سحابٍ
في مفرِقِ العمرِ وقالَ :
اليومَ ...!
سأُحاوِلُ الدخولَ منْ خُرْمِ إِبْرَةٍ ...
وأخيطُ أجفانَ الأرضِ
على جثةٍ ...!
لا تُغمضُ عينَهُا العاشرةَ
منذُ فهمتْ ...
أنَّ لعبةَ الحربِ // لعبةَ الحبِّ //
لعبةٌ ...
بينَ حرفٍ وحرفٍ
وما توفَّقَتِْ الأبجديةُ في فكِّ ألغازِ...
جدارِ "بَرْلِينْ "
على حَدَبَةِ صغارِ الْبَطِّ ...
فتنسَى :
أنَّ " إِبْنَ الإِوَزِّ عَوَّامْ "...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟