عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 6745 - 2020 / 11 / 27 - 15:04
المحور:
الادب والفن
رأيتهم ينامونَ
فَنِمْتُ
خوفاً من ملوكِ الزمان.
أنا الذي لا سوقَ لي
ولا "وَرِقٌ"
ولا دينارٌ حديث.
أنا الذي يمشي
قريباً من حائطِ الرِضا
تارِكاً شارعَ الأهلِ
للقادمين.
أنا العابرُ
كالعابرين
لو أنّهُم نهضوا
لتوَسّلْتُ للكلبِ
أن ينامَ معي
فليسَ لنا في مدينةِ الأسى
غيرُ وحشةِ الأسى
وليس لدينا عِصْمَةٌ في الشوارع
وليس لنا
في الديارِ رفيق.
أنا ثامنُهُم عدا الكلب
رأيتهم يستيقظونَ
فنِمْتُ
لا أُريدُ القيامةَ الانَ
ولا أريدُ القيامَ غداً
لأنّ لا ضوءَ لي
بعيداً عن عتبةِ البيتِ
ولا أُلفةَ لي
عندما أتركُ الكلبَ وحيداً
"باسِطً ذراعيهِ"
على وصيدِ روحي
ولا عزاءَ لي
عندما يتركني الكلبُ
أعوي مع الوقتِ
لا أنا عبدٌ
من العبيدِ القدامى
ولستُ نصيراً
للمليكِ الجديد.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟