أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - سُبَاتُ الْمَرَايَا...














المزيد.....

سُبَاتُ الْمَرَايَا...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 6742 - 2020 / 11 / 24 - 23:43
المحور: الادب والفن
    


منْ طهورٍ إلى طهورٍ
و نحنُ ننقضُ الوضوءَ أيهَا الفقهاءُ...!
للبنفسجِ لونُ عينيكِ
أيتُهَا الحالمةُ...!
و أنتِ تحدقينَ في السماءِ
بحثاً عنِْ اليمينِ واليسارِ....
فكيفَ تُقامُ صلاةُ الشمسِ
والظلمةُ حالكةٌ
في كهوفِ الفقراءِ...؟


كثيراً مَا تتعبُ الشمسُ منْ ضوئِهَا....
فتلْجأُ إلى الليلِ
لتبردَ قشرةُ رأسِهَا ...
ذابتْ
في تعميدِ الهواءِ...
و إلى المطرِ
لتغسلَ جسداً منْ سرابِهِ
أخفَتْهُ الغيْماتُ...


تلكَ الغيماتُ...!
في عينيكِ تجنِي السنواتِ
والعمرُ دولابٌ ...
يُلقِي بمحتوياتِهِ تحت نافذةٍ
هجرتْهَا امرأةٌ...
كانتْ تغنِّي كلَّ ليلةٍ :
متَى ينتهِي هذَا الصمتُ...!
في ستائرِ الغرفةِ الكبيرةِ ...؟
متَى أستطيعُ دفعَ الفواتِيرِ
وهذِهِ النافذةُ ...!
كبُرَتْ بينَ الْقُبلةِ و الْمِقْصَلَةِ...؟


علبُ السردينِ خيامُ الشوارعِ ...
ينامُ فيهَا الزمنُ
فتنامُ أكُفُّ الأطفالِ ...
على قشرةِ رأسٍ
يفركُهَا القملُ...
والجوعُ قملٌ لَا يَجْثَثُّ دمَهُ
دواءُ...


متَى تُعْفِينَا المصالحُ منْ فاتورةِ ...
الصمتِ
وقدْ كُنَّا ضجيجَ الشوارعِ...؟
متَى نموتُ في لُعبةِ السُّوكُودُو
رقماً
تحتَ أوْ فوقَ العشرينْ...؟


هذِهِ العِشْرِينِيَّةُ...!
كانتْ ليلتُهَا كسباتِ المرايَا
في جوفِ الزجاجِ...
لَا يُسمعُ للبحرِ صدَى
المدِّ والجزرِ...
لَا يسمعُ سوَى الموجِ
وقدْ تعرَّى على الشتاطئِ...


فَمَنْ يُنقذُ البحارةَ مِنْ حورياتٍ
غادرنَ البحرَ....
ليحبسنَ الأنفاسَ
في قفصٍ منْ زجاجٍ...؟



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شَبَابُ كُورُونَا...
- عَصَافِيرُ الْجَنَّةِ ...
- أَزْمَةُ مُرُورٍ ...
- حَالَةُ كَآبَةٍ...
- حَرْبُ النُّصُوصِ...
- أَحْلَامٌ مُسْتَهْتِرةٌ...
- الْوَرْطَةُ...
- الْوَرْطَةُ الأَخِيرَةُ...
- هُوَ هُوَ // لَيْسَ هِيَ // ...
- حِوَارِيَّةٌ غَرِيبَةٌ ...
- أَكْرَهُ التَّأْجِيلَ...
- أَكْرَهُ الْحِدَادَ...
- مُ لْ تَ مَ سٌ // ضِ دَّ // الْ فَ ا يْ سْ بُ و كْ //
- وُجُوهُنَا لَيْسَتْ لَنَا ...
- مَوْتُ الْقِطَطِ...
- زَلْزَلَةٌ وَاحِدَةٌ تَكْفِي...
- ثُقُوبٌ دُونَ لَوْنٍ...
- لُعْبَةُ الْأَكْشَنْ...
- ظُفْرٌ فِي عَيْنِ الْقَصِيدَةِ ...
- أَظْفَارُ الشَّوْقِ...


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - سُبَاتُ الْمَرَايَا...