أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - الصراع بين صوابية الرؤية وصواب الرأي














المزيد.....

الصراع بين صوابية الرؤية وصواب الرأي


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 6753 - 2020 / 12 / 6 - 23:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرؤية الاستيراتيجية لتحرير فلسطين ودحر الاحتلال ارتكزت على المواجهات العسكرية منذ انطلاقتها وحتى الإعلان عن اتفاقية أوسلو، فبدأت مسيرة جديدة من المواجهة اعتمدت رؤية السلام الذي تبنته كافة الدول العربية الذي ارتضى الاعتراف بدولة الاحتلال والاكتفاء بحدود الرابع من حزيران دولة للفلسطينيين ، فكانت العودة لقطاع واسع من الفلسطينيين إلى قطاع غزة وعلى رأسهم الراحل أبو عمار والذي بدوره بدأ بتكوين وبناء لبنة مؤسسات الدولة وتجسيدها واقعاً على الأرض الفلسطينية ، إلا أن هذه الرؤية اصطدمت بموقف حركتي حماس والجهاد الإسلامي اللتين رفضتا الاعتراف باتفاقية أوسلو وما تبعها من اتفاقيات أخرى، وتوفير المناخ الملائم لتطبيقها، فشهدت الساحة الفلسطينية مرحلة خصبة من العمليات الاستشهادية في الداخل المحتل والتي على إثرها اقتحمت قوات الاحتلال المناطق المصنفة (أ) في الضفة الغربية مما أدى إلى احتدام المواجهة بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية، حيث اتسمت تلك المرحلة بالمد والجزر إلى أن انتهى الحال بإحكام السلطة الفلسطينية قبضتها على حركة حماس وتفتتت معظم بناها التنظيمية المختلفة، وصولا إلى تراجع دولة الاحتلال عن تطبيق الاتفاقيات وفشل مفاوضات كامب ديفيد عرفات - باراك وبعد عودة عرفات من كامب ديفيد معتزاً شامخاً بصموده أمام إملاءات أمريكا ودولة الاحتلال والتي مهدت الطريق إلى نشوب انتفاضة الأقصى وبدورها أتاحت الفرصة لحركتي حماس والجهاد لإعادة تنظيم هياكلهما والعودة إلى مسرح الأحداث من جديد، فتعاظمت قوى العمل العسكري بمختلف فصائلها، واحتدمت المواجهة مع المحتل وصولاً إلى اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات إلى أن نُصِّبَ الرئيس أبو مازن في العام 2005 رئيساً للسلطة الفلسطينية، والذي أعلن بصراحة ووضوح أنه يؤمن بصوابية رؤية السلام والعمل على تحقيق أهدافها إلى الحد الذي وصف فيه عملية إطلاق الصواريخ من غزة بالعبثية، فكان الاختلاف عنوانا للمشهد الفلسطيني في تلك المرحلة بين صوابية رؤية السلام والرأي الصواب لحركة حماس التي أصرت على حتمية نجاح رأيها الصائب بإعلاء وتيرة المواجهة العسكرية مع المحتل، وتزامن هذا الموقف مع تهيئة واشنطن المنطقة العربية لما عُرِف بعد ذلك بثورات الربيع العربي التي ارتكزت على إتاحة الفرصة لممثلي الإسلام السياسي في المنطقة العربية بإدارة شؤون بلدانهم، الأمر الذي أدى إلى مزيد من التدهور على العلاقة الداخلية بين السلطة وحركة حماس، والتي تُوجت بالإنقسام الذي يوجد حوله العديد من التساؤلات التي لم يُجَب عليها من كلا الطرفين وبقيت غامضة، ولا زالت تلقي بظلالها على توقف عجلة المصالحة بين الطرفين، وفتحت الباب على مصرعيه للتدخل الخارجي في الشأن الفلسطيني واستغلال الحالة الفلسطينية لتحقيق أهداف خاصة بتلك الدول تحت شعار دعم واحتضان القضية الفلسطينية.
فأضحينا نقاتل على جبهتين جبهة الجاحدين والمنتفعين، وجبهة الجاهلين أصحاب الشعارات الجوفاء المُصرين على هدم المعبد وكلتاهما شرٌ من الأخرى .
والسؤال الأهم هل نتصارع على فلسطين أم من أجلها ؟!
والإجابة على هذا السؤال رغم بساطتها إلا أنها ستجعل القيادات الفلسطينية في سبيل والشعب في سبيل آخر، مما سيزيد من الجراح التي يزداد عمقها وتجذرها يوما بعد يوم .
ولا زالت المعركة مستمرة بين صوابية الرؤية وصواب الرأي، ووقود نارها الشعب فمن لهذه النار ليطفئ جذوتها.



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واضيعتاه إذا الأوان يفوت
- حكومةٌ بلا شعبٍ وشعبٌ بلا حكومة
- الرحيل الرابع
- رسالتان والثالثة في الانتظار
- دولة من خيوط العنكبوت
- وطن مصلوب على حيطان الكراهية
- عاش التعايش .. عاش
- كمن يقفز في الهواء
- الدراما العربية الحلقة 103
- للفناء عودة ولقاء
- غزة المستقلة والموقف المصري
- ترجَّل فارس وانتصر قائد
- المسيح ابن الله المزعوم
- بلفور والمعركة المستمرة
- حرب الوجدان
- الفلسطينيون بين الحقوق والعقوق
- الحوار الفلسطيني بين المطرقة والسندان
- الكورونا ومملكة الشيطان
- الفيروس العربي


المزيد.....




- السعودية.. مدير مكتب محمد بن سلمان يثير تفاعلا بصور تخرج ابن ...
- لحظة تفاجؤ متحدثة خارجية أمريكا عند علمها من مراسلة CNN بتغي ...
- العراق.. فيديو غضب مقتدى الصدر وما فعله على منصة خلال كلمة م ...
- بولتون: الفوضى جزء من حمض ترامب النووي
- مستشار سابق لبوتين: صفقة المعادن استعباد استعماريٌّ جديد لأو ...
- ترامب يعلن -أيام النصر- للحربين العالميتين الأولى والثانية
- -نحن نغرق-.. نداء استغاثة من سفينة -أسطول الحرية- المتجهة لغ ...
- مع حلول شهر مايو.. موسكو وضواحيها تتعرض لموجة قياسية من المط ...
- -ناطقة بالروسية-.. واشنطن تعين قائمة بالأعمال لسفارتها في كي ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة ن ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - الصراع بين صوابية الرؤية وصواب الرأي