أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حيدر خليل محمد - في الذكرى الاولى لانتفاضة تشرين في العراق / الجزء الثاني














المزيد.....

في الذكرى الاولى لانتفاضة تشرين في العراق / الجزء الثاني


حيدر خليل محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6693 - 2020 / 10 / 2 - 00:01
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


انتهينا في الجزء الأول الى بداية انطلاق الشرارة والذي كان يوم 1/10/2019 ، وذكرنا اسباب الانتفاضة المباشرة والغير مباشرة ببعض التفاصيل .

تجمهر الناس من عدة محافظات في ساحة التحرير للمطالبة بالحقوق الشرعية والحقة ، ابتدأت اول افواج الجماهير بالتجمهر في الساحة حوالي الساعة التاسعة صباحا ، حيث بدأت الجماهير تحتشد في الساحة الى ان صارت حشودا كبيرا ، حافظ الجميع على النظام العام ولم يخالفوا أي قوانين ولم يتجاوزوا على اجهزة الامن التي كانت مرابطة في الساحة ، وتعاونوا مع الشرطة ومكافحة الشغب كأخوة ، لكن ما إن دخلنا الساعة الثالثة بعد الظهر وازداد عدد الجماهير ، كانت بداية الجماهير عند بداية جسر الجمهورية ونهاية الحشود وصلت الى نصب الحرية ، كان تجمهرا كبيرا جدا ، حيث بدأ في هذا الوقت تنطلق نحونا خراطيم المياه الحارة بإتجاه المتظاهرين مباشرةً ، اصيب عدد كبير من منهم بسبب قوة اندفاع المياه من الخراطيم وايضا نتيجة التدافع الذي حصل بسببها .

وبعدها بدقائق بدأ اطلاق قنابل الغازات الخانقة والمسيلة للدموع ، لكنهم كانوا يطلقون تلك القنابل مباشرة صوب المتظاهرين وخصوصا حول منطقة الرأس ! .
لكن لم ينفع تلك المحاولات البائسة ولم يتراجع المنتفضون بل زادوا اصرارا وعزيمة أكبر .
حتى جاءت لحظة الحسم بالنسبة للفاسدين وعصاباتهم حيث كانوا يعتقدون بأن هذه المحاولة الاخيرة ستنهي تواجد المتظاهرين ، حيث بدأوا باطلاق العيارات النارية والرصاص الحي صوب المتظاهرين ، سقط عدد كبير بين شهيد وجريح ، ولم تكتفِ عصابات السلطة بذلك ، بل لاحقت المتظاهرين في الازقة والشوارع القريبة من ساحة التحرير .

أخُتطف مجموعة كبيرة من الشباب والناشطين ، عاد البعض منهم واختفى الاخرين والى اليوم لا احد يعلم مكانهم .
وفي نفس الوقت حيث قتل واغتيال واختطاف وقناصة تعمل لقنص الناس ، كان الاعلام العراقي لا يهتم بما يجري ، بل بعدها شنوا حملة اعلامية كبيرة ضد المتظاهرين وهذا ما سنتكلم عنه في الجزء الثالث .
بعد هذه الاحداث المؤلمة وسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى والمختطفين ، كان مساءاً دامياً بكل ما للكلمة من معنى .
انطلقت دعوة من عوائل واصدقاء الشهداء والمختطفين للعراقيين بالخروج في يوم الجمعة ( جمعة الثأر ) والذي صادف يوم 25/10/2019 ، لكن كان الشباب يترددون يوميا على ساحة التحرير .

بدل من أن تستعطف السلطة السياسية الجماهير وتقف معهم وتعتذر عما حصل من أجهزتها القمعية وتبرر للناس فعلتهم الشنيعة ، لكن هذه السلطة السياسية زادت من عملياتها القمعية وكشّرت عن أنيابها الديكتاتورية ، وراحت تلاحق الناشطين والاعلاميين ، وحجبت مواقع التواصل الإجتماعي ، وقطعت الانترنت ، وأغلقت بعض الفضائيات التي غطّت التظاهرات ، وسخّرت اعلامها المأجور لأتهام المتظاهرين بالتآمر على العراق !!!.

كل هذا القمع ومخالفة الدستور التي كتبوها هم والتي نصّت على حرية الصحافة والاعلام والتعبير عن الرأي وحق التظاهر ، لم ينفع مع شعبا ملّ ظلمهم وفسادهم واستبدادهم ، بل زاد غضب العراقيين ، وارد الناس ان يعرفوا ماذا يجري في الساحة السياسية ومصير المتظاهرين في ظل قمع الاعلام الحر وقطع الانترنت .

خرج الملايين يوم 25/10/2019 ، ضد عنف السلطة المفرط وقمعها وديكتاتوريتها ، مطالبين بإسقاط النظام الذي فقد شرعيته بعد قتل العراقيين عمداً دون وجه حق.
قامت عصابات السلطة بقنص الجماهير واستخدام القنابل الغازية الخانقة حيث كانوا يصوبوها مباشرةً الى منطقة الرأس .
قتلت السلطة الفاسدة برئاسة عادل عبد المهدي القاتل وعصاباتها المئات من الشباب والناشطين والاعلاميين حتى وصل عدد الشهداء على مدى الانتفاضة اكثر من 600 شهيد والاف الجرحى ، ومئات المختطفين والمعتقلين .
لكن كل هذا القمع المفرط والخطف والاغتيال لم يثني عزيمة الثوار المنتفضين ، فلازالوا يرابطون في ساحات الالعز والفخر ، تحت خيمهم التي اصبحت قصوراً لهم ، بل وطناً يتحدثون في وطنهم هذا بكل حرية ، حتى قال الكثير منهم واخيرا وجدنا وطن .



#حيدر_خليل_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى الاولى لانتفاضة تشرين في العراق
- حرية الرأي والتعبير في خانقين الى أين !؟
- تنامي ظاهرة تجارة المخدرات في العراق دون ردع
- الفتوحات الإسلامية والغربية فرق التسميات فقط
- قبل ان يضيع خانقين
- ثقافة الاختلاف
- جريمة سياسية وليست جنائية
- فوبيا الاحزاب في العراق
- المخدوعين بإسم الدين
- ثورة تشرين في العراق مالها وما عليها
- خانقين اصبحت فريسة الاحزاب الاسلامية


المزيد.....




- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حيدر خليل محمد - في الذكرى الاولى لانتفاضة تشرين في العراق / الجزء الثاني