أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - البداية من القمة ( 8 )














المزيد.....

البداية من القمة ( 8 )


آدم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 6758 - 2020 / 12 / 11 - 12:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحاول امريكا تصوير طريق الحرير الجديد الذي تبنت انشائه الصين بإمكانياتها التمويلية الكبيرة و بقدراتها الهائلة في تنفيذ المشاريع العملاقة وكأن هذا الطريق سيستخدم للتجارة البينية بين الصين و الدول المرتبطة بهذا المشروع فقط و ادعت بعض التقارير الأمريكية أن المردود الاقتصادي سيكون حصرا للتجارة البينية بين الصين و تلك الدول و هذا يتنافى مع المنطق و حقائق الواقع اذ ان هذا الطريق بشقيه البحري و البري سيكون متاحا لجميع الدول المرتبطة به و سيكون بالإمكان لأي دولة من هذه الدول استخدامه لأغراض التجارة البينية بينها و بين اي دولة اخرى ان كانت هذه الدولة هي الصين او غيرها من الدول .

كما كان طريق الحرير القديم بحاجة الى الاستقرار و الأمن و الحماية من اللصوص و قطاع الطرق كذلك سيكون طريق الحرير الجديد بحاجة الى استقرار و أمن جميع الدول المرتبطة به و لحمايته ليس فقط من اللصوص و قطاع الطرق بل من المنظمات الإرهابية ايضا , من هنا ستظهر الحاجة الى توفير أمن و استقرار جماعي لجميع شعوب هذه الدول , هذا الأمن و الاستقرار الذي لن يتحقق الا بتعاون الجميع من اجل الجميع .

لا شك أن السبب الحقيقي وراء ما تخشاه امريكا من نجاح بناء طريق الحرير الجديد هو تشكل مظلة حماية جماعية لتحقيق أمن و استقرار كل الدول ذات العلاقات التجارية بمشروع طريق الحرير الجديد دون أن يكون لأمريكا دورا في هذه المظلة و أن يكون للصين دورا قياديا فيها ليس على شاكلة القيادات للتحالفات العسكرية التي تشكلت في الحروب الساخنة و الباردة و أنما من خلال ممارسة دور قيادي لمنظمة تعاون تجاري و اقتصادي و تكنولوجي و علمي شامل بين الدول الملتحقة بمشروع طريق الحرير الجديد ,

يعتقد القادة الإصلاحيون في الحزب الشيوعي الصيني انه حين تصل الصين للقمة التي يسعون لبلوغها و التي منها ستبدأ الصين حركتها الصاعدة عندها ستستحق الصين بجدارة ممارسة دورا قياديا لمنظمة اممية مهمتها تطوير البنى التحتية و القاعدة التكنولوجية و التنموية للبلدان كافة من خلال اقامة عولمة جديدة اساسها المصالح و المنافع المشتركة ... !!

هيمنة صينية جديدة من خلال عولمة جديدة قد تشكل خطرا حقيقيا على الشعوب كافة ان لم يكن اساسها الحرية و حقوق الأنسان التي لازال النظام في الصين بعيدا عنها .

هنالك اسئلة عديدة تفرض نفسها منها :

كيف سيكون شكل العالم عند ظهور قوة عملاقة لديها الإمكانية الاقتصادية و العسكرية للهيمنة عندما لا تعترف هذه القوة بالتعددية السياسية و لا يهمها نوع و طبيعة الأنظمة التي تتعامل معها فسياسة هذه القوة برغماتية كما يصفها القادة الإصلاحيون في الحزب الشيوعي الصيني انفسهم و ليس اعدائهم مسترشدين بالمثل الصيني القديم الذي يقول :
ليس مهم لون القطة بل المهم هو قدرتها على صيد الفئران .

ما حال شعوب منطقتنا خصوصا و العالم عموما حين تكون احدى القطط هي حركة طالبان في افغانستان و قطة اخرى اسمها حركة الإخوان المسلمين في هذه الدولة او تلك أو قطة ترتدي العمامة السوداء و تدعي حقها في الولاية على الأمة باعتبارها الفقيه الأعلى العالم بباطن الأمور و ظاهرها و لربما هنالك قطط خلف افق العولمة الجديدة هي اخطر من هذه الشاكلة , قطط لم نسمع حتى باسمها بعد ... !!

كيف سيعيش انسان تلك العولمة الجديدة و هو يقبع تحت هيمنة قوة اقتصادية تكنولوجية علمية هائلة لا تمنحه حق الاعتراض على تحوله الى روبوت ... ؟
و هل سيكون لذلك الأنسان الحق بالقول :
لون القطط مهم جدا .... !!

لكن من الضروري ايضا أن لا نهمل ما طرحه القادة الإصلاحيون في الحزب الشيوعي الصيني بقيادة زعيمهم الراحل تنغ سياو بنغ من أن هنالك طريق للوصول للقمة بأتباع الاستبداد الإيجابي الموجه و الذي يتم الانعتاق منه بشكل تدريجي و دون اتباع سياسة الصدمة أو سياسة الانتقال السريع نحو الليبرالية و سموا هذا الطريق بالطريق الثالث المختلف عن الليبرالية في الدول الرأسمالية و مختلف ايضا عن نظام ديكتاتورية البروليتارية .

(( يتبع ))



#آدم_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البداية من القمة ( 7 )
- البداية من القمة ( 6 )
- البداية من القمة ( 5 )
- البداية من القمة ( 4 )
- البداية من القمة ( 3 )
- البداية من القمة ( 2 )
- البداية من القمة ( 1 )
- شتائم ظالمة و غير منصفة بحق الشعب العراقي .... !!
- اغنية للأمل
- التحالف المدني الديمقراطي و الخارطة السياسية للعراق بعد الان ...
- العلمانية و الدولة المدنية نقيضان لا يتعايشان .... !!
- ما بين مقتل القذافي و اعتقال صدام خوف همجي .... !!
- تحية للمعتصمين في ول ستريت ... !!
- هل فات موعد قطار الحل السلمي للأزمة السورية .... !!
- ماذا يلوح في افق الأزمة السورية ... !!
- سوريا وطن يشيده البعث بجماجم و دماء ابناء سوريا ... !!
- الطريق الى قندهار يبدأ بخطوة واحدة .... !! (2 )
- الطريق الى قندهار يبدأ بخطوة واحدة .... !! (1)
- هل المحاصصة مشكلة ام هي الحل .... ؟؟ ( 4 )
- هل المحاصصة مشكلة ام هي الحل .... ؟؟ ( 3 )


المزيد.....




- مدفيديف: الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية خطيرة وقد ت ...
- ما هي خصائص القنبلة الأمريكية الخارقة للتحصينات والقاذفة الت ...
- دوي انفجارات عنيفة في محيط مدينة رشت شمال إيران والمضادات تع ...
- الترويكا الأوروبية.. الانحياز لإسرائيل
- سخط إسرائيلي على مؤثرَين انتقدا -النفاق- والتباكي على قصف سو ...
- نتنياهو: سنقضي على التهديد الإيراني النووي والباليستي
- إيران.. توقيف 24 شخصا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل
- الكرملين: أي هجوم أميركي على إيران قد يشعل حربا إقليمية
- بعد خامنئي.. ما سيناريوهات الحكم في إيران؟
- وسط تصاعد التوتر.. دول تطلب مساعدة مصر لإجلاء رعاياها


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - البداية من القمة ( 8 )