أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حيدر خليل محمد - تنامي ظاهرة تجارة المخدرات في العراق دون ردع














المزيد.....

تنامي ظاهرة تجارة المخدرات في العراق دون ردع


حيدر خليل محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6688 - 2020 / 9 / 26 - 17:45
المحور: المجتمع المدني
    


بعد سقوط النظام السابق دخل العراق فوضى عارمة وكبيرة ، لم تستطع الحكومات المتعاقبة من حلٍ لمشكلة واحدة بل زادت وتفاقمت جميع المشاكل السياسية والإقتصادية والاجتماعية .
ومن ضمن هذه المشاكل والفوضى العارمة انتشار كبير لتجارة المخدرات في العراق وعدد متعاطيه بل اصبحت تجارة رائجة ومربحة في العراق ، شارك فيها سياسيين وميليشيات تسيطر على الوضع الحدود العراقي .

وانتشار تجارة المخدرات وزيادة عدد متعاطيه شيء طبيعي جدا في ظل عدم وجود مؤسسات اجتماعية أو ردع حكومي لهذه الظاهرة .
نسمع يوميا الحكومة تلقي القبض على تاجر مخدرات ومعه كذا الف حبة مخدرة ، لكن نرى ايضا زيادة عدد المتعاطين وانتشار تجارته بكثرة ، خصوصا في ظل ظروف إقتصادية بائسة يعيشها الشاب العراقي وظروف سياسية وأمنية منفلتة ، ومؤسسات مجتمع مدني تغرد خارج السرب .
بين هذا وذاك ضاع الشاب العراقي خصوصا في المناطق الفقيرة وهي الاغلبية في العراق ، آخر احصائية رسمية في ظل جائحة كورونا وصل نسبة الفقر في العراق الى 50% !! .
وهذه بيئة مناسبة لانتشار المخدرات فيه .
حالات الانتحار والعنف الاسري عادت من جديد الى الواجهة ، واكثر اسبابها هو المخدرات .
كل هذه الامور والتي تدمر المجتمع والسياسيين منشغلين بالمناصب والصراع لاجل الحصول على مكاسب جديدة .
دون وضع حلول حقيقية للقضاء على المخدرات ، والحلول بطبيعة الحال لا يمكن أن يكون بالعنف لانه سيولد عنفا مضادا ، وتتفاقم اكثر ، كما ان العنف لا يضع حدا نهائيا لتجارة المخدرات والمدمنين .

بل العمل على إنشاء مؤسسات اجتماعية تهتم لهذا الامر وبالتعاون مع الوزارات المعنية كوزارة الصحة والداخلية ، وتوفير مستشفيات ومراكز خاصة لاعادة وتاهيل المدمنين .
العمل على توفير بيئة لشبابنا كتوفير فرص العمل للقضاء على البطالة ، والعمل على تحسين الواقع المعيشي .
ان الظروف السياسية والإقتصادية والصحية اليوم هو ايضا سبب كبير لترك الحكومة الاهتمام بأنتشار المخدرات بين تاجر ومتعاطٍ .
وبالإضافة الى عدم تحمل المسؤولية من قبل المجتمع خصوصا وهو يعتبر مجتمعا محافظا .
يجب على الحكومة ايجاد برامج ومؤسسات خاصة للحد من ظاهرة انتشار المخدرات لأنها تفتك بالمجتمع .

وإلا سيكون العراق مسرحا كبيرا للجرائم والعنف الاسري وغالبية هذه الجرائم سببها الادمان .
وازدياد العصابان الاجرامية ، للأسف مؤسسات المجتمع المدني لا يعيرون أهمية للموضوع رغم تناميه وخطورته وازدياده بشكل كبير ومخيف .



#حيدر_خليل_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتوحات الإسلامية والغربية فرق التسميات فقط
- قبل ان يضيع خانقين
- ثقافة الاختلاف
- جريمة سياسية وليست جنائية
- فوبيا الاحزاب في العراق
- المخدوعين بإسم الدين
- ثورة تشرين في العراق مالها وما عليها
- خانقين اصبحت فريسة الاحزاب الاسلامية


المزيد.....




- استمرار المجاعة.. الأردن ينفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على غز ...
- الجوع يحصد أرواح 162 فلسطينيا بينهم 92 طفلًا واليونيسف تحذرّ ...
- لوموند تكشف عن ضغوط غير مسبوقة على المحكمة الجنائية الدولية ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يفكر بالاستقالة ويكشف تقييمه بشأن ال ...
- أمريكا..اعتقال رجل من كاليفورنيا بتهمة إرسال أموال إلى -داعش ...
- نداء عاجل من عائلات الأسرى الإسرائيليين.. أوقفوا الجنون في غ ...
- الفلسطينيون وحق تقرير المصير في وجه الهيمنة الأمريكية
- خيبة أمل إسرائيلية.. الوضع الإنساني في غزة يسيطر على زيارة و ...
- مئات الإسرائيليين يتظاهرون مطالبين بصفقة لإطلاق المحتجزين في ...
- زيارة ويتكوف لغزة تضلل العالم بشأن المجاعة.. أين الـ100 مليو ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حيدر خليل محمد - تنامي ظاهرة تجارة المخدرات في العراق دون ردع