أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - لماذا ترفض أن يغتصب أو يختطف المنتقب طفلك؟














المزيد.....

لماذا ترفض أن يغتصب أو يختطف المنتقب طفلك؟


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 6732 - 2020 / 11 / 14 - 18:02
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


أظن أنني قضيت ثلاثين عاما أناهض الاستغماية الجنسية التي فتحتْ الباب على آلاف الكوارث والفواجع في اغتصاب الطفل والخيانة الزوجية وتفجير كمائن لابنائنا الجنود وقتل رجال أمن وتهريب المخدرات والسلاح؛ وتلقيت آلافا من الشتائم والسِباب واللعنات، وأكثرها من مسلمين مصريين، لا يمانعون أن يتقدم منتقب( في زي امرأة منتقبة)، ويختطف ابنا لهم أو طفلا جارا، أو يتسلل إلى جارته، أو يهرّب قنابل، ومتفجرات وأسلحة وحشيشا!
في كل يوم، وكل ساعة في الوطن المهووس دينيا الواقع بين الجنس والإرهاب تحدث أمام أعيننا جرائم يخجل منها الشيطان، ومع ذلك فالمسلمون المصريون، خاصة، بعد تراجع رجال الدين السعوديين عن كثير من فتاوى النقاب، يُصرون على التضحية بأبنائهم حتى يرضى الله والرسول والحويني ومحمد حسان ومحمود المصري ومصطفى حسني وحسين يعقوب و ...غيرهم.
المزايد المصري المسلم أصبح على استعداد أن يطل من نافذة بيته ويشاهد رجلا منتقبا يقترب من ابنه الصغير في الحارة شبه المظلمة، وينتهك عِرْضه، وقد اختفى خلف نقاب وأخفى مخالبه القذرة داخل قفاز حتى لو قال رب العزة( بلى قادرين على أن نسوي بنانه)!
المزايد المصري المسلم الذي يستنقع في الفساد والرشوة والمخدرات وأحلام سبعين حورية يفض بكارتها ويصوم ويصلي ويحج البيت الحرام سبعين مرة، هو الذي يدافع عن الاستغماية البورنوجرافية بحجة أن المرأة حُرة، والحقيقة أنه هو الذي أوحى إليها أنها أوامر إلـَـه لا ينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، فتطيع كالماشية ويزعم أنها حرة.
ولم تتحرك الشهامة من موقعها، ولم يستخدم المزايد المصري المسلم جمجمته ولو مرة واحدة لحماية نفسه وأهله وأبنائه ونساء بيته وأبناء وطنه، فقد وضع المُخّ في غائط مترسب في عقول شيوخ المنابر الجهلة والمحتالين والنصّابين وأسماهم علماء.
قرأت في الفترة الماضية عن زيادة مخيفة في اختطاف أطفال وتسريحهم أو قتلهم أو اغتصابهم بواسطة منتقبين يسيرون مرفوعي الرأس في مجتمع أحمق، فقد المصري المزايد دينيا عزة النفس ثلاث مرات: الأولى من سيد القصر، والثانية من أوغاد المنابر الذين لا تربطهم بالسماء رابطة، والثالثة الإصرار على أن الله خالق الوجه والمشاعر والإنسانية والمرأة وجعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف يريد منا أن نتمرغ في الفاحشة، وأن تتخفى المرأة والرجل خلف نقاب، وسيتولى إبليس التبرير بحجة أن من أراد الارهاب والفاحشة والخيانة لا يحتاج لتغطية الوجه.
أيها الطفل المسكين والبريء الذي هتك عرضك منتقب، لعنة الله على من سهّل له الجريمة ومن يرى أن الله، جل شأنه، يريد أن تشيع الفاحشة، وأنه، سبحانه وتعالى، يقف مع المجرمين والقتلة والخائنين وأميي المنابر وشيوخ الجنس المهووسين وذابحي أبنائنا في سيناء وفي كل مكان.
في نفسي غضب ظللت أحمله لأكثر من ثلاثين عاما كلما أشرت لجرائم الاستغماية الدينية، وفي كل مرة يربح الأوغاد المعركة ضدي؛ فهم يملكون السلطة والمال والإنترنيت بآلاف المواقع، والوعود بالجنس اللا نهائي في الجنة، ويملكون تفسير آيات مقدسة تفسيرا إرهابيا وإجراميا، وهم يضعون أدمغة مريديهم في غائط الطاعة العمياء، وهم يخرّبون المجتمع بفضل الحمقى الذين تتفتح لهم كل أبواب الخطايا والذنوب والجرائم وفي مقدمتها هتك عِرْض الطفل.
كلما قرأت عن طفل تم اغتصابه أو اختطافه أو ذبحه بعد هتك عرضه، واختفاء المنتقب وسط غوغاء جماهيرية، أشعر برغبة في صب اللعنات على كل من يجد أدنى تبرير أو تفسير أو عُذر أو حديث أو آية مقدسة أو قول لشيخ أو فتوى لمنبري مهووس!
أكرر ما كتبته عشرات المرات خلال سنوات طويلة بأن المُدافع عن تغطية وجه المرأة ( هم يقصدون الرجل ) مجرم طليق ولو كان شيخا أو مثقفا أو أكاديميا أو مفسرا للقرآن الكريم.
تناهى إلى سمعي الآن صوت لمسلم يشتم، ويسبّ، ويلعن صاحب هذه الكلمات، ويقول في نفسه: لا أفهم لماذا أعترض على اغتصاب ابنه أو قتل أخيه أو خيانة جاره أو سرقة بيته أو تهريب مجرم أو ذبح ابنته الصغرى!
رحلة البحث عن الشهامة تحتاج إلى زمن يمتد ليوم القيامة، فالمصري المسلم المزايد في الدين أصبح عدوا لله وللوطن ولأبنائه ولزوجته وعلاقته الوحيدة بالدين هي انتظاره لفض بكارة سبعين من الحور العين يوم القيامة حيث تشاهد زوجته الدنيوية فحولته الجنسية في الجنة، وربما تصفّق له!
غاضب .. غاضب .. غاضب لمجتمع نُزع الغضب من أفئدته ضد كل صور الاعتداء.
أعترف مسبقا بأنني أخسر هذه المعركة للمرة المئة، فالمصريون المسلمون المُزايدون سرفضونها جملة وتفصيلا، فالمجتمع الطاهر والصحي والنظيف الذي يتعارف بهوية الوجه كما طلب منا الله، هو مجتمع غير مرغوب فيه !



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استعلاء الداخل على الخارج!
- مفاهيم ليست من إسلامي!
- لماذا تهاجم الإسلام؟
- لهذا أكره تغطية وجه المرأة!
- هل من حق الكاتبِ أنْ يتملكه اليأس؟
- المُلحدون قادمون!
- لذة العبودية الطوعية!
- شعوبٌ في الوقت الضائع!
- حماية الفساد في ظل صحافة لا تُخيف!
- الديكتاتور يشكر الساخرين منه!
- الجمهورية الفرنسية الإسلامية!
- البحث عمن يحب لبنان!
- لماذا نتشاتم على مواقع التواصل الاجتماعي؟
- لن أكتب عن جمال خاشقجي!
- مشاعر استعمارية تتجدد في داخلك!
- من قال إنَّ عبدَ الناصر مات!
- هل يُصاب شعبٌ بمرضٍ نفسي جَمْعي؟
- خرافة احترام القوانين!
- شجاعةُ الدينِ ليست دينَ الشجاعة!
- لماذا تتأخر بعض الشعوب؟


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - لماذا ترفض أن يغتصب أو يختطف المنتقب طفلك؟