أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بهاء الدين محمد الصالحى - فرنسا وتركيا وبينهما محمد 2-3














المزيد.....

فرنسا وتركيا وبينهما محمد 2-3


بهاء الدين محمد الصالحى

الحوار المتمدن-العدد: 6732 - 2020 / 11 / 14 - 14:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المحور الثاني : معركة الاصولية العالمية
الديانات الإبراهيمية يعانى فقهها ولاهوتها استبعاد الأخر على مستوى فقه الإتباع حول تفسير النصوص الدينية حمالة الأوجه ، وهنا حالة من الجدال بين المسيحيين والمسلمين ، وقد شهد القرن السابع الهجري حيث أخرج إبن تيمية سفره على جزئيين ( الجواب الصحيح على من بدل دين المسيح ، وذلك ردا على رسالة تبشيرية أرسلها كاهن قبرص لأحد الحكام المسلمين وسبر غور الأسفار ليثبت رسالة محمد ، المهم هنا ان الاتهام والاستبعاد متداول بين الاثنين ، علاوة على استبعاد الفكر الاصولى لمسيحي الشرق تحت راية أية ( لقد كفر من قال الله ثالث ثلاثة ) ، مع ثبات فكرة استبعاد الاغيار فى الفكر اليهودي ، وبالتالى فإن تبادل عدم المصداقية متواتر بين أتباع الديانات الثلاث علاوة على انتشار روح التطرف الناتج عن حالة التخلف الاقتصادي والاجتماعي كما فى مناطق سيطرة الديانات الوضعية كالبوذية والهندوسية والسيخية وهو ملف له خصوصيته حيث يجيب عن عدة أسئلة فى علم اجتماع الدين ، ولكنها منطقة لم يلتفت لها حتى الآن .
ولكن الصراع الاوروبى ضد الوجود الاسلامى هناك منذ فتح القسطنطينية ( استانبول حاليا ) وتحميل تركيا سقوط القلعة المسيحية المجاورة وخط الدفاع الأول عن كنيسة روما وكذلك نشأة تجمعات إثنية إسلامية مثل دول ألبانيا وكوسوفا وهو ماشكل جيب اسلامى فى وسط مسيحي خالص ، علاوة على إسقاط إمبراطوريات مسيحية بأكملها ، مما أدى لنشوء توجه أوربى للتخلص من ذلك الجيب الاسلامى هناك ولازالت تلك العقلية تحكم التاريخ الاوربى الى الأن وكانت الخطوة الكبرى استبعاد الطرف التركي من مناطق أوربا وإضعاف الدولة التركية وسقوط الخلافة من خلال ضرب الاساس الاجتماعى للدولة العثمانية من خلال الإحلال الطبقي وفق حركة الامتيازات الأجنبية ومتتالياتها فكان السقوط الاجتماعى قبل السقوط السياسى لدولة الخلافة .
ومن هنا فإن الصراع متبادل فى اتجاهين متضادين : الأول تصفية جيوب الاسلام فى أوربا وخلق نموذج اوروبى يستوعب المسلمين كجماعات إثنية دون توجه سياسيي مثلما حدث فى حرب البلقان 1991 فلم يستوعب الجانب المسيحي الكرواتي ان يقود الدولة الاتحادية مسلم هو على عزت بيجوفيتش ، أما الاتجاه الأخر فهو نوستالجيا الحكم التركي لاستعادة مراكز التأثير داخل أوربا بحكم التفوق العسكري الذى تحقق يوما ما من أيام التاريخ وذلك من خلال التوظيف السياسى للأقليات المسلمة فى أوربا بما يهدد الصيغة التوافقية التى توصل إليها المسلمون القاطنين هناك والمتوافقين مع أوربا كدار سلام وليست دار حرب .
وبالتالى فإن معالجة تلك الحملة فى إطار صراع الأصوليات وهو صراع تاريخي له عدة محطات :
1- محطة الحروب الصليبية كمنفذ غربي للأزمة الاقتصادية وقتذاك .
2- اختراق الدولة العثمانية لأوربا منذ 1452حتى 1847 .
3- ظهور الاسلام السياسى فى الشرق مستغلا ضعف الدولة الإقطاعية القائمة تحت عدة مسميات ، وكذلك ضعف المؤسسات الدينية القديمة فأصبحت جماعات الاسلام السياسى حكومات ودول ظل لابد أن تبحث لها عن دور ، ومع تحولها لقوى اقتصادية أصبحت قادرة على ضغط دول ضعيفة البنية كقطر لتصبح لسان حالها ، وبالتالى خلخلة التنظيمات الإقليمية من خلال ثغرة الدول التى تم اختراقها .
ويبقى السؤال هل صراع الأصوليات قدر العالم فى ذلك الوقت ؟
ومن هنا فإن الحملة التى يقودها البعض عبر أدوات التواصل الاجتماعى كمعبر أو ذريعة لبدء جولة من الصراع الاصولى المحقق لأغراض سياسية ، ففرنسا تسعى لتحجيم القادم من الجنوب بتوجهه الجديد الذى تشربه من واقع الازمة المجتمعية والفكرية لواقع العالم الثالث جنوبه وتريد كذلك أن تتمترس خلف خبرة المجتمع الاوروبى الذى أنتج وستفاليا كمعاهدة خالدة أنتجت أوربا الحديثة .
وكذلك تركيا التى تريد أن تعود وفق نوستالجيا بذرائعية مغطاة بالدعوية لأوربا ، ومابين أوربا التى ترغب فى الاسلام الحضاري فقط دون فكرة التمايز التى تخلق صراعا دينيا تجاوزته أوربا بقرون وذلك بعد صنع مظلومية أرمينيا بشكل قانوني تام فى أوربا بعد إقرار البرلمان الفرنسي بالاضطهاد التركي للأرمن
وكنوع من إعطاء الازمة بعدا أخر لخلق مظلومية وهمية صرح رئيس تركيا بأن المسلمين فى أوربا يتعرضون لما تعرض له اليهود من اضطهاد خلال الحرب العالمية الثانية ، وهو نوع من الغباء السياسى ، لأن الرغبة فى استثمار الموقف سياسيا أدى لتفجير سلسلة من العنف الاسلامى الاصولى داخل أوربا مما أدى لنوع من الإدانة الدولية لتلك الموجة فاضطر تركيا الى مجاملة فرنسا وإدانة الإرهاب ومن هنا تراجع مساحة المصداقية للموقف التركي وانهيار الغطاء الدولي لحملات الإدانة من الافراد وإظهار الوجه السياسى للحملة .



#بهاء_الدين_محمد_الصالحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرنسا وتركيا وبينهما محمد 1-3
- هيرودوت المستشرق الاول
- من بايدن لترامب ....
- السلام الآن 5-5
- السلام الآن 4-5
- السلام الآن 2-
- السلام ألان -3-5
- السلام الآن 1-5
- مظلومية الحسين
- الأسس الفكرية المظلومية
- السادس من اكتوبر 1973
- فؤاد قاعود ضمير زمانه
- الشعر مؤرخا : فؤاد قاعود دراسة حالة
- النسيان كأداة سياسية 5-5
- النسيان كأداة سياسية 4-5
- النسيان كأداة سياسية 3-5
- النسيان كأداة سياسية 2-5
- االنسيان كمفردة تاريخية 1-5
- الادب النسائى فى مصر 5-5
- الادب النسائى فى مصر 4-5


المزيد.....




- رئيس أكبر فصيل معارض بسوريا: سقوط بشار الأسد انتصار للأمة ال ...
- محبوبة الملايين.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على عرب ونايل ...
- -هذا النصر تاريخ جديد للمنطقة-.. شاهد كلمة الجولاني من الجام ...
- من الجامع الأموي.. الجولاني يوجه كلمة عن -النصر- (فيديو)
- مآذنه صدحت بسقوط بشّار الأسد.. ماذا نعرف عن تاريخ الجامع الأ ...
- -حي الله بالشيخ-.. شاهد ترحيب السوريين بالجولاني عند الجامع ...
- لمتابعة أجمل أغاني البيبي.. تردد قناة طيور الجنة بيبي على نا ...
- فيديو.. الجولاني يدخل المسجد الأموي في دمشق
- قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع يصل إلى المسجد الأموي بدمشق ...
- سوريا.. لقطات توثق وصول الجولاني إلى دمشق وداخل الجامع الأمو ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بهاء الدين محمد الصالحى - فرنسا وتركيا وبينهما محمد 2-3