أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - البداية من القمة ( 3 )














المزيد.....

البداية من القمة ( 3 )


آدم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 6744 - 2020 / 11 / 26 - 01:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل فعلا تطلبت مسيرة صعود الصين للقمة الالتزام بقدر كبير من الاستبداد الموروث من الحقبة الماوية .... ؟

و هل كان هنالك امكانية واقعية لدفع مسيرة التقدم و الإصلاح للصعود للقمة دون اعتماد شكل من اشكال الديكتاتورية .... ؟

واجه الإصلاحيون معضلة كبيرة متمثلة بأسلوب ادارة و انجاح الإصلاح في ظل منظومة استبدادية تتحكم بإرادة شعب يتكون من اكثر من مليار انسان لهم خصوصيات مختلفة لربما بقدر عددهم .... !!

الخطوة الأولى التي اتخذها الإصلاحيون هي التخلي الفعلي عن ديكتاتورية البروليتارية مع ابقائها بصورة شكلية اذ رغم ابقائهم للعلم الصيني احمرا للدلالة على الثورة الشيوعية الحمراء مزين بمطرقة العامل و منجل الفلاح فقد تم الاستعاضة عن ديكتاتورية البروليتارية بنوع اخر من الديكتاتورية هي سلطة و ديكتاتوريه الطبقات المنتجة للشعب الصيني بأسره

و لأنهم اعتبروا أن الحزب الشيوعي الصيني هو الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الصيني فهذا يعني , حسب ايديولوجيتهم الجديدة , أن على الحزب الشيوعي الصيني ممارسة حقه و واجبه التاريخي في قيادة مسيرة الشعب الصيني للصعود للقمة بكل الطرق المتاحة و منها اسلوب الاستبداد و القمع كي يبدأوا مستقبلا ربما من هناك , من القمة المنشودة , ممارسة كل اشكال الديمقراطية و الحرية ( و لنضع خطين تحت كلمة ربما ) ,,,, !!

هذا الأمر يذكرنا بما قاله جوزيف ستالين حين برر الاستبداد و القمع الذي مارسه النظام السوفيتي في عهده بحق الشعب السوفيتي و بحق الشيوعيين السوفييت انفسهم بمقولته :
لنقود الشعب السوفيتي الى الجنة بالعصى , و الجنة هنا هي صورة المجتمع الشيوعي المرسومة في عقلية الماركسيين اللينينيين .... !!

ما شهدته ساحة تيانانمن ( ساحة السلام السماوي ) في بكين من قمع وحشي لشباب بكين من طلبة و عمال الذين خرجوا في ربيع سنة 1989 , و هذا قبل الربيع العربي بحوالي ربع قرن , لممارسة حقهم الإنساني في الاحتجاج السلمي هو وجه واحد من الأوجه العديدة للاستبداد الذي مارسه الحزب الشيوعي الصيني باسم مصالح الشعب الصيني العليا خلال المراحل الأولى للإصلاح و خلال الخطوات الأولى الجدية لصعود الصين نحو القمة .

احيانا يكون للاستبداد رغم بشاعته جوانب ايجابية مهمة يمكن تسميتها بالاستبداد الإيجابي .... !!

من خلال الاستبداد الذي مارسه و لازال يمارسه الحزب الشيوعي الصيني تمكنت حكومة الحزب الشيوعي الصيني من جعل المجتمع الصيني شبه خالي من مافيات الجريمة المنظمة و أن نسية الجرائم الجنائية على اختلاف انواعها في الصين هي الأدنى مقارنة بما موجود في بلدان عديدة اخرى و منها امريكا او الهند الشبيهة للحالة الصينية من ناحية عدد السكان او من ناحية المشاكل التنموية التي تواجهها .

كذلك نجد أن تجارة المخدرات في الصين متدنية جدا عند مقارنتها بما موجود في البلدان المجاورة للصين .

و قد تمكن الحزب الشيوعي الصيني من انجاز التعليم الإلزامي المجاني لعموم الجيل الصيني الجديد بفترة قياسية مذهلة .

و هنالك جوانب او ميزات ايجابية اخرى للاستبداد لا تقل اهمية ان لم تكن اكثر اهمية و اخطر و من هذه الميزات القدرة العالية على السيطرة على انتشار الأوبئة و ما تجربة الصين في السيطرة على انتشار وباء الكورونا الا دليل واضح على اهمية انصياع الناس للتعليمات التي تصدرها الحكومة بسبب الخوف من العقوبة او من القناعة بأهمية تطبيق التعليمات الحكومية .

(( يتبع ))



#آدم_الحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البداية من القمة ( 2 )
- البداية من القمة ( 1 )
- شتائم ظالمة و غير منصفة بحق الشعب العراقي .... !!
- اغنية للأمل
- التحالف المدني الديمقراطي و الخارطة السياسية للعراق بعد الان ...
- العلمانية و الدولة المدنية نقيضان لا يتعايشان .... !!
- ما بين مقتل القذافي و اعتقال صدام خوف همجي .... !!
- تحية للمعتصمين في ول ستريت ... !!
- هل فات موعد قطار الحل السلمي للأزمة السورية .... !!
- ماذا يلوح في افق الأزمة السورية ... !!
- سوريا وطن يشيده البعث بجماجم و دماء ابناء سوريا ... !!
- الطريق الى قندهار يبدأ بخطوة واحدة .... !! (2 )
- الطريق الى قندهار يبدأ بخطوة واحدة .... !! (1)
- هل المحاصصة مشكلة ام هي الحل .... ؟؟ ( 4 )
- هل المحاصصة مشكلة ام هي الحل .... ؟؟ ( 3 )
- هل المحاصصة مشكلة ام هي الحل .... ؟؟ ( 2 )
- هل المحاصصة مشكلة ام هي الحل .... ؟؟ (1)
- كيف تأسست القائمة العراقية بنسختها الجديدة ... ؟؟
- تصريحات اياد علاوي الفاشلة .... اسبابها ودوافعها .... !!
- لوحة رسمها معتوه


المزيد.....




- لغز يحيّر المحققين.. رضيعة تنجو من مجزرة عائلية مروعة والقات ...
- حماس ترد على تصريح ويتكوف حول استعدادها لنزع سلاحها
- أكسيوس تجذب الجمهور بأسلوب تحريري فريد
- تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحر ...
- بسبب -صوت مصر-.. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تص ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أك ...
- 4 أسئلة تشرح سبب الأزمة الحدودية بين أوغندا وجنوب السودان
- كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية
- -أحفر قبري بيدي-.. أسير إسرائيلي بغزة يوجه رسالة لنتنياهو
- الإخفاء القسري.. الانتظار القاتل لأسر الضحايا في عدن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - البداية من القمة ( 3 )