فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6776 - 2020 / 12 / 31 - 00:16
المحور:
الادب والفن
وأنتَ تعتذرُ
لَا تنْسَ أنكَ قفزْتَ السورَ...!
وقطفتَ العنبَ
دونَ إذنِ الناطورِ ...!
وحلَبْتَ الحجرَ
منْ شجرِ العدمِ ...
فكانَ الكابوسُ
أثقلَ منْ صمتِ طائر التَّمِّ ...
وهو يموتُ في شدوِهِ
على قُبلةِ الماءِ ...
وأنتَ تعتذرُ
لَا تنسَ أنكَ بأصابِعِكَ ...!
بترتَ سنبلةً
قبلَ مواسمِ الْجَنْيِ ...!
وجعلتَ الحصادَ منجلاً
للفزاعاتِ ...!
فكيفَ للعنادلِ
أنْ تمحوَ خشْخشَةَ الغسقِ
والفجرُ مُكتئِبٌ ...؟
كانَ الديكُ يرهنَ صوتَهُ ...
نامتِْ الخيامُ
ونامَ الديكُ في عُرْفِهِ ...
يسمعُ الصدَى في ريشِهِ
لِصٌّ ينحتُ عُواءَ ذئبٍ ...
فيطيرُ سربُ حمامٍ
وراءَ الخيامِ...
سقطَ الريشُ في الهواءِ ...
وانكمشَ الضوءُ
في أجنحةِ فراشةٍ ...
تستحمُّ
خانتْهَا رعشةُ الحبِّ ...
ماتتْ منطويةً على سرِّهَا
في الرمادِ ...
ساءَ مِزاجُ النهارِ
دون وداعٍ انهمرَ السكونُ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟