فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6745 - 2020 / 11 / 27 - 02:04
المحور:
الادب والفن
منْ أعلَى تحرسُ ريشَهَا
عصفورةٌ...
سرقَتْهُ الريحُ
لتصنعَ سيدةُ الحيِّ ...
قبعةً
تُظَلِّلُ الشمسَ...
ثمَّ تمشِي مثلَ طاووسٍ
اغترَّ بألوانِهِ...
طارَ يلتقطُ قوسَ قزحَْ
تعثَّرَ بمنقارِهِ ...
نفسُ العصفورةِ ...
تنقرُ النافذةَ
بعدَ تعبٍ السيرِ...
على حوافرِ الزجاجِ
مغتاظةً منْ مطرٍ و سرابٍ...
هنَاكَ أرغفةٌ وسُنبلةٌ ...!
لَوَتْ رأسَهَا
و كأنَّ السماءَ تُصغِي...
انكسرَ الزجاجُ
على رفرفةِ الأجنحةِ...
التقطتْ شظيةً
وطارتْ ...
منْ أصابعِ الزجاجِ...
نحتتْ مرآةً
رأتْ ريشَهَا المسروقَ...
على وجهِ طفلةٍ
تصرخُ في وجهِ أمِّهَا:
أريدُ هذَا الطائرَ الأزرقَ...!
رأيْتُهُ في حلْمِي
يُهدِينِي ريشَهُ لأعودَ إلى المدرسةِ...
وهيَ تشيرُ إلى القبعةِ...
تطايرتْ عصافيرُ زرقاءُ
ريشاً ...
حلمتْ أنهَا تطيرُ
في القبعةِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟