الانتخابات الامريكية وتأثيرها على قضايا الشرق الأوسط

حيدر خليل محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6723 - 2020 / 11 / 4 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تحظى الانتخابات الامريكية بالاهتمام والتحليل في جميع انحاء العالم، لما لها تأثير مباشر وغير مباشر على قضايا العالم الرئيسية والمهمة .
وأكثر منطقة تهتم بالانتخابات الأمريكية هي منطقة الشرق الأوسط ، نتيجة تأثير السياسة الخارجية الامريكية المباشرة على معادلات المنطقة .

تأتي انتخابات الرئاسة الامريكية في هذا العام في ظل تحدي غير مسبوق وهو جائحة كورونا ، والتي تحولت من أزمة صحية الى أزمة سياسية ، وتم استغلالها وتوظيفها في الحملات الانتخابية لكلا المرحشين ، حيث وجه جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي انتقادات لترامب ووصف تعامل ترامب مع الجائحة ب ( الاخطاء الكارثية ) ، أما ترامب صرح مرارا بأن الديمقراطيين يستخدمون ( كورونا ) كخدعة انتخابية .
ثوابت السياسة الخارجية الامريكية تجاه الشرق الأوسط

تحظى منطقة الشرق الأوسط باهتمام كبير للولايات المتحدة لاعتبارات اقتصادية واستراتيجية وامنية ، وهناك ثوابت ترتكز عليها السياسة الامريكية الخارجية ، بغض النظر إن كان الرئيس جمهوريا او ديمقراطيا .
ضمان امن الطاقة والحفاظ على تدفق النفط بأسعار مناسبة ، جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، محاربة التنظيمات الارهابية والمتطرفة ، ضمان أمن إسرائيل وهو الاهم بالنسبة للولايات المتحدة.

أن أمن إسرائيل والقضية الفلسطينية من أهم القضايا التي يتم اثارتها في الانتخابات الرئاسية الامريكية ، حيث يسعى المرشحين لتوظيفها سياسيا للحصول على دعم اللوبي اليهودي المؤثر في الانتخابات .

وأيضا من الملفات المهمة بالنسبة للسياسة الخارجية الامريكية هو ملف النووي الإيراني، هي ليست من الثوابت الرئيسية للسياسة الخارجية الامريكية لكنها تحظى باهتمام كبير للولايات المتحدة، وتختلف سياسة الديمقراطيين في هذا الملف عن سياسة الجمهوريين ، لذلك اوباما قوّى جانب طهران باتفاق يشوبه الكثير من الخلل والنقص حسب بعض المراقبين ، أما إدارة ترامب الجمهوري فقد عمل بسياسة القطيعة مع طهران وفرض عليهم حصارا شديدا الى ان انهارت العملة والاقتصاد الايراني ، والاهم من ذلك فقد الغى الاتفاقية النووية مع ايران ، وفي عهد الرئيس ترامب وبأمر منه تمت عملية اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني والذي كان يُعتبر الرجل الثاني في ايران بعد المرشد الايراني علي الخامنائي .

أكثر بقعة في منطقة الشرق الأوسط بل وفي العالم تنتظر نتائج الانتخابات الامريكية هي الخليج العربي نتيجة تأثير الخليج المباشر بالسياسة الخارجية الامريكية .

حيث هناك قضيتان مهمتان جدا في الخليج وتسعى جميع الاطراف الخليجية لحلها وهي أزمة مقاطعة قطر ، وحرب اليمن ، والولايات المتحدة هي الوحيدة القادرة على انهاء هذه الازمتين .

ويتخوف بعض المراقبين في الشرق الأوسط من سياسة الديمقراطيين ففي عهد الرئيس اوباما الديمقراطي بالاضافة الى الملف النووي الإيراني في عهد اوباما عزز من انكسار المنطقة بتمكين جماعة الاخوان المسلمين من حكم دول محورية ، كذلك ظهور تنظيم داعش وسيطرته على مناطق كثيرة في المنطقة وعدم جدية الولايات المتحدة بالتعامل مع هذه القضية .

أما في العراق ، العراقيين ليس لهم أهتمام كبير بالانتخابات الأمريكية ، والسبب العراق يعاني من أزمات كبيرة جدا ، بل والكثير من ازماتهم هي نتيجة السياسة الخارجية الامريكية السيئة تجاه العراق ،
ففي ظل ترئس الحزبين منذ 2003 والى الان العراق يعاني من مشاكل اقتصادية وسياسية وأمنية ، نتيجة النظام الهش الذي أسسته الولايات المتحدة.

#حيدر_خليل_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل