أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الوطنية بطاقة الذمة الصادقة للعراقيين














المزيد.....

الوطنية بطاقة الذمة الصادقة للعراقيين


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 6752 - 2020 / 12 / 4 - 14:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاتتعب نفسك في البحث عن بلد تتشابه فيه الأحداث مع العراق، وأن وجدت بعضاً من التشابه هنا وهناك، فأن تفرد الفوضى في العراق طاغ في جميع المجالات .
أن ماحدث ومازال يحدث منذ الاحتلال، من فوضى عارمة وفساد نوعي وغير مسبوق منذ تأسيس الدولة العراقية قبل قرن من الزمان، تجاوز سيناريوهات المخططين له والمستفيدين منه، ليصل الى حافات انهيار النظام برمته، بعد أن خرجت الاحداث عن سيطرتهم في أكثر من توقيت ومكان، فتداركوا أمرهم بالموافقة على استقالة (حكومة)، واللعب على الوقت لتجاوز الذروة، في سابقة أولى وخطيرة لم يحسبوا لها( قبل حدوثها) حساب .
حين ضاقت المخازن بملفات الفساد المغطى بالتوافق السياسي، بعد مقاربة حصصه مع خرائط توزيع المناصب والمسؤوليات في مواقع السلطة على مساطر الطائفية، اعتمدت السلطات شعار حماية الفاسدين مسؤولية مشتركة، على قاعدة ( ملف مقابل ملف ) لضمان الأمان لجميع اللاعبين .
لكن وصول مستويات البطالة والفقر والامراض وسوء الخدمات الى حدودها المرعبة في العراق، خول حياة المواطنين الى جحيم لايطاق، فجاءت انتفاضة تشرين العارمة لتسقط الستار عن منظومة السلطات برمتها، التي قامرت بارواحهم ونهبت ثرواتهم و لم تحسب حساباً لمستقبل أجيالهم .
لقد تجاوزت السلطات مسؤلياتها في حماية المتظاهرين السلميين، لتكتب بالرصاص والغاز قوائم طويلة من الشهداء والجرحى الابرياء، ناهيك عن جرائم الاغتيال والخطف والتغييب، للناشطين المطالبين بحقوق الشعب المشروعة، والمكفولة بالدستور والقوانين .
في العراق وخارجه، هناك مراقبة مستمرة لتسلسل الوقائع والاحداث، وتطوراتها وتفاصيلها والفاعلين فيها والضحايا والدوافع والنتائج وردود الافعال، وباتت الوثائق والارقام والتوقيتات شهادات ادانة بالصوت والصورة للجهات والافراد المسؤولين عن الجرائم الكبرى ، ناهيك عن الشهادات الحية للمشاركين والشهود .
على هذا يرقى الصمت على الفساد الى مستوى المشاركة فيها، وهو تصرف لايقبل الجدل والمخادعة في التفسير والتأويل تحت اية ظروف، لانه يتعلق بسفك الدماء ونهب الثروات و قمع الحريات وتعريض حياة الناس للمخاطر في الحاضر والمستقبل .
ان أبواب المواجهة بين الشعب وقوى الفساد باتت مفتوحة على مصاريعها، لأنها السبيل الوحيد لعبور العراقيين الى ضفة الأمان والحياة الكريمة التي يستحقونها، وهي سفينة نجاتهم من طوفان الخراب الذي يعيشونه، ومؤهل ركوبها هي الوطنية، بطاقة الذمة الصادقة والبعيدة عن الفساد، وعن سموم والطائفية .



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطورة القفز الى الانتخابات
- دجلة الخير برئ من دماء العراقيين
- مشروع ماء الوضوء
- الاغتيال قرار سياسي
- ثورة تشرين وجيش الاميين
- الانتخابات القادمة هي الفيصل
- مجزرة المتقاعدين في 2020
- مدارس الشعب ومناهج السلطة
- فايروس (كورونا) لن ينقذ الفاسدين
- القتل قائم .. والعالم نائم
- الامهات ايقونات ثورة تشرين
- برلمان الغرباء
- الخميس العراقي اللبناني
- الشعب يريد .. وسيحقق مايريد
- حوار الرصاص والمأزق الكبير
- عراق الطين والعجين
- مجلس مكافحة الفساد والقائمة السوداء
- حكومة تسريب الأموال
- مجزرة (العنبر) في الناصرية
- الاستقالة وسام وطني


المزيد.....




- ترامب يناور بالغواصات النووية.. مما يتألف الأسطول الأميركي ت ...
- أوكرانيا تضرب العمق الروسي وتكشف عن فساد واسع يستهدف قطاع ال ...
- الأطفال الجائعون وتفشي البلادة الأخلاقية
- أسير إسرائيلي جائع يحفر قبره.. المقاومة تزلزل العالم
- إدانة ماليزية شعبية ورسمية لجرائم التجويع في غزة
- مواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إس ...
- فيديو- مشاهد مؤثرة لطفل فلسطيني يركض حاملاً كيس طحين وسط واب ...
- رقم قياسي - هامبورغ تشهد أكبر مسيرة في تاريخها لدعم -مجتمع ا ...
- ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزي ...
- -واشنطن بوست- تنشر صورا جوية نادرة تكشف حجم الدمار الهائل ال ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الوطنية بطاقة الذمة الصادقة للعراقيين