فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6772 - 2020 / 12 / 27 - 00:04
المحور:
الادب والفن
الحربُ حفرتْ في وجهِ الحبِّ
أُخدوداً ...
يأوِي الجثثَ
منْ بينِهَا جنديٌّ ...
في خوذتِهِ طفلٌ
اسمُهُ الحبُّ ...
جثةٌ مفقودةٌ حتى إشعارِ
نهايةِ الحربِ...
في زمنِ الحربِ...
يُفَتِّتُ الحبُّ نفسَهُ
يُوزِّعُهُ رغيفاً للصغارِ...
لَاوقتَ للحبِّ
الطَّمْيُ فارغٌ منْ ترابِ الوطنِ ...
هكذَا قالَ المحاربُ :
على جبهةِ النارِ ...
قسَّمَ قلبَهُ
على عُرسَانٍ ...
قدمُوا عُذريتَهُمْ
لِ " أُرِيسْ"...
فكيفَ أمنعُ الحربَ
يَا "هِيفَايْسْتُوسْ "...!
و" لِيسْتْرَاتَا"
ماتزالُ نائمةً في حضنِ النسيانِ ...؟
هلْ أخيطُ معدتَهَا أمْ أخيطُ
سراويلَ الذئابِ ...؟
لِيُقلِعَ العالمُ عنْ شربِ دم الأطفالِ
فكلمَا جاعتْ تأكلُ صغارَهَا ...
وتلحسُ فروَ السَّافَانَا
لينامَ المطرُ في النارِ ...
كَكَائنٍ خُرافِيٍّ هذِهِ الحربُ ....!
لَاتخافُ المقابرَ
تبحثُ عنْ موتَى في الطَّابُورِ ...
نشفَ رِيقُهُمْ
منْ أجلِ الرغيفِ ...
فهلْ عادَ الرجالُ إلى مضاجعِهِمْ
أمْ ضاجَعَتْهُمُْ الحربُ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟