أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الإنقسام ينتهي بالالتحاق بالصفقة أو تسليم حماس م.ت.ف والسلطة














المزيد.....

الإنقسام ينتهي بالالتحاق بالصفقة أو تسليم حماس م.ت.ف والسلطة


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6719 - 2020 / 10 / 30 - 19:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


على ما يبدو كان هدف الانقسام هو تسليم الحكم ومنظمة التحرير لحماس حين بدأ الربيع العربي هنا في فلسطين.

الانقلاب العسكري في غزة كان احدى الأدوات، كقاعدة للانطلاق نحو رام الله بأدوات سياسية استمرت 14 عام خسرت فيها السلطة ومنظمة التحرير مواقع جيوبوليتيكية وذاتية بالرغم من تراوح مستمر في الخسارة الشعبية بين الارتفاع والهبوط، رغم أن حماس خسرت شعبيا لكن هذه الخسارة لحماس لن تظهر آثارها دون إجراء عملية الانتخابات، وقد تتغير إذا استمرت خسائر السلطة وم.ت.ف بنهجها وإداراتها الحالية.

على صعيد السلطة ومنظمة التحرير الخسائر الجيو بوليتيكة واضحة في تراجع العلاقات مع دول الجوار، إن لم يكن هذا تراجعا، فهو لم يتطور باتجاه تمكين السلطة والمنظمة في إنهاء الانقلاب والتمرد الحمساوي عليها، لا سياسيا، ولا عسكريا، ولهذا تعتبر تلك خسائر بآثارها الواضحة، في حين لدى حماس ثبات في العلاقة الجيوبوليتيكية مع قطر عربيا، وتقدم، ودعم، ومساندة، ومن دول متحالفة مثل تركيا، وتدخلت قطر تدخلا مباشرا في انقلاب حماس، وما بعده، وازدهرت العلاقات مع هذه الدول بعد الانقلاب، وحافظت تلك الدول بالدعم المباشر لحماس على ابقاء الانقسام، وآخر هذا الدعم هو تثبيت حماس بالمال عبر اسرائيل لمنع المصالحة، وهذا أثر ايجابي عجيب لتثبيت حماس مقابل أثر سلبي للسلطة ومنظمة التحرير، خسرت فيه العرب بالتطبيع ايضا ، ناهيك عن آثار سلبية أخرى لا تقل أهمية، مثل ترهل م.ت. ف، وطبعا السلطة، واختلال العلاقات داخل م.ت.ف ، وابتعاد المسافة بين تنظيماتها، الجبهة الشعبية كمثال، وهي ثاني أهم تلك التنظيمات داخل ائتلاف منظمة التحرير وأحد مؤسسيها، والأثر السلبي الأكبر الآخر هو الانقسام الفتحاوي.

وقد تطورت الاوضاع السلبية لكلا الطرفين بعد الانقلاب الحمساوي، بفعل الاحتلال، ولكن سوء ادارة الصراع مع الاحتلال أولا ومع حماس ثانيا، من قبل السلطة ومنظمة التحرير وفشل برنامج السلام الذي تبنته، وأكثرها سوءا ادارة الانقسام ، وعدم تمكنها من إنهائه، أثر سلبا على منظمة التحرير والسلطة، في ظل احتواء حماس والسيطرة على قرارها من دول أخرى بشأن المصالحة، ليستمر الإنقسام، ويظهر الهدف الثاني؛ وهو صفقة ترامب لتصفية القضية، سواء كان مرصودا هذا الهدف من الأساس، أم، تطور بفعل الواقع الذي أخل بالوحدة، والهدف، والبرنامج، والهيبة، والاحترام، لمنظمة التحرير والسلطة والشعب من قبل العالم.

بذلك أصبح الهدف الاول، وهو تسليم حماس الاخوان الحكم في فلسطين، والهدف الثاني وهو الموافقة على صفقة القرن، هي تحديات راسخة في الوضع الفلسطيني، وكما تظهر الصورة أن من لعب تلك الأدوار هي أطراف خارجية، أولها وثانيها وثالثها قطر واسرائيل والولايات المتحدة، والاداة المنفذة حماس الاخوان، لتصبح الصورة أكثر وضوحا، بأن لا إمكانية لإنهاء الانقسام قبل تحقيق الهدفين.

الهدف الأول، تقريبا تم انجازه، وسيتوج في أي عملية انتخابات قادمة، وهو تسليم حماس، سواء، كان الكيان في بقايا الضفة وغزة، أو، هناك ما خفى، وهي دولة غزة.

الهدف الثاني وهو الموافقة على صفقة ترامب، وهم يشغلون الشعب الفلسطيني في ذلك لحين تحقيق الهدف بعد انتخابات أو قبلها، في فلسطين، لتتمكن اليد العليا من تقسيم الكعكة الصغيرة التي تنضج على نار هادئة تحتمل كل السيناريوهات المتخيلة، وغير المتخيلة ..

حينها ينتهي الإنقسام طبيعيا، ولا يحتاج مصالحة، أو، جهود، للقيام بها، ولن يستطيع ، أياً كان، ومن كان، تغيير مسار ذلك، إلا ثورة شعب غريبة عن تخيل أحد تنتهي بها كل الطبقة السياسية الحالية، واجسامها، ويتحول الشعب الفلسطيني إلى شعب جديد لا يشبه ما هو معروف عنه سابقاً.

.. بقي هنا سؤالا يبعث على الحيرة دائما وهو، هل هناك من تلاعب ومازال يتلاعب مع الولايات المتحدة واسرائيل وقطر من داخل معسكر م.ت.ف. والسلطة، ما أدى لاستمرار اللعبة ووصول الحالة إلى ما نحن فيه ؟؟!!
لأنه من غير المعقول أن يبقى هذا الطرف خاسرا طوال الوقت ولديه من الخبرة السياسية الكثير مما يتفوق به على خبرة حماس بأميال .. ابحثوا، من هو لاعب الثلاث ورقات.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الأمعري .. هل هناك قانون يمنع التأييد والمحبة
- هل اختصر العنجهي ترامب مائة عام قادمة من الخبث الاسرائيلي
- هل تطبع سوريا؟ كيف؟ ولماذا؟
- خياران لا ثالث لهما أمام الفلسطينيين
- حروب دون أسلحة بالعلم أو بكرة القدم
- فتح على طريق مآل حزب العمل الإسرائيلي
- مبادرة للخروج من أزمة النظام السياسي وتوحيد الوطن
- إرعاب وإرهاب عصابتي الحكم في الضفة وغزة
- رسالة إلى نبيل عمرو
- لك الله يا شيخ عاروري
- نطالب بحماية دولية وانتخابات برلمان دولة بإشراف الإمم المتحد ...
- حزب منظمة التحرير .. وليس إصلاح منظمة التحرير
- لن أشارك تصويتاً أو ترشيحاً ولن أعترف بنتائج إنتخابات يديرها ...
- مازال مشروع فتح هو الأفضل ورحيل عباس وانهاء حكم حماس في غزة ...
- نسير في الطريق الخطأ فلنتوقف .. وتعالو إلى كلمة سواء
- قائمة إنتخابية مشتركة لفتح وحماس فرصة وتهديد
- نقطة نظام .. عفو عام قبل الإنتخابات أو فتح كل الدفاتر
- الإنتخابات حق مستحق للمواطنين ولا نريد قطر وتركيا -مراقبين- ...
- الكيدية السياسية وحملة الاعتقالات في الضفة الغربية لتفتيت ال ...
- مراكز القوى والنفوذ ديكتاتورية في مجتمعنا وهي فصائلية ورئاسي ...


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الإنقسام ينتهي بالالتحاق بالصفقة أو تسليم حماس م.ت.ف والسلطة