أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - حزب منظمة التحرير .. وليس إصلاح منظمة التحرير















المزيد.....

حزب منظمة التحرير .. وليس إصلاح منظمة التحرير


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6696 - 2020 / 10 / 6 - 15:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


تعالو نعود للجذور، ونتحدث بصراحة أكثر، إذا أردنا النهوض، فهناك تابوهات إستلبستنا عنوة، وهي ليست مقدسات، كما يحاول البعض إضفاء قدسية "إستخدامية" عليها، منظمة التحرير، كمثال، نتحدث اليوم عنه، فعصر الحواة قد ولى بعد كل هذه الهزائم، وليبتعد دراويش الماضي عن طريقنا، وليكن العلم والمعرفة طريقنا إلى النهوض.

أنا يساري الفكر، قوميتي عروبية، وهويتي وجنسيتي فلسطينية، ووطني فلسطين، وانتمائي ينطلق من وطنيتي، ليشكل نظرتي، ورؤيتي لقضيتي، أهلي، وناسي، وأرضي، وعروبتي، ولا تنبع من فكري، ولا تمتد معه خارجياً، وفكري صيغة للفهم، والتفكير، والتدبير، وإنتاج آليات عملي، نحو تحقيق أهدافي الوطنية.
أحتمي بعروبتي، وأحميها، كما أحتمي بوطنيتي وأحميها، ولكن بإستقلالية عن التدخل في وطنية الآخرين من قومي، وعندما أتعرض لإعتداء أو غزو خارجي، أنحاز أولاً، لوطني وعروبتي، ولا أؤمن بإمتداد فعلي للفكر والأيديولوجيا، بل فقط لهويتي وعروبتي، حتى لو سموه إنغلاقا، أو، شوفينياُ، بعض الممتدين خارجيا، بفكرهم، ومصالحهم، فأصل الصراع الذي أفهمه هو صراع عربي إسرائيلي، صراع إستعماري لشعب وإستيطاني لأرض، وليس صراعا أيديولوجيا أو عقائدياً أو طبقيا أو أي شيئ آخر.
ولكن تجمعنا مع الإنسان الآخر الخارجي أياً كان فكره، ما أتفق عليه من حقوق الإنسان وشرائعها بما لا يتناقض مع وطنيتي وقوميتي.

بعد تجربتي السياسية والفكرية الطويلة لقرابة عقود أربعة، أقول، إن هناك فكراً، و ايديولوجياتاً، يساريةً، وإسلاميةً، وامبرياليةً، مرتبطةًً، وممتداةً بفكرها خارج الوطنية الفلسطينية، وقد يفوق انتماؤها الأممي، أو العقائدي، أو الإمبريالي، إنتمائها الوطني، أو، لا يعترف جزء منها حتى بالوطن، ما شكل، ويشكل، في كل الأوقات إنفصاماً في تلك الإنتماءات، والحالات الخاصة، وتبعيتها، ما سحب من رصيد قضيتنا ولم يزد عليها، وإنشغال تلك الحالات، بمحاولة التأييد، أو، الدعم المتبادل لخارج الوطنية، والوطن، أثر بالسلب على نسيجنا الوطني ومسيرتنا، وأنتج صراعاً حاداً، وتنافساً دموياً موجهاً من الخارج ومصالح ملتبسة، أحدثت مؤخراً خارطة سياسية فلسطينية متضاربة في كثير من المواقف، والمحطات، وأنهكت، وحدتنا الوطنية، حتى وصلنا لحالة من الضعف جرأت الآخرين على قضيتنا، وشرذمت نسيجنا المجتمعي، وكل شرذمة من تلك الخارطة السياسية الفلسطينية، أصبحت تخدم فكراً، أو، أيديولوجيا، أو، تحالفاً، ابتعد باهدافه عن الوطنية الفلسطينية واطاح بتماسكها، لزمن طويل، ولذلك شكل هذا حملاً زائداً على إمكانيات شعبنا لحمل قضيته الوطنية لبر الأمان.

من هذه الرؤية، أرى في سياق ما يطرح لاصلاح، أو، تحديث، أو، إنهاض، منظمة التحرير الفلسطينية، أن تتحول المنظمة نفسها إلى حزب، وليس بيت جامع لأحزاب، أو، إئتلاف، أو، حاضنة، لأحزاب، وحركات، تمتد خارج الوطنية الفلسطينية، لفكرها، أو، عقيدتها، أو، ايديولوجيتها، حيث كما قلنا، لها ولاءً فكرياً، أو، أيديولوجياً، يتغلب، ويفوق، ويحظى، باهتمام، أكبر من الأصل الوطني.

لذلك يتوجب أن تتحول منظمة التحرير إلى حزب؛ أو، حركة وطنية خالصة، تسمى "حزب منظمة التحرير الوطني الفلسطيني" ومن يريد الإنضمام لهذا الحزب أهلاً وسهلاً، ومن لا يريد، ويغلب عليه الفكر والايديولوجيا، فله ذلك وليبقى خارج حزب منظمة التحرير، خاصة بعد هذا الفشل السياسي الكبير، ولأن غالبية مطلقة في تعداد شعبنا، هو وطني بإمتياز، ولا يحمل فكرا، أو، أيديولوجيا، سيصبح هذا الحزب، هو ممثل غالبية ساحقة للفلسطينيين، ويريح شعبنا من الخلافات، وعوامل الشرذمة، لأن أيضاً كثير من الأجسام السياسية الحالية تشكل حملاً زائداً على الوطنية الفلسطينية، وترهقها، دون تمثيل حقيقي بين الجمهور الفلسطيني، وعندها يتخلص الشعب الفلسطيني من مكونات وأسماء تاريخية تقادم فعلها، وتلاشى، ولا يفيد الشعب الفلسطيني في شيء، ويمكن بقاء وظائفهم تحت مسمى محاربين قدماء، ودون تمثيل إلا بقدر نسب نجاحهم في الإنتخابات، فليس لديهم شريحة كبيرة من الجمهور، وليس لديهم فعل حقيقي، إلا تكملة أعداد، وتمثيل دول خارجية، أو للاستخدام من قبل المتنفذين في النظام السياسي الفلسطيني الحالي الأسوأ تركيباً، ويجب أن تغادر هذه الحالة الجسم السياسي الفلسطيني الجديد.

هكذا يجب أن تكون عملية الإصلاح ، حزب واحد وطني يخوض الانتخابات في حالة رفض الآخرين أن يكونوا أعضاء في هذا الحزب، "حزب منظمة التحرير الفلسطينية" لنرى من الآن، وقبل الإنتخابات، بوادر تغيير بنمط جديد، وليس بالمفاهيم القديمة، التي تدعو لإدخال الآخرين للمنظمة، لتزيد الطين بلة، وتستمر في خلافاتها، وتشرذمها، وفشلها، من جديد.

إذا فعلوا هذا ستزدهر العملية السياسية في فلسطين، وندخل نظاما جديدا، يحفز المجتمع الفلسطيني على الاهتمام بقضيته بزخم أكبر، وخارطة سياسية جديدة، ستنتج الأفضل لصالح قضيتنا، ومواجهة مشاريع التصفية.

أما مهمة منظمة التحرير في الخارج، فيمكن نقلها لوزارة الخارجية، أو، استحداث وزارة للمغتربين، تقوم بهذا الدور، وعن دورها في المعاهدات واعتراف الدول، فالواجب أن تكون الإنتخابات لبرلمان الدولة، وليس لتشريعي نتاج أوسلو التي انتهت.
الدولة الفلسطينية تقود العمل والمعاهدات والاعتراف بينها وبين الدول، ولذلك انتهى دور منظمة التحرير مع وجود تمثيل فلسطيني على الأرض، وإعلان دولة تحت الإحتلال.

موضوع المنظمة كان ينفع في المهجر فقط، والمنظمة ليست مكان مقدس لنقله من حالة إلى حالة، فالمقدس لا يستخدم للتآمر، واحتياجات المتنفذين، مثل بقرة، يزوجوها، لأي ثور، ويحلبوها عند اللزوم.

ملاحظة:
حتى لو انضمت حماس، والجهاد، وآخرين للمنظمة لن يصلح حالها، بل ستزداد ضعفاً وخلافاتاً، وتصبح أسوأ من قبل، وستحدث صراعاً حاداً مستمراً، لأن صيغة صناعتها مبنية أصلا على الهيمنة للأقوى، ولحيثيات تقادمت بفعل المتغيرات على الأرض، وحالة الصراع، ولذلك ستفشل الحالة المستقبلية للنظام السياسي الفلسطيني، مهما تحسن، وتطور، نظام المنظمة الداخلي، لأنها صيغة لا تتناسب مع الواقع الفلسطيني الجديد " الدولة"، رغم بعض إنجازاتها المنظمة الماضية، لكن، إخفاقاتها كانت ولا تزال أكبر.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن أشارك تصويتاً أو ترشيحاً ولن أعترف بنتائج إنتخابات يديرها ...
- مازال مشروع فتح هو الأفضل ورحيل عباس وانهاء حكم حماس في غزة ...
- نسير في الطريق الخطأ فلنتوقف .. وتعالو إلى كلمة سواء
- قائمة إنتخابية مشتركة لفتح وحماس فرصة وتهديد
- نقطة نظام .. عفو عام قبل الإنتخابات أو فتح كل الدفاتر
- الإنتخابات حق مستحق للمواطنين ولا نريد قطر وتركيا -مراقبين- ...
- الكيدية السياسية وحملة الاعتقالات في الضفة الغربية لتفتيت ال ...
- مراكز القوى والنفوذ ديكتاتورية في مجتمعنا وهي فصائلية ورئاسي ...
- نرصد جديداً إيجابياً في حركة مجتمعنا الفلسطيني للخروج من الأ ...
- محمد دحلان والتفاعل عبر الأجيال
- إرحلو عن ظهرنا نريد رؤية وجه الله ووجه فلسطين الجميل الذي سر ...
- أجندات وتحالفات خارجية تلعثم الوحدة وتحبط اتفاق القيادة المو ...
- في قطاع غزة جيل التسعين تفاءل دائما بالأمل
- نقطة نظام في المقاومة الشعبية والإنتقال للعسكرة
- لهذا إستعجلت الطغمة الفاسدة في رام الله في إصدار بيان رقم (1 ...
- بيان للشعب الفلسطيني
- حقيقة الموقف الفلسطيني من علاقة جديدة للإمارات مع إسرائيل
- نحتاج لقولبة مجتمعية إجبارية بعد كل هذا الإخفاق
- مناعة القطيع لا تفيد مع السراق في الأحزاب
- هل نحن أمام ذرائع خطرة يخلقها عباس وحماس على وضع الفلسطينيين ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - حزب منظمة التحرير .. وليس إصلاح منظمة التحرير