أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الفصائل والأحزاب كفى توارياً خلف الجماهير وتذيلاً للحكام .. هناك بدائل














المزيد.....

الفصائل والأحزاب كفى توارياً خلف الجماهير وتذيلاً للحكام .. هناك بدائل


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6740 - 2020 / 11 / 22 - 15:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا نعرف حتى الآن ماهية النظام الذي يحكم الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، هل هي سلطة مركزية يرأسها رئيس منتهية شرعيته تمردت عليه حركة حماس وخطفت حكم غزة، وهي نفس الوضع أيضا تمثيليا وقانونيا منتهية الشرعية، إذا اعتبرنا أننا مازلنا في نظام سياسي مشترك في غزة والضفة تحكمه لوائح وقوانين ومارسنا بمقتضاها انتخابات تشريعية ورئاسية مرتين سابقتين؟؟

أم نحن تحت حكم ثورة وأحزابها، ولكن الحقيقة لا توجد ثورة أو عمل ثوري حتى عند من يدعون المقاومة وكل فعلهم موجه للضغط لحل مشاكلهم المادية لإدامة حكمهم خوفا من المحاسبة؟

أم أننا عدنا حقيقة مشكلة داخلية اسرائيلية كما قبل أوسلو تتحكم وتحرك اسرائيل القوة المحتلة جماعات تسمى نفسها أحزاب تشبه روابط القرى تدير شأن الضفة وغزة بمرجعيات سياسية واقتصادية وأمنية تنسق مع الاحتلال وتديرها الادارة المدنية.

في الغالب يحاول الناس والاحزاب أن يقنعوا أنفسهم بأننا تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية المسؤولة افتراضيا عن السلطة ومرجعيتها، والسلطة كما تشكلت لها قانون انتخابات ولها مستويات من النظام، سلطة تشريعية وسلطة تنفيذية وسلطة قضائية آلت لقبضة الرئيس الذي أصبح يحكم البلاد دون مرجعيات وحل التشريعي وأصبح ديكتاتور يقبض على كل السلطات بحكم النظام الممنوح له كخطأ قاتل مدمر في النظام السياسي الفلسطيني يحتم تغييره بأسرع وقت ممكن وبكل الأدوات بعد تهديد المصير وليس تقريره.

الآن هناك انقسام، وهناك حاجة لانتخابات وهناك حاجة لإدارة الصراع بعد التخبط الكبير في سياسات الرئيس وفريقه، وهناك بطلان لمفعول الحوارات داخل النظام السياسي كله وتقصير من أحزاب باتت متذيلة في عملها وأصابها الوهن ولا تعمل سياسة بالشكل والجوهر المطلوب وهي بحاجة لإعادة ممارسة دورها الحقيقي، واستخدام أدوات جديدة وبديلة لما كان سابقا من محاولات لإحداث التغيير والتوازن عبر المجالس التمثيلية التي انقلب الرئيس على قراراتها وبدت هذه الاحزاب عاجزة عن التصدي لديكتاتورية الرئيس بالطرق السابقة بعد إن صدقته مرات ومرات وتلاعب بها وصلت حد غير مسبوق في قضايا مصيرية وعدم تنفيذ ما يتفق علبه في المؤسسات المتبقية، وأصبحت تلك الفصائل لا تشكل توازنا في اتخاذ القرارات وهو لب العمل السياسي ، بمعنى أن الادوات القديمة لم تعد تحمي الشعب الفلسطيني ومصيره من ديكتاتورية الرئيس وفريقه وسياساته المتخبطة على الدوام ما يشكل خطرا على النظام والشعب والمستقبل وتقرير المصير وادارة شؤون الناس، وعليه يجب أن تغير هذه الاحزاب وسائل ضغطها بالنزول للشارع مباشرة وبشكل واضح أنها تقود الجمهور ولا تختفي خلفه خوفا من القمع وخوفا على مصالحها مع النظام ... وإن لم تغير أدوات ضغطها فلتبتعد عن طريق أي عمل شعبي ولا تتآمر عليه أو تختفي خلفه كما ففعلت سابقا وتعمل حاليا، فتعيق أي حراك شعبي، فهي الطرف المعيق لحراكات شعبنا وتخدم النظام والظلم والديكتاتورية بتصرفاتها غير السياسية وغير الو طنية وغير المنحازة لشعبها.

تقاعس الفصائل والأحزاب عن دورها القيادي هو سبب رئيسي في تفاقم أوضاعنا السياسية وهو سبب مانع للنهوض فحينما توقفت الفصائل عن الفعل المنوط بها أو تتوارى خلف الجماهير عندما يتحرك الجمهور ، وبالمناسبة تحرك الجمهور سابقا عدة مرات كانت تختفي خلفه بعض الفصائل وتحاول فقط أن تكسب دون أن تأخذ دورها الحقيقي في قيادة الجمهور بشكل واضح ودون خوف، حينها ستنجح الجماهير في فعلها ..

إذا علينا جميعا أن نجبر تلك الفصائل على أخذ دورها الحقيقي ونكتب عن ذلك أكثر لإن ما رأيناه من حقائق، أن هذه الفصائل رغم ضعفها في مواجهة الحكام فهي عامل إضعاف لحراك الجماهير من ثلاث سلوكيات:
الاولى: هي محاولة فأونة العمل أي جعله فئويا لصالحها فتتفتت حركة الجمهور وتضعفه وتجزأه بالرايات والشلل والدعم والتحكم في بعض المجموعات بين الجمهور.
والثانية: التقية بعد فقدانها جمهورها وثوريتها وخوفها من الاعتقال، وتلك ليست صفة السياسيين.
والثالثة: انحياز غالبيتها للحاكم ومصالحها المادية والجزبية وتبرير مواقفه، وهذا ايضا يضعف حال أي حراك ...

ولذلك نحتاج دفع هذه الاحزاب لأخذ دورها في قيادة اي حراك وجدل سياسي او تظاهري لخطورة مواقفها المعادية لاحباط الجمهور حال توافقها أو تذيلها للسلطة الحاكمة ... فأي حراك في وجه الطغاة من الآن فصاعدا يجب أن تكون هذه الفصائل هي من يقود الحراك بشكل واضح ودون تخفي .. هذا هو الحل فدورها السلبي أخطر من الحكام.

افصحوا عن مواقفكم وابرزوا هوياتكم الحزبية علنا ليفهم الحكام الرسالة بشكل أقوى ويستقوي الجمهور بكم وبمساندتكم وكفاكم تواري خلف الجماهير فهذه انتهازية لا تعبر في العالم كله عن حتى أضعف الاحزاب السياسية .. هذا عمل غير وطني وغير منتمي للسياسة فالحزب قائد وليس سارق مختفي خلف الآخرين .. فكيف تفهم الأحزاب العمل السياسي بعد فشل أدواتها في وقف الديكتاتورية والقمع ؟ وأين الريادة والقيادة وتقدم الجماهير وليس التواري خلفها أو التذيل للحكام؟؟!!!



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهاز تنفس صناعي والتوازن العربي الفلسطيني/ الاسرائيلي
- عدم الإنتماء ميكانيزم وحيد للدروشة السياسية
- لا يريدون إشتباكا مع المحتل ولا انتخابات ولا صفقة ترامب حفاظ ...
- ماذا يفعل الفلسطينيون حتى يبدأ بايدن تحريك الملف الفلسطيني
- عباس وحماس غير شرعيين ولا يحق لهم التحدث باسم الشعب الفلسطين ...
- فوز بايدن أكبر ضررا لنا وللعرب من فوز ترامب
- الإنقسام ينتهي بالالتحاق بالصفقة أو تسليم حماس م.ت.ف والسلطة
- في الأمعري .. هل هناك قانون يمنع التأييد والمحبة
- هل اختصر العنجهي ترامب مائة عام قادمة من الخبث الاسرائيلي
- هل تطبع سوريا؟ كيف؟ ولماذا؟
- خياران لا ثالث لهما أمام الفلسطينيين
- حروب دون أسلحة بالعلم أو بكرة القدم
- فتح على طريق مآل حزب العمل الإسرائيلي
- مبادرة للخروج من أزمة النظام السياسي وتوحيد الوطن
- إرعاب وإرهاب عصابتي الحكم في الضفة وغزة
- رسالة إلى نبيل عمرو
- لك الله يا شيخ عاروري
- نطالب بحماية دولية وانتخابات برلمان دولة بإشراف الإمم المتحد ...
- حزب منظمة التحرير .. وليس إصلاح منظمة التحرير
- لن أشارك تصويتاً أو ترشيحاً ولن أعترف بنتائج إنتخابات يديرها ...


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الفصائل والأحزاب كفى توارياً خلف الجماهير وتذيلاً للحكام .. هناك بدائل