أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - مالذي حققته ثورة تشرين السلمية ؟!














المزيد.....

مالذي حققته ثورة تشرين السلمية ؟!


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6751 - 2020 / 12 / 3 - 16:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع سكون حركة المتظاهرين في ساحة التحرير وبقية الساحات في محافظات الجنوب والفرات الاوسط عدا تظاهرات ساحة الحبوبي التي تقاوم بكل ما تمتلك من وسائل احتجاجية سلمية محاولات انهائها من قبل مجاميع مسلحة خارجة عن ارادة الشعب والقانون .. مجاميع لاتتورع عن استخدام القوة المفرطة والقتل العلني من دون ان تجد رادع ولو بسيط .. نقول مع كل هذا السكون المؤقت صار البعض بل ربما عدد غير قليل من المواطنين عما حققه ابطال ثورة تشرين الشعبية السلمية من اهداف . اسئلة واستفهامات تحاصرك بعضها بحسن نية والاخر يحمل السوء عن جدوى تضحيات الشهداء الابرار واغلبهم بعمر الزهور وقد تجاوز عددهم ال 700 شهيد والاف المعوقين والجرحى فهاهي الاحزاب الاسلاموية النفعية الفاسدة متحكمة بالمشهد السياسي وتمسك بيدها كل الخيوط ولم يتحقق من التغيير الا وعود بانتخابات مبكرة لانملك غير ان نثير الشكوك بامكانية نزاهتها حتى مع صدور قانون الانتخابات الجديد وهو الوطن مثخن بطعنات الغادرين فاين بوادر التغيير ؟ !!. وبعيدا عن الاحلام الطوباويه غير المستدة على الواقع ومن دون ان نغرق في بحور امال وردية نقول بموضوعية ان تحقيق عملية التغيير الجذري المتناسب وتطلعات المواطنين هدف كبيرونبيل لايمكن تحقيقه من دون توفر مستلزماته واولها واهمها التفاف جماهيري ملاييني واسع وكبير وتحت شعار وطني كبير عنوانه لا للاحزاب الاسلاموية الفاسدة بمختلف توجهاتها ونعم لوطن خال من الطائفية والعنصرية والكراهية .. وطن سماته التأخي والتسامح والسلام والمحبة والعدل والمساواة بعيداُ عن المحاصصاتية .. وهذا الى الان ومع الاسف لم يتحقق . صحيح هنالك مشاركات جماهيرية واسعة خاصة في بداية انطلاق شرارة التظاهرات في تشرين 2019 لكنها لم تكن بمستوى التحدي الكبير ولا بمستوى الهدف برغم محاولات التنسيقيات التحشيد لاعادة الزخم للثورة التشرينية بمناسبة ذكرى مرور عام على انطلاقتها ..وجاءت جائحة كورونا وادخال الاحزاب الفاسدة عناصرها في الساحات وما رافق من موقف سلطوي ضعيف ازاء حملات التصفية للناشطين وضعف وتردد غالبية التيارات والاحزاب والشخصيات الوطنية من اتخاذ موقف شجاع مع الثورة ونشطائها ،كل ذلك وغيره الكثير كان السبب وراء ما الت اليه التظاهرات من نتائج لانقول انها مخيبة للامال بالمطلق لكنها لم ترق الى الطموح . غير ان ذلك ينبغي ان لايصيبنا بالقنوط او الانكماش وان نعي ان عملية اي تغيير كبيرة تحتاج الكثير وفي اوضاع العراق فان ابرز منجز حققته الثورة التشرينية السلمية الباسلة انها اعادت الروح الوطنية في نفوس العراقيين واجبرت الطائفيين على تغيير خطابهم الطائفي المقيت . صحيح انها اي الاحزاب الاسلاموية الفاسدة لا تؤمن باي شيء وطني وعملت على تقويضه منذ الاحتلال الى اليوم بشتى الوسائل والادعاءات لكنها الان مضطرة الى مجارات الثوار في مطالبهم بادعاء تبني طروحاتهم وهو ما لم ينطلي على الشباب الابطال . قد يعد البعض ما حققته الثورة بسيط اذا ما قيس بحجم التضحيات غير اننا علينا ان نعي ايضا طبيعة التحديات والمواجهات والمخاطر وان اعادة الاعتبار الى الروح الوطنية خطوة مهمة وعلى الطريق الصحيح باتجاه تحقيق ثورة التغيير والانتصار للمواطنة والوطن ، اضافة الى ان الثورة قد كسرت حاجز خوف المواطن من بطش السلطويين احزاب وسياسيين فاسدين وانها نثرت بذور الثورة في كل بيت عراقي تمهيدا للانتصار الكبير على الفاسدين .. مطلوب منا ان لا نيأس وان نتمسك بالامل فبالارادة والتصميم والصمود تنتصر الشعوب .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة السكن وافكار اوليه قابلة للنقاش
- هل يمكن ان تحقق الانتخابات التغيير المنشود ؟!
- ازمة وطن !
- قريبا من العقلانية بعيدا عن التطرف .. لنكن مسلمين حقيقيين
- متى يطالب الشعب بحقوقه المسلوبة ؟!
- احزاب ام دكاكين !
- هل اضحت افكار اليس بالية ؟!ا
- جبل احد رمز وعهد وفاء
- قانون الانتخابات الجديد وصديقي ياسين
- في الاول من تشرين .. موعد مع العراق
- من بيروت الى اوطاننا المنكوبة .. جرحنا واحد
- هل هنالك ارادة شعبية فاعلة في اوطاننا ؟!
- محاولة تشويه ثورة الرابع عشر من تموز .. لصالح من ؟!
- عالم ما بعد كورونا .. كيف سيكون ؟!
- هل من عودة لليسار ؟
- في عيد العمال .. مطلوب مراجعة شاملة !
- سياسيون ام سراق نفعيون !
- الانتخابات وارادة المواطن
- احتلال العراق دروس وعبر
- مصادرة ممتلكات ام انتقام سياسي !


المزيد.....




- اكتشاف حشرة عملاقة تشبه العصا في غابات أستراليا.. شاهد شكلها ...
- ولادة نادرة لصغير وحيد قرن أبيض في كاليفورنيا.. واسمه يكرّم ...
- يضم 3 مصريين ولبنانيا.. داخلية الكويت تعلن الإطاحة بتشكيل عص ...
- -استراتيجية إلهاء الناس-.. علاء مبارك يرد على تدوينة تتعلق ب ...
- -كل يوم أخشى أن أفقد طفلي-
- جهود الإنقاذ في كييف بعد مقتل ستة أشخاص إثر ضربات صاروخية رو ...
- فلسطينيون في غزة يخاطرون بحياتهم من أجل لقمة وحشد إسرائيلي ع ...
- دعوى على شركات طيران منخفضة التكلفة بسبب رسوم أمتعة يدوية
- روسيا تعلن مقتل ثلاثة أشخاص في هجمات أوكرانية بالطائرات المس ...
- بالصور.. لماذا سميت كنيسة الجثمانية بالقدس بكنيسة كل الأمم؟ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - مالذي حققته ثورة تشرين السلمية ؟!