أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - حوار الرصاص والمأزق الكبير














المزيد.....

حوار الرصاص والمأزق الكبير


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 6381 - 2019 / 10 / 16 - 17:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حوار الرصاص والمأزق الكبير
في كل البلدان، وعلى اختلاف انظمتها السياسية، هناك حوارات مفتوحة بين الشعب والحكومة، تعتمد في آلياتها وأساليبها وأهدافها على فلسفة الحكم وشكل السلطة، وخلافاً لمنهج القمع والتسلط وفرض الراي الواحد في سلوك الانظمة الدكتاتورية مع شعوبها، تختار الانظمة الديمقراطية حوار المشاركة الفاعلة مع الشعب في صنع القرارومراقبة تنفيذه، باعتباره مصدر السلطات والمسؤول عن اختيار الحكومة عن طريق الانتخابات .
التظاهرات والاحتجاجات العراقية السلمية منذ عام 2011 هي أحدى أساليب الحوار العلني مع السلطات لمواجهة الفساد، ومكفولةً بالحماية من القوى الامنية وفق الدستور، لكن سلسلة التجاوزات على المتظاهرين باساليب قمعية مخالفة للقانون، تصاعدت بشكل منظم خلال السنوات الماضية، وتجاوزت كل الحدود في التظاهرات الاخيرة، باستخدام الرصاص الحي عن قرب ورصاص القنص بوحشية مفرطة، تسببت باستشهاد المئات واصابة الآلاف من المتظاهرين، في سابقة خطيرة لم تحصل على مستوى العالم، حتى في البلدان التي تحكمها اعتى الدكتاتوريات .
الملفت للمراقبين في الداخل والخارج، أن الرئاسة والحكومة والبرلمان وكبار الفاعلين في القرار العراقي أقرت بحق المتظاهرين بالاحتجاج، واستنكرت استخدام رصاص القتل في مواجهتهم، بعد حدوث المجزرة بايام، وهو مؤشر واضح على الفوضى والتخبط في مراكز القرار الرسمي والساند معاً، ولم تجد السلطات منفذاً لتخفيف الاحتقان سوى الوعود باصدار حزم قرارات طالب بها المتظاهرون، وكأنها كانت غائبة عن تفكير الحكومات طوال السنوات الماضية .
المأزق الخطيرالذي وقعت فيه السلطات والأحزاب والاطراف الاقليمية والدولية المستفيدة من الفوضى والفساد في العراق، هوتوقيتات التنفيذ، وحجم المبالغ المطلوب تخصيصها، قبل ان تتصاعد سقوف مطالب المتظاهرين في حال التلكوء والمماطلة والتسويف، المعتادة عليها السلطات وجهازها الاداري والمالي المنخور بالفساد منذ سقوط الدكتاتورية.
لكن ملف (قتلة المتظاهرين) هو الاختبار الأول لقدرة وجدية الحكومة على الاجابة على الاسئلة خطيرة، من أصدر الأوامر؟ من هم القتلة ؟ هل هم منتسبون للقوى الامنية، ام لقوى مسلحة خارج القانون؟وهل (ومتى) سيتم تقديمهم للمحاكم؟، خاصةً وأن اي تأخير أو تضليل أو تساهل سيزيد الاحتقان ويدفع المتظاهرين الى اليأس من اجراءات الحكومة، التي هي أصلاً محكومة بالاعلان عن نتائج تحقيقاتها خلال اسبوعين، لم يبقى منهما الا اسبوعاًفقط، وحين تخفق، لااحد يستطيع تصور ماسيحدث في تظاهرات يوم الجمعة الاخير من هذا الشهر، لأنه تأريخ فاصل لاتنفع معه الوعود وخطب المواعظ والتخدير .
علي فهد ياسين




#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق الطين والعجين
- مجلس مكافحة الفساد والقائمة السوداء
- حكومة تسريب الأموال
- مجزرة (العنبر) في الناصرية
- الاستقالة وسام وطني
- تحرير الوزارات
- أضعف الحكومات العراقية
- عراق العاطلين والمستشارين
- مسابقة المليون وزير ..!
- آخر صمام أمان
- الرئيس القائد والرئيس الزائد
- القول الأخير للمعارضة الصامتة
- كلهم حكومة والشعب معارضة ..!
- عودة ( حليمة ) وأخواتها
- نجاح باهر وفشل ذريع ..!
- النفط مقابل البلاء ..!
- لصوص العمارة أكثر شطارة ..!
- بيان واحد يكفي ..!
- حكومة للعراقيين .. لا حكومة للآخرين
- حكومة شاملة ومعارضة أخوية ..!!


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - حوار الرصاص والمأزق الكبير