أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - مناعة القطيع لا تفيد مع السراق في الأحزاب














المزيد.....

مناعة القطيع لا تفيد مع السراق في الأحزاب


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6672 - 2020 / 9 / 9 - 14:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


هنا نناقش الفساد داخل الأحزاب، وهو نوعان رئيسيان يتعلقان بالسرقة المالية أو العقارية أو المنقولات، أي، أي شيء تعود ملكيته للحزب، أو تكلف، أو، سعى الحزب لإستحضارها، كالمساعدات، والتبرعات مثلاً، ويمكن تقسيمها:

1- فساد فردي، في واقعة واحدة، أو، في وقائع متعددة، تتم فيها سرقة مال الحزب بالتحايل، والتزوير، أو، إستغلال مال الحزب لمصالح ربحية للعضو، أو سرقة من موازنات الحزب ونشاطاته مباشرة، أو، غير مباشرة أحيانا، إذا كان الحزب يمتلك مؤسسات لها ريع، أو، منقولات، أو، ممتلكات، كالأرض، والعقار، والمشاريع الربحية الإستثمارية، وفي هذا البند أو النوع يكون السارق عضوا واحدا في واقعة واحدة، أو، عدة وقائع.

2- فساد جماعة داخل الحزب، أي أكثر من عضو، وقد يكونوا بواقعة واحدة، أو بوقائع متعددة، وهنا لم نقل فساد جماعي، لأنه، لا يمكن، أن يكون كل الحزب فاسداً، ويمكن أن نطلق على هذه الجماعة "عصابة"، أو "شلة فساد" تتقاسم المسروقات.

أما أنواع الفساد الفرعي أو الثانوي فهي تتعلق بالسلوك والفساد السلوكي ينقسم لنوعين:

1- سوء سلوكي حميد، مثل العصبية غير المنضبطة، وعقد النقص والتشلل وتخريب متعمد لنشاطات آخرين، وصراع على وسائط منفعية مثل أجر لقاء تليفزيوني، والإبتذال في السعي إليه، أو رحلات سفر، وجولات، ومؤتمرات، ومحاضرات، بها أجر، أو، بوكت موني، أو، عشاء، أو، غداء، أو، هدايا، أو، حضور شخصيات هامة لإلتقاط صور عند بعض مركبات النقص، أو تقدم الصفوف في مسيرة، وتظل هذه السلوكيات حميدة حتى تتخطى خطوط أخلاقية حمراء، أو، تتحول لعنف، أو بغض وكراهية وتآمر ما، أو تتعدى حدود الزمالة، لتتحول لإنتهازية، فتصبح فسادا سلوكيا خبيثِا.

2_ فساد سلوكي خبيث، وهذا السلوك الخبيث الذي يشكل عاراً على صاحبه بعدم احترام العلاقات بين الأعضاء لمقتضاها الأصلي، أو إبتزاز الرجل للمرأة أو العكس، أو نقل أسرار الحزب للمناويئين أو أجهزة الأمن، وقد تصبح نوع من الخيانة، إذا ما كانت هذه الأسرار خطيرة على حياة أعضاء الحزب، وهنا سواء كان جهاز أمن وطني أو محلي أو دولي.

أما عن المال:
ولأن أصل المال، والممتلكات، والعقارات، للأحزاب هي "ممتلكات عامة للشعب"، وليس للحزب الواحد كما يفهمها الناس خطأ، أو كما تحاول الأحزاب إقناع الجمهور بأن مال حماس لحماس، أو مال فتح لفتح، لغياب قانون الأحزاب، وهكذا، لأن الحزب ليس عصابة توزع الربح على أعضائها، بل هي أموال الشعب، لأن الربح من وجود الأحزب يجب أن يعود على الشعب، وإن كانت الأموالثأموال للحزب وأعضائه فهي دعوة للابعية وتنفيدطذ أجندات خارجية لتحكم الممول في سيلسات الحزب فيصبح الحزب وأعضاؤه تبع الممول وليس تبع الأجندة الوطتية، وخاصة في تنظيماتنا الفلسطينية التي تشكلت للتحرر، وليس للربح المالي، ونحن مازلنا تحت الإحتلال، وحتى في الدول الأخرى المستقرة التي بها شفافية ومحاسبة، يحاسب عليها القانون العام، والمحاكم العامة، وليست فقط محاكم الأحزاب، لأن المال الحزبي به حق خاص، وحق عام، ولا يجوز للأحزاب التستر علىاللصوص وسراق الحزب وأمواله، ونادرا ما يحاسب السراق الحزبيون، لأنهم في الغالب ضمن عصابة تتقاسم السرقات، وغالبا تكون في أعلى هيئات الأحزاب، وهناك من يشغلون أموال الأحزاب لمصلحتهم الشخصية، فيوسرون دون أن تعاقبهم أحزابهم ولا محاكم الشعب، إذا كانوا من قيادات الحزب، بل في الغالب يغطون ذلك خوفاً من الفضائح، وهنا غياب للشفافية والمحاسبة في أحزاب تسعى لتحرير الوطن والمواطن تخرج عن معادلة الشفافية حتىثفي اععمل السري العسكري الذي عطل قانون الأحزاب يجب أن تكون محاسبة ومقضوحة للعظةثط وتعليم النشئ، فمن يغطي على سرقة عضو الحزب يغطي على سرقة وطن وسرقة الناس والمال العام لاحقا.

مناعة القطيع لا تفيد في فاسدي الأحزاب، فهي لن تعطي مناعة عن السرقة، لو ترك المصاب والسارق بفيروس السرقة، كما الأمراض الوبائية ليكتسب مناعة عن السرقة، لأن السارق لا تطعيم له ولا مناعة، فمن يسرق مرة يسرق كل مرة، وكالخيانة تماما، من يخون مرة يخون كل مرة.

الفاسد المالي أو السارق في الأحزاب السياسية ليس له علاج أو مناعة مكتسبة بتاتا، إلا الإبعاد والطرد والمحاسبة والعقاب والإقصاء، وإن بقي في حزبه فهو يدمره إن كان متنفذا، ويشوه سمعة الحزب ويسيء لمسيرته وينقل العدوى للآخرين، إن كان عضوا عاديا، فمن أمن العقاب نقل العدوى، ويكبر شريحة السراق.

الفساد المالي والإخلاقي، مدخل كل قضايا الخيانة، فلا تتركوهم داخل أحزابكم.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن أمام ذرائع خطرة يخلقها عباس وحماس على وضع الفلسطينيين ...
- لهذا قلت رؤية حزب الشعب كانت الأفضل
- إجتماع الفصائل والرئيس
- إنزياح يطيح بعباس والرسمية الفلسطينية
- أفول التعويم
- ليس هكذا يا قيادة منظمة التحرير والفصائل
- العولمة هي سبب كل ما حدث ويحدث من غرائب على العقل هذه الأيام
- ثورة الوعي مستمرة للائرين عل الظلم
- ثورة الوعي مستمرة للثائرين عل الظلم
- الإنتربول يحرق فيلم تصفية دحلان للممثل أردوغان والمخرج شلومو ...
- من متطلبات التغيير والثورة رسالة التثقيف
- نقول لكل المعارضين للتغيير والناقدين لحراك التغيير صح النوم ...
- لماذا يتحدث الجميع دون أن يعرفون الحقيقة عن محمد دحلان
- خطر العنف وتحويل معركة رفض التطبيع إلى معركة صراع فتحاوي على ...
- بيان القيادة والمقاومة الشعبية
- قبل السابعة واجتماع القيادة في رام الله اليوم خذو نفساً عميق ...
- في فلسطين تقادم الرسمية السياسية والإحزاب والمثقفون صنع الهز ...
- نحن نرفض أي تطبيع مع الإحتلال قبل حل القضية الفلسطينية حلاً ...
- هذا حالنا وإلى أين بندقية الثورة
- لقمة العيش أهم من مقاومة غير منتجة وطنيا وإجتماعيا طوال سنين ...


المزيد.....




- ما هو مصير حماس في الأردن؟
- الناطق باسم اليونيفيل: القوة الأممية المؤقتة في لبنان محايدة ...
- ما هو تلقيح السحب وهل تسبب في فيضانات دبي؟
- وزير الخارجية الجزائري: ما تعيشه القضية الفلسطينية يدفعنا لل ...
- السفارة الروسية لدى برلين: الهوس بتوجيه تهم التجسس متفش في أ ...
- نائب ستولتنبرغ: لا جدوى من دعوة أوكرانيا للانضمام إلى -النا ...
- توقيف مواطن بولندي يتهم بمساعدة الاستخبارات الروسية في التخط ...
- تونس.. القبض على إرهابي مصنف بأنه -خطير جدا-
- اتفاق سوري عراقي إيراني لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرها ...
- نيبينزيا: كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمق ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - مناعة القطيع لا تفيد مع السراق في الأحزاب