فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6744 - 2020 / 11 / 26 - 13:33
المحور:
الادب والفن
تطايرتْ منْ عينَيْهِ نجومٌ...
مسحَ وجهَهُ
تابعَ خطاً أفقياً // عمودياً //
أهوَ دُوارٌ أمْ حلْمٌ باغثَهُ ...؟
فقدَ بصرَهُ لحظةً
راحَ في شبْهِ مِيتَةٍ ...
كَأَنَّهَا امرأةٌ // ليستْ امرأةً//
هلْ تأتِي القصيدةُ في هيأةِ
امرأةٍ لَاشكلَ لَهَا...؟
عجينةٌ منْ طينٍ
أمْ منْ نارٍ...؟
وجبةٌ دسِمةٌ على خِوَانِ
الأُمنياتِ...
ينبتُ الشجرُ على شَعْرِهَا
تُطاوِلُ ذراعَاهَا السماءَ...
فتزرعانِ النجومَ
مَجَرَّةً للشعراءِ ...
أهيَ إلاهَةُ الشعرِ
أمْ نجمةٌ تقمصتْ وجه أمرأةٍ...؟
هلْ تأتِي القصيدةُ في هيْأةِ ...
امرأةٍ تحملُ بِيديْهَا
الكونَ...؟
تُلْقِي بِأُنُوثَتِهَا
فترسمُ ملامحَهَا كلماتٍ....
و عَينَيْهَا حروفًَا تسيلُ
على شفاهِ الشعراءِ...
تتحوَّلُ قميصاً على جسدِ شاعرٍ
ألغَى زيارةً لِأُمِّهِ ...
وفَتَّتَ عُقْدَةَ " أُودِيبْ"
منْ تَرِكَةِ " فْرُويدْ"...
لِأنَّ قصيدةً اعترضَتْهُ
في دربِ التَّبَّانَةِ ...
وهو يقطفُ أوراقَ أُقْحُوَانَةٍ
تلكَ الْعَرَّافَةُ السِّرِّيَةُ ...
يسألُهَا:
أَيُّ الطرقِ سالكةٌ إليْهِ...؟
طريقٌ إلى أمِّهِ ...
و "الجنةُ تحتَ أقدامِ الأمهاتِ"
طريقٌ إلى قلبِهِ ...
يتصدَّعُ
كلمَا رَنَّ جرسُ البابِ ...
يتذكَّرُ "بُوكُوفْسْكِي ":
"الحبُّ كلبٌ في الجحيمِ"
طريقٌ إلى القصيدةِ ...
جحيمٌ لذيذٌ
يموتُ مِيتَةً ثانيةً...
بينَ الجحيمِ واللَّاجحيمِ خطوةٌ...
تَنَصَّلَ منْ وجهِهِ
غادرَ الطريقَ ...
دونَ قدمَيْهِ
يبحثُ عن معنًى لِغربتِهِ ...
في جسدِهِ
دخلَ جحيماً آخرَ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟