فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6764 - 2020 / 12 / 18 - 20:29
المحور:
الادب والفن
وأنَا أسكبُ طفولتِي في بئرٍ ...
ليسَ فيهِ ماءُ وجهِي
كان الماءُ يشربُهُ إبنُ الجارةِ ...
وأقولُ :
لقدِْ ارتويتُ ...
شكرااا لذئبٍ
شرِبَ سُرَّتِي...!
كلُّ الآباءِ مُعجبونَ بِأُبُوَّتِهُمْ
إِلَّا أبِي...
يثيرُ الغبارَ
ويُرسلُنِي إلى بَوَّابَةِ الدخانِ ...
أشربُ سيجارةً
لأكونَ طفلاً منْ رمادٍ...
كلُّ الأمهاتِ تَرثُ بناتِهِنَّ أُمُومَتَهُنَّ
إِلَّا أُمِّي...
تحْلِقُ ذقنِي
وتمارسُ الرِّمَايَةَ في البظْرِ ...
لِيَرْفُثَ العدمُ دمَهُ
في عُذْريَتِي ...
فأطيرَ طفلاً
ينسَى هويتِي ...
أنَا لَا أبَ // لَا أُمَّ لِي//
أعرفُ فقطْ
أينَ سقطَ رأسِي...؟
أكتبُ ميلادِي
شجرةً مَشْرُومَةَ الحَنَكِ ...
شِخْتُ قبلَ أنْ تدورَ عقاربُ الساعةِ
على معصمِ الحزنِ ...
سقطَ الجدارُ في "برلِينْ "
وسقطتُ منْ إذْنَ التاريخِ ...
في الهدْرِ المدرسِي
خارجَ رُوزْنَامَةِ المعنَى ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟