أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حيدر خليل محمد - في الذكرى الاولى لانتفاضة تشرين في العراق














المزيد.....

في الذكرى الاولى لانتفاضة تشرين في العراق


حيدر خليل محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6692 - 2020 / 10 / 1 - 00:57
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الجزء الأول

بعد مرور عام على انتفاضة تشرين العراقية عام 2019 يستذكر ملايين العراقيين احبتهم واولادهم وشبابهم واصدقائهم الذين فقدوهم بسبب القمع الحكومي المفرط وعمليات الاغتيال المنظمة التي قامت بها العصابات الحكومية ضد الشباب العراقيين الثائرين .

في ذكرى الانتفاضة لابد من ذكر وبيان الاسباب المباشرة والغير مباشرة التي دفعت العراقيين للخروج بوجه الطغمة الفاسدة التي أوغلت في الفساد والظلم والبطش والخداع على مدى ستة عشر عاما .

صبر العراقيين كثيرا ولسنوات طويلة منذ سقوط النظام السابق عام 2003 وحتى عام 2019 ، على فساد الطبقة السياسية الفاسدة ، حّذر الكثير من المراقبين من نفاذ صبر العراقيين وحينها تحدث كوارث لا يُحمل عقباه .
لكن طبيعة الطبقة الفاسدة والذين خدعوا الناس بإسم الدين طيلة سنوات حكمهم لم يولوا أي إهتمام لهذه التحذيرات التي اطلقها مراقبين بل وحتى بعض السياسيين ، وبالفعل نفذ صبر العراقيين وخرجوا بانتفاضة كبيرة ، كان لها صدى مدوٍ في العراق والعالم ، وتفاجأ السياسيين وزعماءهم بهذه الانتفاضة الشعبية والشبابية الغاضبة ضد جميع من شارك في العملية السياسية منذ 2003 الى عام 2019 ، لذلك عملوا جاهدين لإنهائها بشتى الطرق ، لكن كل طُرقهِم لم تنجح .
نستذكر سريعا بعض التظاهرات التي خرجت ضد فساد السياسيين والتي بدأت منذ عام 2011 ، لكنها لم تكن كبيرة وذات تأثير كبير لكثيرٍ من الاسباب ، أهمها كان العراقيين لازالوا تحت تأثير وتخدير رجال الدين أو وعاظ السلاطين ، بالاضافة الى عدم تشكيل وعي كامل عند العراقيين ، ولم تكن معالم السلطة واضحة وجلية تماما كانت تشوبه بعض الضبابية ، وايضا كانت تخرج تظاهرات حزبية بين الحين والآخر لاثبات أنفسهم ولبيان شعبيتهم أمام خصومهم السياسيين الاخرين .

تشكل عند العراقيين وعيا بما يحدث من فساد سياسي واقتصادي وسرقةً للمال العام لكن حدث مالم يكن متوقعا حيث دخل العراق عام 2013 في صراع مع تنظيم داعش الارهابي بعد سيطرتهم على ثلاث محافظات ودامَ الحرب اربع سنوات راح ضحيتها الاف الشهداء من مدنيين وعسكريين بالإضافة الى تدمير لبنى تحتية ومدن أثرية ، وكانت هذه أشبه إن لم يكن فعلا صفقة بين السياسيين للبقاء في السلطة مدة اطول في الحكم .
بات فساد الحكومة أمرا لا يطاق ، يسمع العراقيين يوميا اختفاء مليارات الدولارات أو صرف مليارات الدولارات على مشاريع وهمية لا وجود لها على ارض الواقع .
نتيجة الفساد والاستبداد انتشرت ظواهر عديدة داخل المجتمع العراقي لم تكن موجودة من قبل كأنتشار ظاهرة المخدرات بشكل مخيف ، وتزايد حالات الانتحار ، وكثرة حالات الطلاق ، وعزوف الشباب عن الزواج ، وهجرة الاف الشباب خارج العراق ، نتيجة سوء إستخدام السلطة والفساد المستشري في كل مفاصل الدولة العراقية ، وسرقة المال العام .
صار العراق مسرحا للجريمة المنظمة والعنف والخطف والسلب والنهب ، ولم تبالي الحكومة بما يجري ، مما وّلّد مجتمعا مفككا .
هذه وغيرها من الاسباب الغير مباشرة التي أدت الى تزايد الغضب ضد السياسيين .
ومن الاسباب المباشرة التي أدت لانطلاقة شرارة الإنتفاضة هو اعتصام الخريجين في ساحة التحرير واعتصام اصحاب الشهادات العليا ، بالإضافة الى هدم البيوت العشوائية التي يسكنها الفقراء بسبب فساد السياسيين ، حيث ناشد كل هؤلاء العراقيين للخروج بتظاهرات ضد السلطة الفاسدة ، اتفق الجميع على تحديد يوم 1/10/2019 ، للخروج .
وما كان من عصابات السلطة الا بقمع المتظاهرين بشكل مرعب أدى إلى سقوط ما يقارب 25 شهيدا وعشرات الجرحى في ساحة التحرير .



#حيدر_خليل_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية الرأي والتعبير في خانقين الى أين !؟
- تنامي ظاهرة تجارة المخدرات في العراق دون ردع
- الفتوحات الإسلامية والغربية فرق التسميات فقط
- قبل ان يضيع خانقين
- ثقافة الاختلاف
- جريمة سياسية وليست جنائية
- فوبيا الاحزاب في العراق
- المخدوعين بإسم الدين
- ثورة تشرين في العراق مالها وما عليها
- خانقين اصبحت فريسة الاحزاب الاسلامية


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حيدر خليل محمد - في الذكرى الاولى لانتفاضة تشرين في العراق