أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - لهذا أكره تغطية وجه المرأة!














المزيد.....

لهذا أكره تغطية وجه المرأة!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 6707 - 2020 / 10 / 18 - 17:21
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الأحمق هو الذي يُصدٌق أنَّ خالقَ الكون العظيم، والمجرات، وبلايين النجوم والكواكب، وبلايين البلايين من الكائنات الحيّة؛ وبعد عدة ملايين من السنوات جاء الإنسان في صورته الحديثة، سواء خُلـِقَ رجلاً وامرأة كما تقول كل الكتب السماوية أو عن طريق التطور الطبيعي البطيء من كائنات بدائية إلى الصورة التي نحن عليها الآن، وهذا ليس موضوعَنا!
هذا الأحمق يعتقد أن خالق الكون العظيم انتظر نضوج الإنسان، وتحضّره، وتطوره، وثورات العلوم والآداب والاكتشافات ومؤاخاة البشر في ذكر وأنثى، والعمل والتعلــُّـم معاً من أجل مستقبل الإنسانية المشرق.
ثم تذكَّر اللهُ(حاشا لله) أن خاتمة الرسالات السماوية بعدما نضجت مع كل عقائد الدنيا، ومذاهبها، وأديانها، وأفكارها، ووصلت إلى عصر الحويني، ووجدي غنيم، وعمرو خالد، ومحمود المصري، ومحمد حسّان، وأبي إسلام، وحسين يعقوب، وعمر عبد الكافي، ومصطفى حسني و.. مئات، وآلاف من المعاقين ذهنياً، والبورنوجرافيين فكريـاً، وخَدم السلطة، والكاذبين في مرويات وحكايات مُفبَـــْرَكة هم الذين عرفوا الله، واستطاعوا تحديه، عز وجل، الذي خلقنا شعوباً، وقبائلَ لنتعارف، فأقنعوا الحمقى أنَّ رؤية الرجل لوجهِ امرأة يهتز له عرش الرحمن، وأن الله من سدرة المنتهى لا يعرف مثلما يعرفون عن كيفية تحرُّك الشهوة في جسد الرجل إذا شاهد وجه امرأة!
وخلق الله في الوجه حواسَه، ومشاعرَه، وسيماه في الغضب، والحزن، والفرح، والايمان، والاقتناع، والتكذيب، وأعطى لوجهِ المرأة أضعافَ قوة الرجل لترفض ، وتحتقر، وتزدري من يتجاوز حدودَ الاحترام، ومع ذلك فتغطية وجه المرأة معصية لله، وكُفْرٌ بنعَمٍ أنعم بها على وسيلة التعارف بين بعضنا وبعض.
صحيح أن الجرائم الحديثة أكثرها بدعم من تغطية وجه المرأة؛ غش، وخداع، وخيانة زوجية، وتهريب أسلحة ومخدرات، واختطاف أطفال للتسول بهم، ثم بيعهم، أو ذبحهم، واعتداء على الغير، وانتهاك عِرْض الطفل المسكين الذي لا يستطيع أن يصف للشرطة من قام باغتصابه!
وصحيح أن تغطية وجه المرأة المقصود به تمكين الإرهابيين من الاعتداء على أكمنة الجيش والشرطة والهروب دون ترك بصمات، أو معرفة وجوههم و.. أسمائهم.
وصحيح أن تغطية وجه المرأة اخترعه الرجل اللعين حتى يدلف من بين كل رجال الحي والشارع ليدخل على امرأة ويخون زوجها الساذج والأهبل و.. العبيط دينيا.
وصحيح أن تغطية وجه المرأة لا يدافع عنه إلا حشّاش، أو مُهرّب، أو لِصّ، أو خائن، أو إرهابي؛ أو متحرش.
وصحيح أن تغطية وجه المرأة كَمَنّ يوجه إهانة صريحة، ووقحة لرب العالمين في عليائه .
وصحيح أن تغطية وجه المرأة فكرة اكتشفها مهووس دينيا ليُسهّل على نفسه، وعلى الأوغاد صناعة مجتمع الرذيلة في الخفاء.
وصحيح أن تغطية وجه المرأة تحوَّل من إعاقة ذهنية لمنتهكي الحرمات إلى أصل من أصول الدين، وإصرار أن الله( معاذ الله) يأمر بالفحشاء، والمنكر، والبغي.
وصحيح أن كل قائل بأن المرأة حُرّة( أو الرجل) لإلغاء وجوه نصف المجتمع حتى ينخرط الناس في أحقر، وأسفل، وأقذر صنوف الفساد، والاعتداء على الحرمات.
وصحيح أن تغطية وجه المرأة تدعمه جماعات التطرف الديني المتعاونة مع قتل شبابنا في الجيش، والشرطة، بصَمْتٍ مريب من كل مجرم متخفي خلف الفضيلة حتى لو كان سياسياً، أو وزيراً، أو محافظاً، أو من أرفع الشيوخ والدعاة!
وصحيح أن مسلم العصر الحديث لو نزل ربُ العزة وطلب بنفسه، سبحانه وتعالى، من المسلمات أنْ يطعن آياته البينات بكشف الوجه لتستقيم الحياة الصحية الطاهرة، فسترفضن زاعمات أن شيوخهن المحدثين أعلم من الله بالحلال والحرام، بالصواب والخطأ.
وصحيح أن السلطة في العالم الإسلامي خائفة من تفسيرات المتطرفين الجنسيين فتغض الطرف عن هوسهم المجنون.
وصحيح أن المدافعين عن تغطية وجه المرأة هم شياطين العصر الحديث، لكنهم في حماية الجهل، والخوف، والقصر، والأميّة، والمنبر، ومُتخلفي الخُطب النارية!
كلما رأيتُ رجلاً يدافع عن تغطية وجه المرأة تتملكني الرغبةُ أنْ أفتح صدرَه واستخرج منه قنبلة، أو مخدرات، أو سلاحاً، أو صورة امرأة عارية، أو كتيبة جنود أو شرطة قُتلت غدراً أو ربما أجد في صدره طفلا مسكينا قام منتقب باغتصابه أمام بيته، والطفل يصيح في كل أفراد المجتمع، وأمه وأبيه ورجال الأمن والدعاة قائلا: يا ولاد الكلب!
اعلموا بأنَّ من يردّ على مقالي مدافعاً عن إخفاء الهوية، وبأنها حرة هو في رأيي واحد من هؤلاء المجرمين المذكورين في كلماتي أعلاه!

طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 17 أكتوبر 2020



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من حق الكاتبِ أنْ يتملكه اليأس؟
- المُلحدون قادمون!
- لذة العبودية الطوعية!
- شعوبٌ في الوقت الضائع!
- حماية الفساد في ظل صحافة لا تُخيف!
- الديكتاتور يشكر الساخرين منه!
- الجمهورية الفرنسية الإسلامية!
- البحث عمن يحب لبنان!
- لماذا نتشاتم على مواقع التواصل الاجتماعي؟
- لن أكتب عن جمال خاشقجي!
- مشاعر استعمارية تتجدد في داخلك!
- من قال إنَّ عبدَ الناصر مات!
- هل يُصاب شعبٌ بمرضٍ نفسي جَمْعي؟
- خرافة احترام القوانين!
- شجاعةُ الدينِ ليست دينَ الشجاعة!
- لماذا تتأخر بعض الشعوب؟
- خطورة الاكتفاء بالضمير الديني!
- رسالة من مصري لابنه شهيد ثورة يناير!
- عبقرية الديكتاتور الفاشي!
- قاطعوا إسرائيل و.. لا تقاطعوا الإمارات!


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - لهذا أكره تغطية وجه المرأة!