أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - رسالة إلى نبيل عمرو














المزيد.....

رسالة إلى نبيل عمرو


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6704 - 2020 / 10 / 15 - 09:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


أنا رأيت نبيل عمرو في ندوة، منذ ما يزيد عن عقدين، ولكني أتابع لقاءاته وأقرأ كتاباته كلما وجدتها، ولعلني في هذه الظروف والمحنة التي تطوق الشعب الفلسطيني، وصلت لنتيجة لماذا ينجذب المستمع والقارئ لما يقدمه نبيل عمرو، وكيف يقدم رأيه وأفكاره، ولعل المحنة التي نعيشها، أخذتنا لمقارنات بين السياسيين، في سياق التفكير للخروج من المحنة، فالأزمة بالطبع تجبر المهتمين ليروا أكثر عمقاً، وأكثر تدقيقاً في خطابات السياسيين والقادة والكتاب والمثقفين.

ولأننا اليوم كل يغرد على ليلاه، ورغم الفئوية، والعصبوية، التي إجتاحت مجتمعنا الفلسطيني، وعلى رأسها، إشتباك الخطاب الوطني مع الديني الحاد طويلا، والذي أفرز من خلال حدته، "شعبوية عامة"، بات فيها الفلسطيني مندفعا، وحائرا، وفوضويا، وأنانيا، في مرحلة ضبابية قد تطول، يغيب عنها ما كان من خطاب عقلي متمكن، يرسم معالم طريق للنجاة والإنقاذ،
وددت في هذه الضبابية، أن أسلط الضوء على فتحاويا مثابراً، طورد بشدة، حتى ممن كنا نظن أنهم عقلاء، وصلت حد إطلاق النار على فكره ورأيه.

في لحظة العوز لمأساتنا، وليس لحظة الإنبهار بالشخصية، رأيت واجباً على أي ضمير فلسطيني حي أن يصف الأشياء بحقيقتها، خاصة وأن هذه صفة مفقودة بين السياسيين والمثقفين تاريخيا، بأن يتحدث أحد ما، وينصف بإيجابية، وشجاعة الفرسان، زميلاً، أو، شخصيةً تنشط في نفس المجال، فيطري على فكرها وتفكيرها، ولكني، فعلت ذلك مع كثيرين من قبل، وكتبت عنهم، رغم عدم جمعي وإياهم في حزب واحد مثلا، أو، أيديولوجية واحدة، كما يغلب على ثقافتنا، وإنحياز الكتاب، والمثقفين، والسياسيين، عميانياً، لمن هم يماثلونهم في الجسم السياسي، أو الفكري الواحد، ولهذا:

أردت أن أرسل كلمات في رسالة قصيرة للأستاذ نبيل عمرو .. أقول فيها التالي:

السيد نبيل عمرو، لك تحياتي أولاً..

وأنا أراك لا تشعبن، فتتحدث دائما بواقعية المتمكن دون شعبوية الخطاب الساري، ينزلق غالبيتنا إلى الشعبوية، وانا منهم، رغم أن البيئة الفلسطينية العامة، بدءً من الرئيس، ورموز السلطة، ومرورا بحماس وفتح، وباقي الفصائل، والكتاب والمثقفين والسياسيين، متورطون في تلك الشعبوية، والخطاب الشعبوي، وليس إنتهاءً ، بشعبنا الذي هو في الغالب، أصبح شعبوياً، نتيجة عمق الازمة التي تصفعه على مدار الساعة وتفرعاتها وآثارها المقرحة حد الإدماء ..

أقول، وانا اراجع احيانا، وأقلب خطابات الكثيرين، من القادة، والسياسيين، وأرى ما تقدمه من خطابات وكتابات ورسائل حية، فأشعر به خطاباً غاب عن البيئة الفلسطينية، رغم لزومه، وضرورته، في هذا الواقع المتلاطم بالأمواج الشعبوية العاتية، الذي يشرف فيه الجميع على الغرق، وأتساءل:

هل هناك إمكانية للساسة والكتاب والمثقفين الفلسطينيين أن يعودوا لخطاب العقل الواقعي بكل أبعاده وبتمكن؟؟ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟؟
أم، أن، بيئتنا أضحت جزءً من واقع عالمي تشوبه الشعبوية في كل شئ، وعلينا مواجهة الشعبوية بالشعبوية؟؟

هذا، وذاك، يصعب علينا، وعلى شعبا، وهمنا، وقضيتنا المسألة، ويحتاج إجابة، رغم يقيني، بأن العقلانية المتمكنة ثقافيا ومعرفياً ستنتصر في النهاية، وتعمم، وتدوم، وأن العالم تاريخيا، قد مر بتجارب الشعبوية، التي كلفته الكثير، وهي مثل وباء، يضرب فترة من الزمن الذي لا يطول كثيرا في العادة، ليعود الناس للعقلانية، ولكن بعد دفع الثمن، وضخامة عدد ضحايا وباء الشعبوية.
لك تحياتي مرة ثانية.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لك الله يا شيخ عاروري
- نطالب بحماية دولية وانتخابات برلمان دولة بإشراف الإمم المتحد ...
- حزب منظمة التحرير .. وليس إصلاح منظمة التحرير
- لن أشارك تصويتاً أو ترشيحاً ولن أعترف بنتائج إنتخابات يديرها ...
- مازال مشروع فتح هو الأفضل ورحيل عباس وانهاء حكم حماس في غزة ...
- نسير في الطريق الخطأ فلنتوقف .. وتعالو إلى كلمة سواء
- قائمة إنتخابية مشتركة لفتح وحماس فرصة وتهديد
- نقطة نظام .. عفو عام قبل الإنتخابات أو فتح كل الدفاتر
- الإنتخابات حق مستحق للمواطنين ولا نريد قطر وتركيا -مراقبين- ...
- الكيدية السياسية وحملة الاعتقالات في الضفة الغربية لتفتيت ال ...
- مراكز القوى والنفوذ ديكتاتورية في مجتمعنا وهي فصائلية ورئاسي ...
- نرصد جديداً إيجابياً في حركة مجتمعنا الفلسطيني للخروج من الأ ...
- محمد دحلان والتفاعل عبر الأجيال
- إرحلو عن ظهرنا نريد رؤية وجه الله ووجه فلسطين الجميل الذي سر ...
- أجندات وتحالفات خارجية تلعثم الوحدة وتحبط اتفاق القيادة المو ...
- في قطاع غزة جيل التسعين تفاءل دائما بالأمل
- نقطة نظام في المقاومة الشعبية والإنتقال للعسكرة
- لهذا إستعجلت الطغمة الفاسدة في رام الله في إصدار بيان رقم (1 ...
- بيان للشعب الفلسطيني
- حقيقة الموقف الفلسطيني من علاقة جديدة للإمارات مع إسرائيل


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - رسالة إلى نبيل عمرو