بهاء الدين محمد الصالحى
الحوار المتمدن-العدد: 6717 - 2020 / 10 / 28 - 03:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تأتى حالة السودان كثالث المطبعين الجدد مع إسرائيل فى ذلك ( الباكدج ديل ) الذى يجريه رئيس أمريكا وبرعاية صهره الممثل اليهودي فى مؤسسة الرئاسة الأمريكية ، وذلك لضمان الصوت اليهودي الفاعل هناك رغم قلته داخل معادلة السياسة الأمريكية ، وذلك فى إطار التنافس الانتخابي الحالي وبالتالي أصبحنا وقودا لغيرنا ، ولكن لماذا السودان :
1- أولا لقيمة السودان كملجأ لتيار الإسلام السياسى لمدة عشرين عاما حال حكم الترابي للسودان من وراء ستار غبي أسمه البشير ، مستغلا نسبه لأل المهدي تلك القيادة التاريخية فى السودان ( والمهدية نمط حكم ديني له خصوصيته له عودة ) وبذلك جمع الحسنيين ، ومن حجم سطوته أطلقت عليه الصحف الغربية عليه لقب البابا الاسلامى ، والأخطر من ذلك أن السيطرة على السودان هو جزء من حرب الاصولية التى تحكم العالم الآن فى ظل قرن الاصولية الذى نحياه ، وكذلك تمثيله لفرع جماعة الاسلام السياسى فى السودان وهى جماعة تجيد المقايضة السياسية بحجة اجتكار الحديث بأسم الدين الاسلامى الذى ظلمه أتباعه بإدعاء الطهارة التنظيمية على حساب الآخرين .
2- اشتراك السودان فى حدود تسع دول افريقية مهمة لأمريكا حاليا خاصة مع البترول فى غرب إفريقيا وكذلك اليورانيوم فى الصومال وحركات التمرد الاسلامى فى مالي التى تقارب السودان عن طريق دارفور .
3- بعض الخبثاء يريدون التلويح برغبة إسرائيل فى مياه النيل خاصة مع قرب نضوب الليطانى الذى تسرق إسرائيل مياهه من لبنان خاصة مع قرب ترسيم حدود لبنان مع إسرائيل شرق المتوسط ، وبالتالى وجبت السيطرة على الدول الهامة على مجرى النيل .
4- تهرؤ بنية الدولة السودانية وانفصال الجنوب وتمرد دارفور وشرق السودان فلم يتبقى إلا قلب دون موارد ومع تفاقم فاتورة مرحلة حروب الترابي واحتواءه لكل هارب إسلام سياسي من بلاده فحمل السودان فاتورة أمريكا والدول الأخرى ، مما وضع السودان فى بئر يصعب الفكاك منه فكان كسر العظام والتطبيع تحت ذل الحاجة الاقتصادية .
5- ضعف الغطاء القومي العربى الاممى الاسلامى بحكم غياب المنظمتان الاتى تمثلهما ، ومع سجل السودان السيئ فى حقوق الانسان مما أورث السودان بعد الثورة على البشير ميراث يصعب التمترس خلف القيم وحلول صرخات الجوعى على حساب نوستالجيا الحرية فى زمن العولمة المصحوبة بالصاروخ .
فأي سلام فى لغة القوة .
#بهاء_الدين_محمد_الصالحى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟