حيدر خليل محمد
الحوار المتمدن-العدد: 6729 - 2020 / 11 / 11 - 16:04
المحور:
المجتمع المدني
التعاون هي قيمة إنسانية عالية المضامين ، ففي التعاون يصبح المجتمع نسيجا متكافلا ومترابطا ، ويساعدنا للوصول الى الغايات والاهداف في وقتٍ اقصر ، والتعاون مقوما اساسيا من مقومات ازدهار المجتمعات ورُقيها ، لو نلاحظ المجتمعات المزدهرة والمتقدمة هو سبب اعتمادهم على صفة وركيزة التعاون فيما بينهم للوصول الى اهدافهم وغاياتهم .
:(( وتعاونوا على البر والتقوى ، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )).
هذه الاية تحثنا على العمل الجماعي لما فيه خير وصلاح للمجتمع ، لا ان نتعاون لأجل اسقاط الاخر الذي لا نتفق معه في رؤيته ، وهنا يتحول التعاون الى تنافس شخصي بحت ، وهنا سوف لن تنجح مهما بلغت وعملت وحاولت ستبقى ذات الانسان الذي يريد الوصول لدوافع شخصية وتستغل ما تملك بين يديك من مال وجاه وسلطة ، لكن اعلم ان نهايتك وشيكة وسترى نفسك وحيدا تتلاطمك الامواج ، لأنك فقدت قيمة الانسانية وهو التعاون ، والذي على أساسه نبني مجتمعا مزدهرا متقدما ، ومن اسباب انقسام وتخلف المجتمعات هو التنافس الشخصي ، لأن التعاون من أهم الصفات الانسانية التي يتصف بها الانسان .
الإنسان بطبيعته مهما بلغ من جاه وسلطة يحتاج في النهاية لأخيه الإنسان .
الاختلاف في وجهات النظر وفي الاتجاه الفكري ليس عائقا امام التعاون ، لأن في الاختلاف تكامل ، وكلٌ منا سيضيف شيئا للمجتمع حسب مايراه ناجحا وصالحا ، لكن لو عمل كلٌ منا لأجل ذاته ويحاول إسقاط الآخر لن ينجح ولن يفلح بل سيكون سقوطه وشيكا وسريعا .
#موانع_ومعوقات_التعاون
الانانية وحب الذات وعدم حب الخير للاخرين وتنافس الافراد على اساس شخصي ، محبة الصدارة والزعامة وغيرها من حظوظ النفس ، الحسد للاخرين ، التعصب والتحزب ، واتباع الاوهام والشكوك في مدى جدوى التعاون ، سوء الظن بالاخرين ، الكِبر ( التكبر) على الاخرين وتوهم الفرد أنه أعظم من غيره .
ليراجع كل منا هذه الموانع والمعوقات ومن ثم نراجع انفسنا ، هل وقعنا في فخ اللانسانية وفخ حب الذات وداء العظمة !؟ .
#حيدر_خليل_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟