أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - مبروك للمغفلين فالأموال عادتْ للصوص!














المزيد.....

مبروك للمغفلين فالأموال عادتْ للصوص!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 6752 - 2020 / 12 / 5 - 22:38
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


من منكم يتذكر حديث رئيسة الاتحاد الكونفدرالي السويسري وهي تطل علينا من الشاشة الصغيرة في 17 يوليو 2011 وتحث مصر على استرداد أموال طائلة في البنوك السويسرية(فقط) وقد ناهزت ما يعادل ملياري جنيه مصري، وقالت بأن الحُكْم على مبارك فقط هو السبيل الوحيد ليستعيد الشعب المصري أمواله.
وعرف القضاء المصري أن الكلمة الفصل له، وهي بالتالي لأي رئيس مصري حَكَمَ بعد مبارك.
ودخلتْ المحاكم في التقاذف بالأحكام والأحكام المضادة حتى تتم طبخة ذاكرة الشعب على نار هادئة، فجاء المشير طنطاوي ومنح مبارك عدة أشهر في شرم الشيخ لتسوية تهريب منهوبات الشعب؛ ثم جاء محمد مرسي لمدة عام وأغمض عينيه وعَصبَ الاخوان المسلمون والتيارات الدينية أعينَهم، ثم شهد قصر الاتحادية فترة حُكْم رجل القانون المستشار عدلي منصور فلم يرَ، ولم يسمع شيئا عن أموال الشعب.
وجاء عبد الفتاح السيسي عدو ثورة يناير الأول التي أطاحت بأهم لصوص تاريخ مصر بعد ثلاثين عاما من النهب والسرقة.
وفهم القضاء المصري الأفسد من إبليس أن أموال الشعب المنهوبة لن يستعيدها أبو علاء والأربعون حرامي قبل تبرئة أكبرهم.
آلاف من التُهم الموثقة، والحكايات، وثورة عشرات الملايين، وربع مليون مسكين مرّوا على سجونه، ودعم مالي خارجي لأسرة هي الأحط و.. الأسفل في تاريخ أم الدنيا.
سرقة، نهب مشروعات فاشلة، وصفر في أكثر المجالات، وسرطنة المزروعات .. الخ
لعلي أتذكر رجل الأعمال المصري الذي أراد تأسيس مشروع ضخم في مصر من أمواله التي ربحها في كندا. وبعد ثلاث سنوات من الدوران حول كل مؤسسات ختم النسر(!) للموافقة النهائية جاءته مكالمة هاتفية من ابن الرئيس: تريد الموافقة على المشروع؛ أقاسمك بخمسين في المئة، تماما كما كان شقيق الملك الحسن الثاني في المغرب يفعل مع التجار الرأسماليين.
عاد المصري الأصيل إلى كندا وأقسم أن لا يزور مصر طوال حياته.
فهم القضاء المصري الذي تُحرّكه صورة الرئيس السيسي في خياله أن الحل القضائي برضا القصر، وتمتْ تبرئة مبارك؛ فعشرات الآلاف في السجون والمعتقلات ولو تجسّد شهر يناير شابا لوضعه السيسي في زنزانة منفردة.
أراد السيسي إرسال رسالة لكل الذين يحتفظون أو يجمّدون أموال الشعب المصري المنهوبة أن اللصوص يريدون أموالهم؛ فخرج في جنازة عسكرية تُشيّع مبارك إلى مثواه الأخير في ضيافة دود الأرض.
وصمت المصريون كالعادة، وارتفعت الأصوات تُهلل للصوص، وتكاد تلطم على وجوهها صارخة بأن الشعب هو اللص، وأن المصريين ولاد كلب لا يستحقوق أموالهم!
ووقفت المحكمة الأوروبية في لوكسمبورج في حيرة، فبلد الفساد يرتع فيها اللصوص كأسياد، والمصريون صُمٌّ، بُكْمٌ، عُمي خائفون من خيالهم.
وحكمت بالافراج عن أموال اللصوص بفضل الصفعات المتلاحقة التي احمرت لها أقفية المصريين من مبارك وعائلته، طنطاوي، محمد مرسي وجماعته، عدلي منصور وجهازه غير العدلي، وعبد الفتاح السيسي الذي شَرّف جنازة اللص حتى حفّار القبور.
في مصر يتلقى إبليس التهنئة كل يوم في المصارف، والسجون، والمعتقلات، والبرلمان، ومجلس الشيوخ، ورجال الدينين، الإسلامي والمسيحي، والمحاكم والإعلام!
إنه يومُ عيدٍ لكل اللصوص في وادي النيل، ومن أراد أن يسرق أو ينهب أو يبيع أرضا مصرية أو يُهرّب آثارا، أو يدعوش جماهير مُخدّرة بالدين، أو يغيـّـر الدستور، أو يغوص في مقعد مريح لمشاهدة أحمق وأجهل إعلاميين، أو ينتخب نوابا وشيوخا تم اختيارهم، بإيحاء من القصر، أو يُفرّط في النهر الخالد، أو يبصق في وجوه ملايين الحمقى الذين يظنون أن الجيش الوطني سيقوم بحماية تيران وصنافير.
كل الأيام أعيادٌ في مصر لدى اللصوص والمتطرفين!
خدِّروا المصريين بالفساد والحوارات الدينية ليلا ونهارا وهم سيأتون لقصر الاتحادية راكعين، ساجدين للسيد!
لوّحوا لهم بزنزانة منفردة لكل منهم إذا فتح فاه، فسيخيف بعضُهم بعضــًا.
اجعلوا المصريين مرشدين، ومتعاونين مع أجهزة الأمن حتى بدون تجنيد أو اتصال، والمصري قادر على أن يبلغ عن أخيه وأبيه إذا انتقد الرئيس.
قيدّوا المصريين بالقروض حتى يسددها أحفاد فقرائهم، لكن لا تقتربوا من الأثرياء فهم الأجبن في قول كلمة الحق خوفا على أموالهم.
اجعلوا كل مصري في الخارج يعتقد أن اسمه هو الأول في قائمة المترقب وصولهم إذا كان في الخارج، وهو الأول في قائمة الممنوعين من السفر إذا كان في الداخل.
اجعلوا المصريين يهيلون التراب على الحقوق والكرامة والعدالة والأمانة والشرف والاستنارة الدينية والثقافة والكتاب واللغة والقومية؛ فسيأتون خانعين، مهطعين، مقنعي رؤوسهم، مؤكدين لكل حاكم: إحنا آسفين يا ريّس!
اقنعوا المصريين بأن مصر بلدهم، وخيراتهم أملاكهم، فسيضحكون مِلء وجوههم على تلك السذاجة.
قولوا للمصريين: الوطنُ خيرٌ من النوم، فسيستيقظون للصلاة؛ دونما أيّ إشارة للوطن.
المصريون يبحثون عن حلول مشاكلهم الحالية في القرن الثالث الهجري، وهم مستعدون لقتل من يقول بأن تغطية وجه المرأة ليس أمرًا إلــَــهيــًا، لكنهم يقبلون تغيير الدستور، واستمرار اعتقال أبنائهم بدون محاكمة!
اليوم يشرب اللصوص نخبين: نخب الافراج عن سرقاتهم من الشعب، والثاني نخب لذة العبودية الطوعية!
أتحدى قلمي أن تهتز شعرة واحدة في رأس مصري بعد قراءة هذا المقال، مع افتراض أن هناك مصريين سيقرؤونه لنهايته؛ فاللصوصُ هم أسيادُ المصريين برغبة القصر أو.. رجال الدين!
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 5 ديسمبر 2020



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طائر على طُرق كثيرة!
- تلك هي هزائمي!
- لكنهم لا يصدّقون أنَّ اللهَ أكبر!
- بورتـُريه للمسلم الحديث!
- أمراض.. أمراض.. أمراض!
- ماذا نكتب إذا فقد القاريءُ دهشة المعرفة؟
- معذرة، فليس لديَ وقتٌ أنْ أتعلم!
- التراشق بالمواعظ!
- عشر خطوات للدفاع عن رسول الله!
- لماذا ترفض أن يغتصب أو يختطف المنتقب طفلك؟
- استعلاء الداخل على الخارج!
- مفاهيم ليست من إسلامي!
- لماذا تهاجم الإسلام؟
- لهذا أكره تغطية وجه المرأة!
- هل من حق الكاتبِ أنْ يتملكه اليأس؟
- المُلحدون قادمون!
- لذة العبودية الطوعية!
- شعوبٌ في الوقت الضائع!
- حماية الفساد في ظل صحافة لا تُخيف!
- الديكتاتور يشكر الساخرين منه!


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - مبروك للمغفلين فالأموال عادتْ للصوص!