أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - حكومة تسريب الأموال














المزيد.....

حكومة تسريب الأموال


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 6265 - 2019 / 6 / 19 - 11:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكومة تسريب الأموال
لم تخرج الحكومة العراقية الحالية عن مسار الحكومات التي سبقتها منذ سقوط الدكتاتورية، بل اعادت رسم الخط البياني المرتبك بين سقف التصريحات الاعلامية المتصاعد وتدني الانجازات الفعلية المنحدر على جميع المستويات، ليتأكد المواطن والمراقب والمتخصص في الداخل والخارج، بأن ماجرى ويجري في العراق، محسوب بالخط والنقطة وبالخرائط والتوقيتات، لادامة الفوضى بدل الأمان والخراب بدل البناء، وصولاً الى ابتلاع حيتان الفساد مؤسسات الدولة وتقزيمها تحت مظلات دولتهم العميقة .
لقد تجاوزت الحكومة الحالية زخم شقيقاتها السابقات في مجال اطلاق اذونات صرف الاموال لتحقيق الرضى(السياسي) الضامن لاستمرارها، دون أن تتبين ملامح لبرنامجها المعلن قبل تشكيلها، وهو نفس الاسلوب المعتاد في عبور الوعود الانتخابية وحفظها في الادراج بانتظار الانتخابات القادمة .
ان البارز في المشهد السياسي العراقي طوال السنوات الماضية، هو سعي الرؤساء لادامة التوافق بين الكتل والاحزاب التي تتصارع على المكاسب الاقتصادية التي توفرها المناصب، على حساب المصالح العامة للمواطنين، وهوالاساس للطائفية السياسية التي وفرت المناخ الأمثل للفساد على جميع المستويات، وقد جرى ذلك تحت رعاية وتوجيه الاطراف الاقليمية والدولية ذات المصالح الستراتيجية في العراق والمنطقة، والتي كان ومازال من مصلحتها استمراره وترسيخه من حكومة الى اخرى .
لقد استبشر العراقيون خيراً بعد تصريحات رئيس الحكومة السابقة حول التصدي للفساد والفاسدين، قبل ان يتحول المشهد الى حلقة مضافة من مسلسل الخذلان المستمر انتاجه في ستوديوهات المنطقة الخضراء
في قواميس السياسة وتجاربها هناك مفهوم دارج هو(حكومة تصريف الاعمال)، تكون محدودة الصلاحيات لتدير شؤون البلاد لفترة وجيزة تحضيراً لانتخابات جديدة، لكننا في العراق اعتدنا على حكومات منتخبة وكاملة الصلاحيات، تتسابق وتتشاطر في مهام( تسريب) الأموال، بعيداً عن مصلحة الوطن والمواطن، وهي حكومات مستنسخة من بعضها منذ سقوط الدكتاتورية، لان اسس وقرارات وظروف وبيئة تشكيلها واحدة .
القائمة الطويلة والثقيلة من الخسائر النوعية والباهضة التي دفعها ومازال يدفعها الشعب العراقي يومياً لايمكن ان تستمر الى مالانهاية، وهي معلومة التفاصيل من الشعب، ومن جميع الاطراف المتسببة فيها، فاذا كانت الخسائر المادية قابلة للتعويض فأن دماء الشهداء والام الجرحى والمعوقين وحسرات المنكوبين ومعاناة المرضى لايمكن تعويضها بالشعارات والتصريحات الفارغة والمستهلكة منذ عقود، بل سيكون (الميزان) هو الحاكم والحكم المبين .
علي فهد ياسين




#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة (العنبر) في الناصرية
- الاستقالة وسام وطني
- تحرير الوزارات
- أضعف الحكومات العراقية
- عراق العاطلين والمستشارين
- مسابقة المليون وزير ..!
- آخر صمام أمان
- الرئيس القائد والرئيس الزائد
- القول الأخير للمعارضة الصامتة
- كلهم حكومة والشعب معارضة ..!
- عودة ( حليمة ) وأخواتها
- نجاح باهر وفشل ذريع ..!
- النفط مقابل البلاء ..!
- لصوص العمارة أكثر شطارة ..!
- بيان واحد يكفي ..!
- حكومة للعراقيين .. لا حكومة للآخرين
- حكومة شاملة ومعارضة أخوية ..!!
- الانتخابات العراقية.. الخسارة فضيحة والفوز مسؤولية
- رهن المستمسكات لضمان مقاطعة الانتخابات
- الأهم من المقاطعة هو انتخاب معارضة


المزيد.....




- لحظة نادرة.. الزعيم الصيني يُحيي الرئيس الروسي بحماسة
- بعبارات ترامب.. هكذا هنأت سفارة واشنطن في الرياض ولي العهد ا ...
- ميرتس يدق ناقوس الخطر ـ انتهاء الدولة الاجتماعية في ألمانيا! ...
- مقتل المئات وإصابة ما لا يقل عن ألف شخص إثر زلزال قوي ضرب شر ...
- كيف تشتعل الحرب الأوروبية في أفريقيا؟
- هل يتمكن الباحثون من ابتكار أول مضاد فيروسات واسع الطيف؟
- قمة منظمة شنغهاي: الرئيس الصيني يدين -عقلية الحرب الباردة- و ...
- بريطانيا تغلق سفارتها في القاهرة -مؤقتاً- بعد إزالة السلطات ...
- إدانات لقصف استهدف مستشفى شهداء الأقصى، وانطلاق أسطول كسر ال ...
- مؤسسة هند رجب تكشف تسلسل المجزرة الإسرائيلية بمستشفى ناصر


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - حكومة تسريب الأموال