أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الجنابي - القُدسُ!














المزيد.....

القُدسُ!


علي الجنابي
كاتب

(Ali . El-ganabi)


الحوار المتمدن-العدد: 6774 - 2020 / 12 / 29 - 02:09
المحور: الادب والفن
    


(مواطنٌ عربيّ: لن أرقص مع القردة رقصةَ (التطبيع) ولو بقيتُ في ميدان الرفضِ وحدي)...

القُدسُ! ماالقُدسُ!

وما أدراكَ ماالقُدسُ!
قريةٌ ظِلُّها مباركٌ, مَلَكَت من اللهِ مِحرابَاً وما بَنَت فيهِ مِن بأسِّ ,
وسَلَكَت من الجاهِ أنسابَاً وما حَنَت منهُ مِن حِسِّ,
وَرَكَلَت من الآهِ أبوابَاً وما جَنَت عنهُ مِن جَسِّ .

القُدسُ!ماالقدسُ!

طوبى للأقصى مِن خُلّةٍ, وقد نَالَ بها من الإلهِ الشكورِ مِفتاحاً عَمَّا في نَبضِ الأخيَارِ مِن عَسِّ ودَهسٍ,

طوبى للأقصى مِن حُلَّةٍ, وقد آلَ بها مِصباحاً مِن الناهي الصبور, عَمَّا في رفضِ الأبرارِ مِن مَسٍّ ويأسٍ,

طوبى للقُدسِ من قَريةٍ مِدادُها رِجالُ "بابلَ", إذ جالوا وجَاسوا فكَبَّلوا مافيها من نَفسٍ وترسٍ,

طوبى للقُدسِ من قريةٍ ودادُها رِحالُ "مَكَّةًَ", إذ واسوا فَقَبَّلوا ما فيها مِن أُسٍّ وغرسٍ.

هَكذا دَقَّتِ النَّواقيسُ , وهكذا بَشَّرَتِ النواميسُ,
وهَكذا نَشَّرَتِ القواميسُ وما حوت من جنسٍ وتأريخٍ ودرسٍ.

القُدسُ! فما أدراكَ ماالقُدسُ!

هي زأرةٌ للنُّجباءِ وعرينٌ من سُمُوٍّ وفَخرٍ ورَأسٍ, وهي نفرةٌ للأعداءِ وقرينٌ من دُنُوٍّ وقَهرٍ ونَحسٍ.


القُدسُ! يَلبُسُ لها المُغوارُ ثَوبَ سَيفٍ ورُمحٍ وكدسٍ, ويَحبُسُ لها الخَوَّارُ حَوبَ حَيفٍ و تَرحٍ ولَحسٍ .

فمالِيَ أرى قوميَ يَتَقَلّبُونَ حِيالَها في عَبَثٍ وعَبسٍ, وفي خَنَثٍ وخنسِ, ومابينَ تَأوِّهٍ وهمسٍ, ومابينَ تأَفُّفٍ وعطسٍ!

عَهِدي بهمُ يَتَجادَحَون : لن نَرضى بغيرِ القُدسِ نديّةً نقيّةً مِن رِجزٍ وقردٍ و رِجسٍ..

ثُمَّ تَمَالَحَ بعضُهم : دعْ شَطراً لَصهيونَ, ودَعْ في شَطرِنا: حائطَ دمعاتهم وما إِشتَمَلَ عليهِ مِن هَلسٍ,
والصّليبَ وماإستَعملَ فيه مِن قِسٍّ, والأقصى وما إحتَمَلَ مِن خَيراتِ طَقسٍ..

ثُمَّ تَكالحَوا بينهم: بل ضعْ ليهودَ خَمسةَ الأسداسٍ, وضعْ لنا ما بَقيَ مِن قَبصَةِ السُدس..

ثُمَّ هاهي ذا نَبَراتُهم تَتَنَابَحُ: بل هِبها,هِبها كُلَّها لَهُمُ, ودعنا من غطسٍ في (عنترياتٍ) وطمسِ,
وداعاً وتَبّاً لكَ ياعنترةَ بن شدّاد العبسي!
دعونا نخلعُ عَنَّا القدسَ المنحوسَ بالمَسِّ, ونقلعُ المَطموسَ من الضِّرس؟
فما لفانا من القدسِ إلّا رَجْعٌ من إرتكاسٍ, وصَدْعٌ من إنتِكاسٍ و قَرْعٌ ووَكسٍ؟

وَيْ!

أوَقُلتَ: (عَنترياتٍ) وطمسٍ!هُسْ, هُسْ يا قومُ هُسْ ! فقد أمسى وَقَارُ أولى القِبلَتينِ (عَنترياتٍ) وَهَلْس!

ويحَ صدري:(نَعى فَغَدا مِن في الوُجودِ بِدَهشَةٍ***هيَ الحَشرُ لا بل دُونِها دَهشَةُ الحَشرِ)-لقائله.



#علي_الجنابي (هاشتاغ)       Ali_._El-ganabi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أَفَحقاً يَتَعامَلُ الإلهُ بالآجل؟
- ( رأسُ الشهرةِ : فسحةُ شاشةٍ )
- (نصف سي سي)
- *القصفُ : سَأَلَنِي فطَأطَأتُ بِلا جَوَاب! *
- أفحقّاً يتعاملُ إلهُنا ب (الرِّشوة) !
- *وإذ نحنُ حَولَ مائِدَتِنا قُعودٌ*
- كيلا تَخلُوَ الأكمامُ مِن ثَمَراتِها
- (وَكُلٌّ مُغرَمٌ بِلَيلَاهُ يَاحَمدَانَ)!
- *حقائق الخطى*
- ** حدقة السعادة **
- -خدودُ البرتقالةِ المفقودة-
- المسيو-ماكرون- وجدّتي المُدام:-نونة-
- * حبيبتي : إنتِصار*
- حتى أنت يازول!
- إنَّهُ خَليلي : نَبَاتُ الصّبَّار
- (أنكالُ صاحبي الحَمَّال مابين بَشرَلَونَة وخَصِيمِها الرِّيا ...
- [ القتل االصامت ]
- -$- هارونُ الرّشيد في خطابِ مُتَلفَز -$-
- ( أيُّنا المُستَبِدّ )؟
- * غَبَشُ الغُرُورِ وَ جَهلُه *


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الجنابي - القُدسُ!