أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف حمك - و مازلنا نبحث عن ذواتنا التائهة














المزيد.....

و مازلنا نبحث عن ذواتنا التائهة


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 6755 - 2020 / 12 / 8 - 15:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كم مذهلٌ أنت أيها الشرق اللعين ، و كم حالكٌ ظلامك المتجذر في عمق التاريخ ، رغم ادعائك بالضياء و اللمعان !!!
و كم مدهشٌ عالمك الذي لا يحب إلا العيون المغمضة ، و لا يعشق ناسك سوى العقول المقفلة ، و لا يتعامل إلا مع أفكارٍ موروثةٍ أكل الدهر عليها و شرب !!

بعضهم علماءٌ لكنهم لا يفكرون ، فأدمغتهم مغسولةٌ بمياه المستنقعات الراكدة .
و ظلاميون إقصائيون ، يضخمون ماضيهم ، ليسيروا على هديه باتباع نهج الافتراس و نهش الطريدة فالتهامها .

أطنانٌ من الأفكار تُشحن بالتوريث ، و تعشعش في العقول بالتقليد ، ثم كامل الحظر لاستخدام العقل بغية الوصاية و جعله لقمةً سهلةٌ للملتحين و الطغاة .

ملتحون دينيون ألبسوا حروبهم ثوب الجهاد ، و سياسيون كسوا ثوراتهم غطاء الإصلاح و الانعتاق .
يرون الاحتراب و تمزيق المجتمعات تصحيحاً لا تخريباً ، و القتل و الدمار تنقيحاً و تصليحاً لا إتلافاً و فساداً !!!!
شعارات الفريقين متباينةٌ متعددةٌ ، لكن الهدف واحدٌ ، و هو السلطة و النفوذ و الاستعلاء .
توافقٌ تامٌ بين الطرفين لسحق معارضيهم و فرض الهيمنة فتكريس الاستبداد .

غرس التعصب و التخلف في صدور الأطفال مبكراً ، بتأليف مناهج تتوافق ثقافة الجهل الموروثة .
زحفٌ وحشيٌّ تكفيريٌّ يتقهقر أمامه الكثير من المفكرين المتنورين ، بتكفير العلم و الثقافة ، بهدف دك عروش الحضارات و تقويض الرقيِّ و التمدن و شل الإبداع .

قضاءٌ كاملٌ على بوادر النهضة و الاستحواذ على العقول الساذجة بالخرافة و الأساطير .
عشرات القرون من الهمجية و التزمت و الحروب المدمرة و التناحر المنهك ...إعاقةٌ ... كسادٌ .. ركودٌ .. تدهورٌ.. تعصبٌ .. كراهيةٌ .. هوسٌ طائفيٌّ .. تفردٌ .. انحدارٌ إلى حظيرة الغرائز .. ابتلاع الإنسانية ... جمودٌ .... عودةٌ إلى الوراء بآلاف الأعوام ... تكميم الأفواه ....
بوابة الحياة مقفلةٌ أمام ذواتٍ تائهةٍ ، لعجزها عن صنع مستقبلٍ يليق بما تطمح إليه .
و مجتمعاتٌ مريضةٌ تذوي ، و تتهاوى دون بذل جهدٍ للبحث عن علاجٍ لشفائها !!
و تبقى مسألة الانتماء لخارج الحدود أعظم كارثةٍ ، كما الولاء لمرجعياتٍ لا تمت للوطنية بصلةٍ !!
ولا مصداقية لقضية الوطنية التي تعد كذبةٌ كبرى ، فألأبناء تبدلت أدوارهم إلى مرتزقةٍ يقفون مع أعداء الإنسانية لاحتلال أوطانهم .
فها هو الشاعر العراقيُّ الكبير محمد مهدي الجواهري يتحدث عن خيانتهم قبل ثلاثة أرباع القرن بقوله : مستأجرين يخربون ديارهم و يكافؤون على الخراب رواتباً .

عشرات القرون و ما زلنا بانتظار الانفتاح و غرس بذور الحب و الجمال في النفوس ، و استرداد الاعتبار لكرامة الإنسان و التأكيد على إنسانيته ، و تبديد ظلام الفكر و سواد القلب ، و نبذ الثقافة منتهية الصلاحية التي صاغوها في الكهوف لفناء البشرية و وأد الحياة .



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما يكذبون جهاراً و علانيةً .
- العبرة بالخواتيم .
- من تمنطق فقد تزندق !!!
- نعمة مواقع التواصل مصدرٌ للإزعاج .
- كانت راية الرسول سوداء ، و لواؤه أبيض .
- مكر السياسيين و تجار الدين بات فاضحاً .
- و يبقى الاشتياق للغائبين جارفاً .
- الانغلاق المؤدلج آفة العقل .
- شر بلية الغزاة و أذيالهم ، ما يضحك .
- كونوا سنداً لصنع العباقرة .
- المعرفة نتاج الخيال المترف .
- هل الاستعمار أرحم من حكامنا ؟!!
- أعيادكم ، و المآتم واحدةٌ .
- السياسة و الدين وجهان للعملة ذاتها .
- حروبٌ مدمرةٌ ، بدافع الحب اندلعت .
- بالنهضة و البناء و الرفعة ، يفتخر المرء .
- أحلام الخلافة أضغاث أوهامٍ .
- أحلام السلاطين ، و أطماعٌ بلا حدودٍ .
- واصلوا لقاءاتكم بعجالةٍ ، و لو كرهت الأبواق المستأجرة .
- محنة العقل في ظل الأيديولوجيات .


المزيد.....




- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف حمك - و مازلنا نبحث عن ذواتنا التائهة