أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - ليس هكذا يا قيادة منظمة التحرير والفصائل














المزيد.....

ليس هكذا يا قيادة منظمة التحرير والفصائل


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6661 - 2020 / 8 / 29 - 12:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


هناك تحديات لابد من التركيز عليها في سياق مراجعاتنا السياسية والتنظيمية، وإظهار أهميتها في إعادة تركيب الحالة الفلسطينية بعد إنتهاء عملية الهدم التي تخوصها الآن الأحزاب والسلطة الفلسطينية بعد 27 عاما من إتفاق أوسلو.

عملية الهدم هذه تأتي نتيجة فشل مشروع السلام الذي تبنته منظمة التحرير وأفرزت من خلاله سلطة وطنية فلسطينية.

أقول عملية هدم، وآخرون يريدونها عملية بناء على ما تبقى من أوسلو، ويدعون للإعلان عن دولة فلسطينية على أراضي 4 حزيران 1967، وبين الرأيين لا تعطي السلطة ومنظمة التحرير رأياً، ولا تضع حتى الآن برنامجاً وخطة متكاملة للمستقبل، بل تترنح أحياناً بين ما تقول بصيغة:

1- أننا دولة، وسننهي علاقتنا، واعترافنا بإسرائيل، وستطبق قرارات المجلس المركزي بشأن العلاقة مع اسرائيل على اعتبار أن أوسلو إنتهى.
2- ومرة أخرى تعيد التنسيق الذي لم يتوقف أصلاً وأموال المقاصة، وموافقة رئيس غير مشروطة على استئناف المفاوضات من جديد، وكأنهم مستمرون في أوسلو.

3- ومرة تعلن أنها تقوم وباشرت عمليات المقاومة الشعبية كالمهرجانات
4- ومرة رابعة وتصريحات الرجوب وغيره من أعضاء اللجنة المركزية بأن كل أدوات النضال مفتوحة، وتعلو اللهجة بأن هناك تنسيق مع حماس ويتم تسهيل مشاركة حماس والجهاد في اجتماع القيادة في رام الله ومنطوقه تهديد بالعودة للعمل العسكري من جانب فتح والذي تعلنه حماس والجهاد ليل نهار بأن خيارهما المقاومة ولا شيء غير المقاومة وهو شرطهما لعمل الإستراتيحية الموحدة والبرنامج الوطني العتيد الذي نسمع به من سنوات دون نتائج.،

وبغض النظر عن هذه الفوضى والخطاب المرتبك للجميع، أريد ربط كل ما يدور من سلوكيات وتصرفات وتصريحات بشيء أهم من وجهة نظري، وهو المفيد لشعبنا وقضيتنا وأحزابنا وسياسيينا من هذا العبث الذي ينسيهم الأوليات، مضافا له همبكتهم في ادارة الشأن الفلسطيني، وحتى الحزبي الداخلي، قواعد التفكير، والعمل السياسي السليم، فنخفق في كل مرة، ونعود للصفر.

تعلمنا ألف باء سياسة، و تنظيم،أو حزب، أن
البرنامج الوطني هو من يحدد الأداة النضالية، ولأن البرنامج ليس واضحا حتى الآن لدى السياسيين والقادة التنظيميين والرؤية ضبابية، وهنا أخصص الحديث لمنظمة التحرير والسلطة، أين وكيف يسيرون؟ فيطلق رئيسهم أنه جاهز للمفاوضات، في الوقت الذي فهم الشارع من تصريحات البعض أننا ذاهبون للصدام مع الإحتلال بكل وسائل النضال، والبعض الآخر يتوقع أن الصفقة ستمر فماذا نفع؟ وهنا نقطة النظام أو الخطر الذي أريد توصيله.

أن يكون الحال الفلسطيني جاهزاً لكل خيارات السياسيين المرتبكة، هذا عبث قيادي من الدرجة الأولى، وهو نفس ما شاب مسيرة الفلسطينيين الطويلة من تقلبات في اختيار أدواتهم النضالبة دون إتقان ودون نتائج إيجابية تراكمية أفشلت تحقيق الإنجاز وأوصلتنا لما نحن فيه.

الجمهور والمؤسسات والخطط لا تتبع نظرية الفهلوة، حارب حاربنا، وسلم سلمنا، وإرمي رمينا على رأي إخوانا اليمنيين.

لا، هذه الفوضى القديمة الجديدة في تغيير المسارات فجأة ودون تخطيط وتعبئة وإتمام الجهوزية، وقبلها، وأهم منها، وضع الخطط الصحيحة لإنجاح التوجه الجديد، فإنه لا تؤتي أكلها، بل تدمر المزيد في الحالة الفلسطينية.

لذلك شددت في البدء على مصطلح الهدم والبناء، فإن أردتم الهدم فهذا له خطط ورؤية للبناء بعد إتمام عملية الهدم.

وإن أردتم البناء على ما هو موجود، فهذا له خططه ورؤيته وأدواته النضالية.

أما الترقيع في كل ثوب رقعة، وفي كل اتجاه نزوة، فهذه ليست سياسة، ولا، هي، تصرف قادة لتحرير شعب ووطن.
.. سبعة عقود ونيف وإحنا إهجم هجمنا، ووقف وقفنا، وصالح صالحنا، هذا عبث قيادي ينقصه الفكر والثقافة والفهم السياسي وقراءة تجارب الشعوب وحركات التحرر وهو مشين إذا استمر في حركتنا التحررية ومور للفشل الدائم.

في النهاية أقول:
قد تكون هذه الحالة من الخليط في أدوات النضال ومفرزاتها، ممكنة، ويقبلها الفكر الثوري التحرري في حالة ثورة شاملة وعصيان مخطط له،
أو بالأحرى في حال إندلعت الجماهير بعفوية وبشكل مفاجيء وغير محسوب نحو الثورة على الحاكم أو المحتل، حينها ستكون الصورة مختلفة، خاصة، بأن الجمهور والواقع سيفرز قيادة جديدة من الميدان، ولن يكون هؤلاء القادة المرتبكين من صفوف القيادات الجديدة بالتأكيد،
أي أنها ستكون ولادة جديدة أنهت مرحلة ورجالها ومؤسساتها وعبثها وتقصيرها وفشلها بلا رجعة.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العولمة هي سبب كل ما حدث ويحدث من غرائب على العقل هذه الأيام
- ثورة الوعي مستمرة للائرين عل الظلم
- ثورة الوعي مستمرة للثائرين عل الظلم
- الإنتربول يحرق فيلم تصفية دحلان للممثل أردوغان والمخرج شلومو ...
- من متطلبات التغيير والثورة رسالة التثقيف
- نقول لكل المعارضين للتغيير والناقدين لحراك التغيير صح النوم ...
- لماذا يتحدث الجميع دون أن يعرفون الحقيقة عن محمد دحلان
- خطر العنف وتحويل معركة رفض التطبيع إلى معركة صراع فتحاوي على ...
- بيان القيادة والمقاومة الشعبية
- قبل السابعة واجتماع القيادة في رام الله اليوم خذو نفساً عميق ...
- في فلسطين تقادم الرسمية السياسية والإحزاب والمثقفون صنع الهز ...
- نحن نرفض أي تطبيع مع الإحتلال قبل حل القضية الفلسطينية حلاً ...
- هذا حالنا وإلى أين بندقية الثورة
- لقمة العيش أهم من مقاومة غير منتجة وطنيا وإجتماعيا طوال سنين ...
- حرب -العفريت- تتحرك في ثنايا لبنان وفلسطين
- نحو لبنان صومالي محترب طويلاً
- فوضى نصف خلاقة في فلسطين التاريخية بشقيها الفلسطيني والإسرائ ...
- هل من دماء جديدة الفراغ الحزبي يناديكم
- هل تنفيذ المصالحة بين فتح وحماس سيحتاج 4 سنوات
- حجز جوازات سفر المعارضين السياسيين من رام الله -إرهاب منظم-


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - ليس هكذا يا قيادة منظمة التحرير والفصائل