أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - نسير في الطريق الخطأ فلنتوقف .. وتعالو إلى كلمة سواء














المزيد.....

نسير في الطريق الخطأ فلنتوقف .. وتعالو إلى كلمة سواء


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6689 - 2020 / 9 / 27 - 11:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا عيب في المراجعة والتراجع ، كل العيب في الإستمرار في الطريق الخطأ.

ما يحدث في قضيتنا الفلسطينية هو تغييرات جوهرية في ثوابت وجذور وأصول تتطلب التوقف والتأمل من كل صاحب فكر فلسطيني حر لا تحدد تفكيره ولا تربطه بأي مكون هامشي أو حزبي ليرى الصورة أوضح ..

ما يحدث في قضيتنا، وتداخلاتها هو أكبر بكثير مما نراه يدور من لهو بين الفلسطينيين ومن تسطيح وتعويم المستقبل التحرري.

هذا الذي يدور بين الفلسطينيين له علاقة بمسيرة ومستقبل وإنقاذ أحزاب، وتوجهات سياسية، فشلت سابقاً في إنقاذ شعبنا، وقضيتنا، وجاري محاولة إحيائها وإضاعة الوقت، وتلك عملية خطيرة من حرف المسار الشعبي عن الفوران، وربطه بمسار غير ثوري، بإدعاء المصالحة والإنتخابات التي ما إن نصلها، إن كانت ستحدث، فلن تغير في حينها من عناصر الأزمة، التي أسستها هذه القيادات، وهذه الأحزاب العائدة من الفشل إلى الفشل، بل ستعيد تشكيل عناصر الفشل، والأزمة، لتستمر عمليات قضم الأرض، وتنفيذ الضم، وتصفية القضية، ويكون الوقت الثوري، أو، إغتنام اللحظة الثورية التي وجب إلتقاطها منذ يوم إعلان ترامب للصفقة في العام 2017 ، قد مضت بلا رجعة.

بعد 3 سنوات من طرح الصفقة، وفي ظل قيادات راهنة، افرغت، وتستمر في إفراغ "الحراك الشعبي المطلوب"، بحجة الإعداد له، وتضعه في مكمن خطر، فليس الأصل ترتيب الأحزاب بل الأصل الفعل الجماهيري الثوري تجاه الإحتلال لخلق رأي عام دولي ورفع تكلفة الإحتلال، وهناك على أرض الحرام والثورة، تتشكل القيادات التي يريدها شعبنا، وليس كما هو جاري، فالأصل هي الأرض والإنسان الثائر، وليست الاحزاب الباحثة عن مقاعد ومواقع حكم سلطوية ، وهنا يجب أن نفرق جديا بين حراك جمهور ثائر يحدد مصير قضية، وبين عمل أحزاب تبحث عن ذاتها وموقعها في الحكم، وتعيق الحراك الجماهيري الحقيقي والمطلوب دائما للإنقاذ لاستمرار الفعل الثوري.

لا تزال تتكرر نفس المواقف المزمنة في ثقافة الفلسطينيين الحزبيين البعيدة عن جوهر المطلوب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بذهابهم نحو مصالح حزبية أصغر من أن تكون أساساً للنهوض الوطني، وعلينا التوقف عن الاندفاع في هذا الطريق، وتدبر المطلوب الحقيقي ..

البوصلة هي "نحو إنقاذ ما يمكن إنقاذه من باقي الوطن، وليس نحو إنقاذ أحزاب"
كيف وما العمل؟
هذا هو السؤال المطلوب الإجابة عليه من المفكرين الأحرار ، بعمل نوعي ممكن، مهما كان مؤلماً ، ليتم البناء عليه .. فكل ما يدور الآن هو مؤلم أكثر، طابعه إنقاذ أحزاب، ومصالح ضيقة للسياسيين المأزومين والمهزومين، بعيدا عن جوهر التحدي الحقيقي، وهي الأرض الفلسطينية أولاً، والإنسان الفلسطيني ثانياً. وأداة إنقاذهما هو "الحراك الشعبي" المتآمر عليه من السياسيين الحزبيين.

أمامنا خيارين مُريّن، ونحن محشورون في الزاوية، إما أن نقبل صفقة ترامب، وإما أن تتحرك الجماهير على الأرض تعلن ثورتها على الإحتلال، وغير ذلك، من لهو، إنتخابات، إصلاح م.ت.ف، ومصالحة، لإعادة أحزاب فاشلة هي وصفة للهزيمة الكبرى والذهاب للصفقة صاغرين، وإضاعة اللحظة الثورية المواتية .. فهل يفعلها شعبنا ويترك عبث الأحزاب وما يدور بينهم من حالة غير وطنية وغير صحيحة، ويبدأ حراكه بعيدا عنهم؟؟



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قائمة إنتخابية مشتركة لفتح وحماس فرصة وتهديد
- نقطة نظام .. عفو عام قبل الإنتخابات أو فتح كل الدفاتر
- الإنتخابات حق مستحق للمواطنين ولا نريد قطر وتركيا -مراقبين- ...
- الكيدية السياسية وحملة الاعتقالات في الضفة الغربية لتفتيت ال ...
- مراكز القوى والنفوذ ديكتاتورية في مجتمعنا وهي فصائلية ورئاسي ...
- نرصد جديداً إيجابياً في حركة مجتمعنا الفلسطيني للخروج من الأ ...
- محمد دحلان والتفاعل عبر الأجيال
- إرحلو عن ظهرنا نريد رؤية وجه الله ووجه فلسطين الجميل الذي سر ...
- أجندات وتحالفات خارجية تلعثم الوحدة وتحبط اتفاق القيادة المو ...
- في قطاع غزة جيل التسعين تفاءل دائما بالأمل
- نقطة نظام في المقاومة الشعبية والإنتقال للعسكرة
- لهذا إستعجلت الطغمة الفاسدة في رام الله في إصدار بيان رقم (1 ...
- بيان للشعب الفلسطيني
- حقيقة الموقف الفلسطيني من علاقة جديدة للإمارات مع إسرائيل
- نحتاج لقولبة مجتمعية إجبارية بعد كل هذا الإخفاق
- مناعة القطيع لا تفيد مع السراق في الأحزاب
- هل نحن أمام ذرائع خطرة يخلقها عباس وحماس على وضع الفلسطينيين ...
- لهذا قلت رؤية حزب الشعب كانت الأفضل
- إجتماع الفصائل والرئيس
- إنزياح يطيح بعباس والرسمية الفلسطينية


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - نسير في الطريق الخطأ فلنتوقف .. وتعالو إلى كلمة سواء